|
الحياة العفيفة المقدّسة فى مفهومنا البهائى
امال رياض
الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 09:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"إنّ هذا التّقديس والتّنزيه بما يقتضيه من عفّة وطهارة يستلزم الاعتدال في جميع المراتب والأحوال: في الملبس ثم الألفاظ والكلمات وممارسة المواهب الفنيّة والأدبيّة وكذا الأمر في الابتعاد عن المُشتهيات النّفسيّة وترك العادات والأهواء السّخيفة وأساليب اللّهو الرّذيلة التي تحط من مقام الإنسان وتهوي به من أوج العزة إلى حضيض الذّلّة، كما يدعو بقوة إلى اجتناب المسكرات والأفيون وسائر العادات الضّارة، فالتّقديس والتّنزيه يمنع المتاجرة بالفنّ والأدب ويحرّم ظاهرة التّعرّي والزّواج الرّفاقي[1] والخيانة في العلاقات الزّوجيّة وجميع أشكال العلاقات الجنسيّة غير المشروعة ويبرأ من كلّ ما ينافي الأحكام والشّرائع الإلهيّة، ولا يتّفق بأي وجه من الوجوه مع الأحوال السّائدة وموازين الآداب غير المرضية لهذا العصر المنحطّ والمتّجه نحو الزّوال. إنّه يكشف عمليًّا ويقيم الدّليل القاطع على بطلان هذه الأفكار وانحطاط هذه الطّرق ومفاسد تلك التّجاوزات." (مترجم من كتاب " ظهور العدل الإلهي" لحضرة ولي أمر الله)
العفّة
أهل البهاء هم عباد لو يردون واديًا من الذّهب يمرّون عنه كمرّ السّحاب ولا يلتفتون إليه أبدًا ألا إنّهم مني ليجدنّ من قميصهم الملأ الأعلى عرف التّقديس... ولو يردن عليهم ذوات الجمال بأحسن الطّراز لا ترتدّ أبصارهم بالهوى أولئك خلقوا من التّقوى كذلك يعلمّكم قلم القدم من لدن ربّكم العزيز الوهّاب..."(لوح السّحاب – كتاب " منتخبات من آثار حضرة بهاء الله")
الطّراز الأعظم للإماء كان ولا يزال العصمة والعفّة، لعمر الله إنّ نور العصمة يضيء عوالم الأرواح ويصل عرفه إلى الفردوس الأعلى.(حضرة بهاء الله – مقتطف من كتاب " ظهور العدل الإلهي" – مترجم)
بخصوص المزايا الإيجابيّة للعفّة يؤكّد بيت العدل الأعظم أنّ الدّين البهائي يدرك ماهيّة الدّافع الجنسي ويوضح دور الزّواج في التّعبير السّليم عنه، ولا يؤمن البهائيّون بقهر وكبت هذا الدّافع بل بتوجيهه والسّيطرة عليه. إنّ العفّة لا يمكن أن تعني الانسحاب من العلاقات الإنسانيّة بل تحرّر الإنسان من طغيان الجنس. والذي يسيطر على نزواته الجنسيّة هو القادر على حفظ التّوازن في علاقاته وصداقته مع الجنسين دون المساس بتلك الرّابطة الفريدة التي توحّد بين الزّوجين. (من رسالة مترجمة كتبت بالنّيابة عن ساحة بيت العدل الأعظم لأحد الأحباء في 8/5/1979)
الاعتدال . إن كلّ أمر جاوز حدّ الاعتدال حرم من طراز التّأثير. مثال ذلك الحرّيّة والتّمدّن وأمثالهما – بالرّغم من كونها موضع قبول أهل المعرفة - لو جاوزت حدّ الاعتدال أدّت إلى الضّرر".(لوح مقصود – لحضرة بهاء الله – مترجم عن الفارسيّة)
فوّض زمام الألبسة وترتيب اللّحى وإصلاحها إلى اختيار العباد "ولكن إيّاكم يا قوم أن تجعلوا أنفسكم ملعب الجاهلين." (لوح البشارات –لحضرة بهاء الله – مترجم عن الفارسيّة – نص عربي)
"إنّ البيان جوهر يطلب النّفوذ والاعتدال. أما النّفوذ معلّق باللّطافة واللّطافة منوطة بالقلوب الفارغة الصّافية. وأما الاعتدال امتزاجه بالحكمة التي ذكرناها في الألواح". (لوح مقصود – لحضرة بهاء الله- نص عربي)
