أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - دعوة للنضال من أجل الحرية والإنسانية















المزيد.....

دعوة للنضال من أجل الحرية والإنسانية


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


قد تحطمن الجبــــــال
قد تفككن الحبال
حبال الذل والعار
حبال الخضوع والإستعباد
قد تحطمن الجبال
قد تفككن الصخور والتراب
قد تقتلعن الكلمات والأفكار
أفكار الدونية والإنحطاط
أفكار البؤس والأمراض
أجيبونني
أيها الأطفال
أيتها النساء
أيها الرجال الأحرار
أيها العقلاء
مالكم ساكتون!؟

مالكم صامتون!؟
مالكم لا تناضلون!؟
مالكم تتواطؤون!؟
مالكم تخونون الحرية!؟
مالكم تنشرون الإعاقة!؟
مالكم تنشرون التمييز!؟
مالكم تنشرون التمييع!؟
مالكم تسكتون عن التذليل!؟
مالكم تتفرجون عن التذييل!؟
مالكم تنشرون التيئيس!؟
أجيبونني
إن لم تجيبوا
سأجيب
لن تبرد الشمس
ولن تغادر المياه الأرض
لن يجف العشب الأخضر في السهول
ستتبلورالأفكار البراقة لتملأ العقول
ولن تترك الطرقات في مسيرها وسط الظلام
سيتكلم الرجال
سترد عليهم النساء
ستتكلم النساء
فسيرد عليهن الرجال
سيتكلم الرجال والنساء
سينتقدهم الأطفال
سيقولون:
هيا بنا إلى سماء الحرية والحب
هيا بنا إلى عالم الحقوق والنصر
هيا بنا إلى عالم الواجبات والعدل
من الآن
سيفكر الجميع في كهوف وزنازن الأطفال بكل خجل وبلا خجل
وفي جحور النساء والرجال الفقراء بلا كلل وملل
إلى جانب القبور ورائحة الدم
الدم الذي سفكه الرجال المرضى
الدم الذي سفكته النساء المريضات
المريضات بداء الأبيسية والإستغلال
في حق الأطفال الأبرياء
من ذكور وإناث
هؤلاء النساء والرجال
مصابون بمرض القتل والتعذيب
مرض الإهانة والتمليك
مرض السادية والتجريح
مرض الضرب والتفقير
هؤلاء الأطفال
أنجبوا بلا رؤوس
وجعلوا ألا يعيشوا بالعقول
جعلوا كالخراف الضالة
لا تسمع إلا نداء الراعي
في حيرة السهول
في عيون المرآة
لكن الرياح قادمة
من دروب تلك الشعاب آتية
من أعماق الآبار صاعدة
من فوق شجر الكالبتوس هابطة
وفوق حصى الجداول المائية ماشية
ستصافح الفئران
ستصافح البهائم والأغنام
والنساء والأطفال الرعاة
ستصافح الدوم والنخيل والأشواك
والتربة البيضاء والحمراء والسوداء
وفــــــــــاطنة والحـــــــــــــــــــــــاج
تقول لهم :هيا بنا إلى كرزاز الغد
إلى مغرب الغد
إلى إنســـــــــــــان الغد
إلى رجـــــــــــــــال الغد
إلى نســـــــــــــاء الغد
إلى أطفـــــــــــــــــال الغد
إلى نظرة الغد
نظرة الوعي من أجل الذات
والدفاع من أجل الحقوق والواجبات
نظرة من أجل الكرامة
من أجل الحرية والعدالة
نظرة تنظر إلى الإنسان كهــالة
هالة من التقدير والإحترام
هالة من المساواة والإعتبار
لا نظرة ملؤها التهريج والإحتقار
لا نظرة ملؤها الدونية والسموم في الأعماق
تقول لهم:
ليست عقولكم عميـــــــــــــــــــــاء
المشكلة هو أنكم عشتم في مملكة العميــــان
فتعقب الرياح الإنسانية بالقول:
لكنني ها أنا أتيت لأبرىء العقول والأبصار
ليروا الظلم والعــــــار
ليروا التبعية والإستبداد
إستبداد الرجل الذكوري-الرأسمالي-الإستغلالي النزعة
في شرعنة هيمنته على الرجل المساواتي والمرأة
فأمرضها
فأمسخها
فألبسها
ثوب قتل الذات
والعيش من أجل الرأسمال والرجـــال
فأصيبت بداء المازوشية والإختزال
داء المساحيق والصور والألوان
داء الأنثوية الذي ملؤه الإستسلام
داء الرجعية الذي ملؤه الإنهزام
داء التبعية الذي ملؤه الإنحطاط
الذي يقتل نظرة المرأة المساواتية والرجل المساواتي من أجل العدالة والمساواة
لكن الرياح الإنسانية جاءت فقالت وتقول:
فلتنتصر المساواة
وليمت من يكرس الموت والأمراض
ومن يقتل أساس الإنسانية الفيحاء
قالت الرياح الإنسانية للحشود:
تعالوا لتروا الإستبداد
إستبداد رجل بالمؤسسات
في السياسة والإقتصاد
والإجتماع
تعالوا لتروا سيادة الرشوة الساقطة والجاه
تعالوا لتروا التطفل في كل مكان
لتعاينوا موت الحرية الأبية
في الأسرة في المجتمع في المدرسة
في السلام والتحية
لكنها تطمنهم فتقول:
هاهي الحرية قد استيقظت
وحملت المشعل إلى الأبد وتيقنت
سرت في دم النساء
في دم المؤسسات
في دم الأشخاص
في دم الرجال
في دم الأطفال
في دم الحمير و"الجران"
الذي يقول:كفى من الإحتباس
كفى من سريان الغاز
من مؤخرات المعامل والسيارات
كفى تلويثا للآبار
كفى تلويثا للجداول والوديان
لقد طال صبرنا أيها الإنسان الرأسمالي
أيها الإنسان الذكوري
أيها الإنسان الأنوثي
أيها الإنسان التمركزي
أيها الإنسان الإنغلاقي
إنفتح وإلا ستتلاشى
لقد طال صبرنا من نفاياتك
من حثالتك
من فضلاتك
من بؤسك
من عدم إنسانيتك
من انحطاطك
من تخلفك
من أفكارك القديمة
من عقولك السطحية البليدة
من أيامك البعيدة
لقد جاءت الرياح ولن تمهلك
لن تعيرك اهتماما
لأنك لست من بيئة الإهتمام
لأنك من بيئة الإستعباد
من بيئة الإجرام
من بيئة المصلحة والإنتقام
بيئة الإنتهازية والإعدام
بيئة الكسل والخذلان
لقد جاء زمن الحرية
زمن النقد لا زمن التبعية
بإمكان المرء أن يحطم الجبال
ليشوه الذل والعار
الذي لازال يملأ المكان
المضرج بالدماء
والحرب ضده ستحتاج كما من الأوقات
ستحتاج الإنسان
المرأة والرجل والطفل والنضال
كالآلة التي تحطم الجبال
والتي تكسر الصخور
فتحولها إربا كالتراب
فتعطي لكل جزء منها حرية الأحرار
هذه هي آلة التفكيك والبناء
بها ماضون نحو مغربنا العزيز
نحو بلادنا العزيزة
التي من الواجب أن تعطي لكل واحد حقوقه المشروعة
وتلزمه بواجباته المشروعة
في إطار الحق والمحاسبة
لا زمن الرشوة والمحسوبية
هكذا برياحنا نصفق
وبرياحنا ننتصر
من أجل الإنسانية
ونقطع مع التبعية
عبدالله عنتار
بني كرزاز
26/08/2011



