مي القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 19:04
المحور:
الادب والفن
ماذا يَحصُل
لًو امتَلَكتُ العالَمَ لِوَقت ؟
كُنتُ رَمَيتُ بِجُثَثِ الخِداع
في مَحرَقَة صَبري .. الَذي نَفَذ
وَأنا أطرُقُ أبوابَ الغادِرين
حَتى سالَ الدَم ُ
على أكُفِ طُهري
كُنتُ جَمَعتُ قُلوباً أرهَقَها الوَفاء
لأصنَعَ رايَةًًً خَفاقَةًً
وَعُنواناً لِقَصيدة
أخُطُها بٍخُصلاتِ شَعري
المُضَرَجَةِ بالحِناء
وأُعَطِر بِرائِحَةِ البُخور
أُنوفاً مُزكَمَة بالألَم
كُنتُ أمسَكتُ التأريخَ بيَدي
واستَخرَجتُ من حَرفَي إِسمي
صَفَحاتِ الحُزن
لأمزُجَ مَعَهُ قََطََرات ابتسامات
غادَرَت ثََغري مُنذُ دَهر
ماذا يَحصُل
لَو غَيَرتُ التَقويم
لأعودَ لِلَحظَةِ وِلادَتي
أغمِسُ الخُبزَ في السَعادة
أرضَعُ الرَفاهَ مِن ثَديِ الأمَل
أغفو عَلى سَحابةٍ مُثقَلةٍ بأَحلامِ المُستَقبل
وأصحو دونَ أن تَتَلاشى كَما الماء
حينَ يَتَسَرب مِن بَين أنامِلي
كَما تَموتُ الأمنِيات عَلى صَفَحات الواقِع
أوَدُ لَو أشطُب الكَذِبَ مِن الأبجَدية
لأصوغَ مِن الصِدق الآف الكَلِمات
أوَدُ لَو أصرُخ ....
أصرُخ في وَجهِ الخِيانَة
أطعَن بِخِنجَر ظُلمي
قُلوباً عَمياء كَكَهفٍ مُظلِم
أتَمَنى وأتَمَنى
هِي لَحَظات أُعَزي بها نَفسي
بَعدَ أن تَوَشَحَت بِثَوبِ الحِداد
عَلى عُمرٍ ماتَ في رَيَعانِ شَبابه
وَلَفَظَ أنفاسَهُ الأخيرة
دونَ وَداع
#مي_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