"إنّا حلّلنا لكم اصغاء الأصوات والنّغمات إيّاكم أن يخرجكم الإصغاء عن شأن الأدب والوقار. افرحوا بفرح اسمي الأعظم الذي به تولّهت الأفئدة وانجذبت عقول المقرّبين." (الأقدس المستطاب)
ليس في التّعاليم المباركة ما يمنع الرّقص، ولكنّ الأحباء عليهم أن يتذكّروا دائمًا أنّ قانون حضرة بهاء الله هو الحياء والعفّة. إنّ ما يلازم صالات الرّقص الحديثة من تعاطي الخمر واختلاط غير مشروع وشرب الدّخان لهو جوّ فاسد حقًّا. إنّ الرّقص بحدّ ذاته ليس ضارًّا، فالرّقص الكلاسيكي وتعليم الرّقص في المدارس أو المشاركة في الدّراما والتّمثيل السّينمائي لا ضرر منه، بل الضّرر من الفساد الذي غالبًا ما يحيطها في هذه الأيّام ونحن كبهائيين يتحتّم علينا الابتعاد عن الأجواء التي تلازم هذه الفنون لا الفنون ذاتها. (من رسالة مترجمة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد المحافل الرّوحانيّة المركزيّة في 30/6/1952)
الانتباه اليومي للأفعال "قل يا أيّها القوم انصروا أنفسكم بقوة ملكوتيّة لعلّ الأرض تتطهّر من أصنام الظّنون والأوهام التي هي حقًّا علّة خسران العباد المساكين وذلّهم، ولقد حالت هذه الأصنام دون سموّ النّاس وارتقائهم." (لوح الدّنيا- لحضرة بهاء الله – مترجم عن الفارسيّة)
يا ابن الوجود حاسب نفسك في كلّ يوم من قبل أن تحاسب لأن الموت يأتيك بغتة وتقوم على الحساب في نفسك. (الكلمات المكنونة العربيّة – لحضرة بهاء الله)
"كثيرًا ما نجد إنسانًا متحلّيًا بالفضائل الإنسانيّة ولكنّه عندما يخضع لشهواته ونزواته نجد أن أفعاله قد تجاوزت حدّ الاعتدال إلى درجة الخطورة وأضحت نواياه الحسنة شرّيرة وأضلّته شهواته عن الطّريق السّويّ فلم تعد فضائله تستخدم بما هو جدير به. إنّ الإنسان الفاضل بنظر الخالق هو الجدير بالذّكر والثّناء طالما بقيت أفعاله نابعة من المنطق والإدراك وعلى أساس من الاعتدال الحقيقي."(مترجم من كتاب " سرّ الحضارة الإلهيّة")
نبذ التّصرفات التّافهة
"يا حبيبي أنت شمس سماء قدسي فلا تلطّخ نفسك بكسوف الدّنيا. اخرق حجاب الغفلة حتى تدلف من خلف السّحاب بلا ستر ولا حجاب، وتخلع على جميع الموجودات خلعة الوجود." (الكلمات المكنونة الفارسيّة لحضرة بهاء الله)
"خلّصوا أنفسكم عن الدّنيا وزخرفها إيّاكم أن لا تقربوا بها لأنّها يأمركم بالبغي والفحشاء ويمنعكم عن صراط عزّ مستقيم." (سورة البيان – منتخبات من آثار حضرة بهاء الله)
إنّ حضرة وليّ أمر الله في كتابه"ظهور العدل الإلهي" لا يصف المتطلّبات الأساسيّة للعفّة فحسب بل للحياة العفيفة المقدّسة فكلاهما أساسيّ وهامّ. إنّ أحد مفاسد المجتمع كما نراه اليوم هو الاهتمام البالغ بالتّرفيه والمتعة والتّسلية والتّعطش إلى اللّهو والتّكريس المتعصّب للألعاب الرّياضيّة والابتعاد عن الجدّ بل والنّفور منه ونظرة الاستهزاء حيال العفّة والقيم الشّريفة. إنّ الابتعاد عن هذه الأمور وترك التّصرّفات العابثة الطّائشة لا يعني بالضّرورة أن يغدو الفرد البهائي عابسًا مكتئبًا، فالمرح والسّعادة من ميّزات الحياة البهائيّة الحقّة أما العبث فغالبًا ما يؤول إلى الملل والفراغ. فالسّعادة الحقيقيّة هي جزء من الحياة المتّزنة التي نرى فيها أيضًا ذلك التّفكير الجدّي والشّفقة والعبوديّة لله، إذ هي من أهم المزايا التي تضفي على الحياة بريقًا لامعًا وتغنيها بالسّعادة.(من رسالة مترجمة كتبت بالنّيابة عن ساحة بيت العدل الأعظم لأحد الأحباء في 8/5/1979)
