عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 23:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التيارات الدينيه المتشدده والتي ظلت لعقود تعمل وفق طبيعتها التي تعيش فيها تحت الارض هاهي اليوم تتمتع بكامل حريتها بعد أن خرجت لنور الحريه وعليل هوائها النقي ومن دفع الثمن هم شباب مصر وزهورها النقيه ليخرجوا هؤلاء من جحورهم اليوم ليحاولوا دفع مصر الي العصر الاموي او العباسي لدوله دينيه صنعت فيها مجازر لكل مخالف لها
ودقت الصلبان وانطلقت الكرابيج تعزف علي اجساد الناس الذين قالوا لا لظلمها وجبروتها وذهبت هذه الممالك والدويلات الظالمه لتبقي مصر كما هي لاتعرف لهذا النوع من الحكم طريق ومن يحاولون اليوم اللعب بورقة الديمقراطيه وأخذها وسيله للوصول الي الغايه وهي الحكم فأخوتنا من السلفيين والاخوان يتغنون بالديمقراطيه ونعيمها وسموها بعد
أن ظلوا لعقود طويله يلعنوا كل من يتلفظ بها او يدعو لها فهي من المحرمات ولكن جاء اليوم الذي يتحدث فيه السلفي والاخواني والجهادي عن الديمقراطيه المنشوده اتعجب لهؤلاء ولدرجة الكذب الذي اصبح جزء اصيل من مكونهم وطبيعتهم فديمقراطية الامس اصل الرجس والكفر هي ابنت اليوم التي هي ارادة الشعب وثوابت الامه التي لابد ان يتمسك بها الجميع فبها حصل هؤلاء علي غايتهم المنشوده في تمرير الانتخابات في اسرع وقت عبر استفتاء كان عباره عن صك عبور للعسكر للبقاء في الحكم
اما هؤلاء فلا يعرفون انهم سيخرجون خارج اللعبه إن أجلا أم عاجلا من يتذكر دور الرجل الثاني الذي برع فيه الكثير من الاسماء اللامعه في السينما المصريه كعبد السلام النابولسي وعبد الفتاح القصري وعبد المنعم ابراهيم وغيرهم مما برعوا في ادوارهم هذه والتي أطلق عليهم فيها دور السنيده
فهذه التيارات لاتجيد سوي هذا الدور في مصر بعد ان سمح لهم بهذا الوضع بدئا من انطلاق انقلاب يوليو الذي كرس وجودهم بهذه الثوره حتي مبارك الذي برع في توظيف هذه التيارات لبقاءه طوال هذه السنين الطويله بلا رقيب او من يحاسبه علي ما اقترفه من جرائم في حق هذا الوطن
هؤلاء السنيده اليوم يتغنون بالديمقراطيه ويحاولون اخذها كسلم العبور والقفز علي حكم البلاد والعباد بما هو مقدس هذا النموذج عبر الاف السنين اثبت فشله مع المصريين
فهؤلاء قد يكونوا متدينين لكنهم يرفضون المغالاه في اي شئ والنموذج الذي يبحث عنه هؤلاء هو ولاية الفقيه والذي معه لايوجد مجادله او معارضه او ماشابه
فمن يجادل او يعترض مكانه معروف ومألوف فإن كانوا يظنون ان الديمقراطيه ستكون طريقهم فسيأتي اليوم الذي ستكشف فيه نواياهم ولن يصمدوا طويلا امام كذبهم ونفاقهم فلن تكون الديمقراطيه هي سلاح التدمير لمصر مهما حدث
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