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو العلاء المعري-إحترام الحياة-تعريب :عبد الله عنتار
- النظرة الأطفالية في المجتمع الكرزازي:(تعبير عن الوجود و مواق ...
- مامعنى الإنفعال؟- فريدريك نيتشه- تعريب:عبد الله عنتار
- عظمة الإنسان - بليز باسكال-تعريب:عبد الله عنتار
- النظرة الأطفالية في المجتمع الكرزازي:(تعبير عن الوجود و مواق ...
- دوارنا بين الماضي والحاضر٬ رصد لموارده الطبيعية والبشر ...
- أرضي-حياتي
- دراسة وصفية:الفضاء العام (الحديقة العمومية-نموذجا)-حديقة الح ...
- عنفوان تحت الرماد
- متى تنهض المرأة الكرزازية؟*
- آيروستي
- الإسلام و قيود التاريخ(1)
- سقطت الكفاءة وانتصرت الإنتهازية والتملقية
- مدينة خضراء التي قيل أنها مدينة خضراء؟!!!!
- الثورة المنسية
- أية تنشئة نريدها لمغرب اليوم؟
- نقد الإنتخابات المحلية(1)
- دور الجنس في تغيير الشروط الإجتماعية
- قراءة في الإنتخابات المغربية
- القانون في المجتمع المحلي!(1)


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - دعوة للنضال من أجل الحرية والإنسانية