الكحول
أن أسكرنّ بخمر محبّة الله لا بما يخامر به عقولكنّ يا أيّها القانتات إنّها حُرِّمت على كلّ مؤمن ومؤمنة..."(حضرة بهاء الله – نص عربي من كتاب " ظهور العدل الإلهي")
أمّا الكحول فقد نصّ الكتاب الأقدس على منع تعاطيها لأنّها تسبب الأمراض المزمنة وتضعف الأعصاب وتذهب بالعقل".(مترجم – حضرة عبد البهاء- من كتاب "ظهور العدل الإلهي")
"أمّا الأفيون القذر الملعون- نعوذ بالله من عذاب الله- فإنّه بصريح كتاب الأقدس محرّم ومذموم، وتعاطيه ضرب من الجنون. وقد ثبت بالتّجربة أنّ شاربه محروم من العالم الإنسانيّ. إنّني أعوذ بالله من هذا الأمر الرّهيب الهادم لبنيان الإنسانيّة المسبّب للخسران الأبديّ فهو يسلب الإنسان روحه ويقتل وجدانه ويطمس شعوره ويحطّ من إدراكه، ويميت الحيّ ويخمد حرارة الطّبيعة ولا يمكن تصوّر ضرر أفدح من هذا. هنيئًا لنفوس تقدّست ألسنتهم عن ذكره فكيف باستعماله. يا أحبّاء الله إنّ الجبر والعنف والقهر والزّجر في هذه الدّورة الإلهيّة مذموم، أمّا في سبيل منع شرب الأفيون فيجب التّشبث بكلّ وسيلة وتدبير لتخليص النّوع الانساني من هذه الآفة العظمى ونجاته منها. والويل لمن يفرّط في جنب الله." (مكاتيب حضرة عبد البهاء- مترجم)
وبخصوص الحشيش لقد ذكرت أنّ بعض الايرانيين اعتادوا على تعاطيه. يا لله الغفور. إنّه أسوأ المخدرات وتحريمه واضح في الألواح. فَبهِ ينحلّ الفكر وتتأذّى الرّوح فكيف بشخص يطلب ثمرة الجحيم هذه. إنَّ باستعماله تظهر في طباع الانسان صفات الوحوش فكيف يحرم نفسه من مواهب الرّبّ الغفور ويلجأ إلى هذا المخدّر المحظور. إنّ الكحول تُعطّل الذّهن وتَسوق صاحبها إلى سفاسف الأمور، ولكنّ الحشيش الخبيث يطفىء الذّهن ويجمّد الرّوح ويتلف النّفس ويضيّع الجسد ويترك الإنسان ضائعًا حائرًا." (مترجم من لوح لحضرة عبد البهاء)
بخصوص الادّعاء بالخواصّ الرّوحانيّة للمخدّرات المهلوسة... إنّ الحافز الرّوحي لا يتحقّق إلاّ بالتّوجّه القلبي لحضرة بهاء الله وليس بالوسائل المادّيّة كالمخدّرات وغيرها... على الأحباء، وخاصّة الشّباب منهم، الامتناع التّام عن استعمال مثل هذه المواد وإطاعة قوانين بلادهم، ومن الواضح أن عليهم تجنّب تعاطي هذه المخدّرات. على شباب اليوم قاطبة مسؤوليّة كبيرة نحو السّلام وتحقيق أمن العالم، والشّباب البهائي بقوّة ايمانهم هم المثال اللامع لأقرانهم. (من رسالة مترجمة لساحة بيت العدل الأعظم إلى أحد المحافل الرّوحانيّة المركزيّة في 15/4/1965)
ليس للبهائيّين أن يستعملوا العقاقير المخدّرة إلاّ في العلاج الطبّي وكذلك عليهم الامتناع عن إجراء التّجارب بهذه المواد. (من رسالة مترجمة لساحة بيت العدل الأعظم إلى أحد المحافل الرّوحانيّة المركزيّة في 11/1/1967)
نظرة البهائيّين للجنس
إنّ نظرة البهائيّين للجنس قائمة على الاعتقاد الرّاسخ بأنّ العفّة ضروريّة للجنسين، ليس فقط لأنّها فضيلة بحدّ ذاتها، بل لأنّها الطّريق الوحيد نحو حياة زوجيّة ناجحة. إنّ العلاقات الجنسيّة مهما كانت خارج نطاق الزّوجيّة ممنوعة قطعًا وكلّ مخالف يحاسب أمام الله ويعاقبه مجتمعه.
