أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - زهير دعيم - شرَف العائلة للمرّة المليون














المزيد.....

شرَف العائلة للمرّة المليون


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 12:57
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


تناقلت وسائل الاعلام العالميّة نبأً عن صحيفة –ديلي ميل- البريطانية مُدعّمًا بتقارير وشهادات منظمة حقوق الانسان ، تناقلت فيه خبرًا مفاده أن رجلا! ليبيًا نحر من الوريد الى الوريد ثلاثًا من بناته الصبايا ( 15، 17، و18سنة)بعد ان وصلته أخبار على أنّ قوّات العقيد القذافي قد اغتصبتهن. فما ان عدن الى البيت حتى ذبحهن تحت ستار تطهير شرف العائلة !!!.
رجل ! انسان! أب!...انها صفات انسانيّة تفكّر ، ترحم ، تحنو ، تساعد ، تشعر ، تتصرّف بحكمة ...نعم ألمْ يخلقها الله المُحبّ على صورته ومثاله؟!
أترى يندرج هذا الأب الليبيّ في وتحت إطار هذه الصّفات البشرية ؟
أترى يجري في عروفه دمٌ حارّ ؟ وينبض ضميره – إن وُجِدَ- ينبض بحسّ ومشاعر؟.
صُعقتُ ودُهشتُ وذُهلت وصدمتُ...أيفعل مثلها حيوان شرس في غابةٍ نائيّة ؟.
هل يفعلها الحيوان حقًّا، أم أنّ الأب والأم من الحيوان قد يموت احدهما دفاعًا عن صغارهما ، والقصص الكثيرة تحكي عنها ، فقد رأيت بأمّ عيني دجاجةً كانت رعديدة اصبحت شرسة بعد ان أضحت امًا وتعرَّض صيصانها لخطر من قطًّ سائب.
لقد أضحى تعبير " شرف العائلة "مشجبًا نُعلّق عليه كل عاداتنا السيّئة والمقيتة ، فللعائلة شرف لا يغسله الا الدم ولا يُطهّره الا الذبح!
ألمْ يسمع هؤلاء القوم بالآية الرائعة : " من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر "...وكلّنا خطايا وآثام فلماذا بالذات هذا العنصر الرقيق ، الحاني نُحمّله تبعات وغبار كلّ مشكلة وقضيّة ؟.
نعم جريمة ما بعدها جريمة قتل المرأة تحت ستار مقولة " شرف العائلة ، حتى وإن أخطأت فالحلّ ليس بالقتل ، وانما بالمسامحة والحنو والسير بها نحو الصلاح والتوبة الصادقة ، فما كان ولن يكون القتل مُبرَّرًا في أيّ ظرف من الظروف، فما بالك اذا كانت هؤلاء الصبايا قد اغتصبن رغم انوفهن ..- ان صحّ التعبير- فالاغتصاب هو عنوة وقهر دومًا.
أيّ انسان هذا الذي يمسك بسكين ويروح يذبح فلذات أكباده؟
أيّ انسان هذا الذي يطاوعه ضميره أن يخطف روح بناته لانهن في نظره اخطأن، في حين انه هو وأنا وكلّنا نغوض في الخطايا حتى الرُّكب.
أيّ انسان هذا يقيم لشرف العائلة حسابًا وهو نفسه والشرف نقيضان!
سجّل ..ان هذا المخلوق ليس انسانًا ، بل انه وحشّ لا يُشرّف الوحوش بل تستحي به.
إنه حُثالة من بشر تمشي على قدمين وتعيش بأفكارها العصر الحجريّ.
انه مجرم بلا ضمير وبلا عقل وبلا نسمة من الله.
أزٍف الوقت لنُخرج هذا التعبير – شرف العائلة – نخرجه خارج القانون ونحكم عليه بالاعدام.
حان الوقت أن نقول : "إنّ للرجل شرف تمامًا كما للمرأة"وأن المرأة التي تزني هناك شريك لها في الجريمة لا يقلّ منها وعنها جُرمًا.فلماذا التجنّي اذًا ؟
ثمّ لماذا لا يكون هذا الشَّرَف القبلي والعائلي الا لدينا نحن الشرقيين ، الذين نعمل "السبعة وذمتها" ونكنسها تحت السجادة .
هل هناك من يسمع في الشرق ؟
هل هناك من يعي ويرحم؟!
لا أظنّ ذلك فعذرا..فالمسلسل لا ولن ينتهي لسوء الحظّ وشناعته!!!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا الظُّلم
- سرقوا الثورة ...
- جواز السَّفَر دماتو
- كابري (سماء على الأرض )
- الديك المغرور - قصة للاطفال
- أنت الأحلى
- مسرحية في مشهديْن
- أينه ؟
- وترك علبة صدقاته
- الفضل كلّو
- مقتل ابن لادن لم يفرحني
- الكلاسيكو
- صلوات صغيرة
- سأبقى وفيًّا
- وينثال النّور شؤبوبًا
- البنت النبيلة - قصّة للأطفال
- الزنزانة والمرأة الغريبة
- أمّي لحن الوجود
- مملكة النهر العظيم - قصة للأطفال
- إنّي أعترف


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - زهير دعيم - شرَف العائلة للمرّة المليون