أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - مشروعان لا ثالثَ لهما في البحرين














المزيد.....

مشروعان لا ثالثَ لهما في البحرين


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 15:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



إنهما مشروعُ البحرين الديمقراطي الوطني المتصاعد وإما مشروعُ الحرسِ الفاشي الإيراني، وليس ثمة مشروعٌ ثالث.
إما أن تحولَ البحرين إلى حديقة وإما إلى جثة.
إما أن تقف مع هذا وإما مع ذاك، والوسط غير موجود، وهو حصانُ طراودة يدخلُ فيه المشبوهون والانتهازيون والطائفيون بأسلحتهم الخفية.
إما أن تكون مع وطنك وشعبك في تصاعد عملهما الديمقراطي بحماية السلم الأهلي ونقد الأخطاء وتقدير المنجزات، وإما أن تكون مع الفوضى والمغامرات والتخريب وتضييع الشباب.
لا تبلعْ لسانكَ ولا تصمتَ ولا تتردد، كلُ سلبيةٍ وكلُ صمتٍ عن مغامراتِ الحرس الفاشي في سوريا والبحرين ولبنان والعراق وفي عمق الوجود الإيراني الداخلي هما مساندةٌ لهؤلاء المجرمين لكي يحرقوا البلدان الأخرى، إنهما مساندة لهؤلاء الذين ركبوا ظهورَ رجال الدين المخدوعين والنائمين والمقيدين لكي يشيعوا الفوضى في المنطقة، الذين وجدوا حياتهم في موت الناس، وثراءهم في الحروب الدموية بين المسلمين وباقي البشر.
إنه حصانُ طروادة جديد وحديث وملون بالشعارات البراقة لكنه مليء بالقنابل العنقودية والغواصات الذرية.
المشروعُ الوطني الديمقراطي يتقدم رغم كل العقبات والعثرات، وبعدم صمتك وعدم تجاهلك للمعركة لن يخطو خطوة واحدة، هناك أناسٌ جددٌ يتفهمون وينضمون ويقاومون الأخطاء ويوسعون الايجابيات ودولة القانون والعمل ويحمون المنجزات ويعارضون السلبيات، المشروعُ الوطني كل يوم يكسب إنساناً، ومشروع الحرس الفاشي يخسر كل يوم إنساناً، وكلما تغلغل فينا مشروعُ الحرس نشبتْ الحرائقُ وهُدمت العائلات وانتحر الشبابُ سياسيا فلم يسندوا تطورهم الوطني بشمعة عقل ووردة حب وتفاقمت فيهم جراثيمُ الطائفية التي تنمو فوق خداعهم وتفتيتهم للشعب وكرههم للديمقراطية والعقلانية ونقد الموروث الخرافي البائس.
لا تكن سلبيا أسمعْ الناسَ صوتك، قفْ ضد الإطارات المشتعلة، ضد تخريب أزقتنا وعقولنا، وتحويل مقار جماعاتنا السياسية دواوينَ للفتنة والطائفية والرجعية وأحذيةً للحرس الفاشي يدوسُ بها عقولَنا ونساءنا ونضالنَا الوطني الديمقراطي الطويل، والتحامَنا وخصامنا العقلاني من أجل أن يكبر الوطن ويزدادُ وحدة وإضاءة.
لا تبلعْ لسانكَ الشعبي ولا تصمتْ على حرق زقاقك وحيك وتخريب مصابيحك وأعمدة النور العقلية التي أشعلها الأجدادُ في دياجير العصور، فترى كيف التحموا على السفن الخشبية الفقيرة المنخورة وغاصوا معاً، وكافحوا المستعمرين والمتدخلين في شؤون وطننا، وحين صعدت دولة الطائفية العسكرية تغير كل شيء ببينا: فرقوا بين الولدِ وأبيه، بين الحي الغربي والحي الشرقي في المدينة الواحدة، تسللوا إلى بعض تراثنا الوطني وخربوه وألبسوه حلة العسكري الفاشي صانع الفتن والخراب.
انظرْ ماذا فعلوا بلبنان الجميل، كيف فخخوا الأجساد وفخخوا العقول النيرة التي تطايرتْ في الهواء جثثاً محروقة وكانت مصابيح مشعة بالحكمة والنشاط الفكري والنضال السياسي.
انظرْ ماذا يفعلون في سوريا الجميلة والغوطة تحولت إلى بحيرة من الدماء، والمدن يضربونها بالمدافع والحرس الفاشي يرسلُ الزكائبَ من مليارات الدولارات إلى طغاة دمشق وهي كلها منتزعة من عظام الشعب الإيراني الفقير الذي لا يكاد يجد اللقمة.
انظرْ ماذا فعلوا في إيران الدرة الجميلة وكيف حولوها سجناً من الظلام والحرس الفاشي يوزع الشرائط الدينية نهاراً ويبيع المخدرات ليلاً.
إذا صمت فإنهم سوف يتسللون إلى فراشكَ وترى النارَ تلتهمُ أسرتك، ويخنقون تنظيمكَ الذي تعبتَ على إشعال الخلايا فيه، ويقسمون مدرسةَ أطفالك، ويجعلون الأولاد غداً يتذابحون بالسكاكين.
المشروعُ الوطني الديمقراطي العربي الإنساني مشروعٌ مشترك، كلُ إنسان بحريني يستطيع أن يسهم فيه، بصوتهِ المدرك لخطورةِ المعركة، هناك صندوقان كما أن هناك موقفين، إما الصندوق الوطني وإما صندوق الحرس الفاشي، الأول فيه أوراق وكلمات ومشروعات وحوارات وأشجار وبيوت، والآخر فيه حرائقٌ وفوضى في الشوارع وانسحابات من البرلمان ومن النضال المشترك وفيه حفر السكين الطائفي في الجسد البحريني الواحد ليجعله جزأين كلاهما ينزفُ كل يوم حياتَهُ وشرايينه وسعادته وأحلامه.
الصندوق الأول كلنا نسهم فيه ونحوله مع الأيام ونحميه، والصندوق الثاني مستوردٌ قادمٌ من مدمرة في البحر والبر ترسلُ لنا الموت.
فماذا تختار؟



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنواعُ الأدبية والفنية والديمقراطية
- سمة الثقافة الايرانية الرسمية
- الثورة السورية وغروب ولاية الفقيه
- المذهبيون بلا جذور طبقية
- الرأسمالية الحكومية والعلمانية
- الجمهورُ و(الغوغاء)
- منعطفٌ تاريخي للعرب
- الوعي البحريني وإشكاليات التقدم
- العمالُ أكبرُ الخاسرين
- التطورُ الاجتماعي السياسي في سوريا
- تقلبات غريبة لسياسيين
- حراكُ المذاهبِ والثورات
- الخسارة للجميع
- إشكالياتُ تحركات فبراير 2011
- أسبابُ الحراكِ العربي
- إصلاحات ضرورية
- إشكاليات فكرية لما بعد الثورة
- ديمقراطية غير علمانية .. أهي ممكنة؟
- عبدالله خليفة في حوار استثنائي مفتوح حول: الحراك الاجتماعي ف ...
- الأزمة العميقة في البحرين


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - مشروعان لا ثالثَ لهما في البحرين