انّ الدّين البهائي يقرّ بأهميّة الحافز الجنسي ولكنّه يشجب التّعبير الخاطئ وغير القانوني عنه، كالممارسة الجنسيّة الحرّة والزّواج الرّفاقي وغيره مما يعدّه الدّين البهائي ضارًّا جدًا بالإنسان ومجتمعه. إنّ التّعبير السّليم عن ذلك الحافز حقّ مشروع لكلّ فرد ولهذا نزّلت شريعة الزّواج. (مترجم عن رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحباء في 5/9/1938)
طبقًا للتّعاليم البهائيّة فليس هناك مجال لأيّة ممارسة جنسيّة خارج حدود الزّواج الشّرعي وخلاف ذلك غير قانوني وضارّ بالصّحّة. على الشّباب البهائي أن يتعلّموا ضبط النّفس حتّى يحقّقوا بناء شخصيّة سليمة في الغالب، ومن جهة أخرى يجب حثّهم على الزّواج المبكّر بينما هم في أوج حيويّتهم الجسديّة. أما العوامل المادّيّة فلا شكّ أنها تعتبر من المعوّقات إلاّ أنّها في غالب الأحيان تكون مجرّد عذر، فيجب ألاّ تعطى الأهميّة الزّائدة. (مترجم من رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحباء في 13/12/1940)
العفّة قبل الزّواج تعني الحياة النّقيّة الطّاهرة، وبعده تعني الوفاء والإخلاص من كلّ طرف نحو الآخر في جميع الأمور الجنسيّة قولاً وعملاً. إنّ العالم اليوم غريق التّركيز الزّائد على الحبّ الجسدي دون القيم الرّوحيّة. على الأحباء أن يدركوا ذلك فيرتفعون بمستواهم عن أقرانهم الذين، عبر مراحل التّاريخ الفاسدة، يصبّون جلّ اهتمامهم على النّاحية الجسمانيّة من النّكاح. وفي خارج نطاق حياتهم الزّوجيّة الطّبيعيّة الشّرعيّة عليهم ان ينسجوا بأفعالهم روابط الألفة والمحبة الأبديّة المبنيّة على الحياة الرّوحيّة للإنسان لا على نزواته الجسمانيّة بحيث يكونون في هذا المضمار قدوة، وفي أفعالهم مقياسًا لحياة البشريّة الحقّة حيث تكون روح الإنسان في أعلى المقام وما جسده إلاّ تلك الأداة الطيّعة لروحه المستنيرة. (مترجم من رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحبّاء في 28/9/1941)
النّهي عن الأعمال الفاسدة
قد حرّم عليكم الزّنا واللّواط والخيانة أن اجتنبوا يا معشر المغلّين. تالله قد خلقتم لتطهير العالم عن رجس الهوى هذا ما يأمركم به مولى الورى إن أنتم من العارفين. ومن ينسب نفسه إلى الرّحمن ويرتكب ما عمل به الشّيطان إنّه ليس مني يشهد بذلك كلّ النّواة والحصاة وكلّ الأشجار والأثمار وعن ورائها هذا اللّسان النّاطق الصّادق الأمين." (من أحد ألواح حضرة بهاء الله- نص عربي)
إنّ بيان حضرة بهاء الله يؤكد على مدى خطورة الزّنا وإنّه عائق أمام الرّوح لترقّيها في العالم الآخر وإنّ شرب الخمر يذهب بالعقل ويُفسده ومن الضّروري تجنّبه. من هذه البيانات المباركة نرى وضوح التّعاليم حول هذه المواضيع.(مترجم من رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحباء في 30/9/1949)
الفسق والفجور وتزايد الاهتمام بالجنس، من الشّرور التي تصيب المجتمع الإنساني في هذه الحقبة الزّمنيّة المتميّزة بضعف الرّوحانيّة. إنّ الشّذوذ الجنسي حسب التّعاليم المباركة أمر منبوذ روحانيًّا، ومع إيماننا بأنّه غير مسموح به اجتماعيًّا – مع أنّه مع الأسف مقبول لدى بعض المجتمعات حاليًّا- إلاّ أنّ المصابين به تجب مساعدتهم نحو العلاج. علينا مكافحة الشّرور في المجتمع بالوسائل الرّوحانيّة ثم الاجتماعيّة والطبّيّة وأن نكون متفهّمين لها دون تهاون في المبادىء ولا حياد عن العقيدة. (مترجم من رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحباء في 21/5/1954)
إنّ بعض المشاكل الجنسيّة كالشّذوذ والتّطرف الجنسي قد تفيد فيها النّواحي الطبّيّة، وهنا يجب اللّجوء إلى العلاج الطبّي. ومن الواضح في تعاليم حضرة بهاء الله أنّ الشّذوذ الجنسي ليس حالة يمكن مسايرتها أو القبول بها، بل إنّها انحراف عن الطّبيعة يجب تقويمه والتّغلب عليه، وهذا قد يتطلّب صراعًا شاقًّا مثلما يستلزمه الفرد الطّبيعي في سيطرته على نزواته الجسديّة. إنّ توظيف السّيطرة على النّفس في هذا الشّأن له تأثيره المفيد على تطوّر الرّوح ورقيّها... علينا أن ندرك أنّه بالرّغم من أهميّة الزّواج إلا أنّه ليس (الهدف الأساسي) أو الغاية القصوى من الحياة. قبل أن يجد الفرد شريك حياته أو حتّى إذا بقي طيلة عمره أعزبًا فلا يعني أنّه لم يستطع تحقيق الهدف من وجوده. (مترجم من رسالة لساحة بيت العدل الاعظم للمحافل الرّوحانيّة المركزيّة في 6/3/1973)
سألت في رسالتك عمّا إذا وردت في الألواح المباركة إشارة مباشرة أو غير مباشرة إلى موضوع الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي. حوّلت رسالتك إلى دائرة الأبحاث التي وضعت الملاحظات التّالية: "إنّ تحريم الفسق واضح تمامًا في تعاليم حضرة بهاء الله (رسالة ابن الذّئب) ويؤكّد حضرة وليّ أمر الله أنّ "الحياة العفيفة المقدّسة"، طبقًا لتعاليم الأمر المبارك، تتطلّب إدانة كلّ أشكال الرّذائل الجنسيّة (ظهور العدل الإلهي) ونهى كتاب الأقدس المستطاب في أحد أحكامه عن الانغماس في الملذّات والزّنا الذي يعني الاتّصال الجنسي المحظور سواء أكان برضاء الطّرفين أو بالإكراه والعنف. أما عن عقوبة الاغتصاب فسيحدّدها بيت العدل الاعظم مستقبلاً." (مترجم من رسالة بيت العدل الاعظم لأحد الأحباء في 8/6/1982)
(((( كتاب العفة والتقديس ))))
#امال_رياض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المفهوم البهائي للطبيعة الإنسانية
-
ياللي بتقولوا مش محتاجين رسول
-
الأساس الروحي للمجتمع
-
العدالة الأجتماعية وتحسين المعيشة
-
حق الحياة للجميع
-
موازين الإدراك
-
أرضنا الكبيرة
-
هل هناك دواعى للتجديد ؟
-
رمضان جانا بالمحبة
-
أنا الشهيد
-
يازينة يا بلدى يا حبيبة
-
المشورة هى احدى مقومات العائلة السليمة
-
البنية الأولى لمجتمع سليم هى العائلة
-
لماذا كل هذا !!!
-
العنف والأطفال
-
زمن الحب الجميل
-
البشرية ومصيرها المحتوم
-
راح يطلع النهار
-
سراب إنسان
-
ما الأرض إلا وطن واحد
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|