أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - ما يُخلّدهُ الغياب














المزيد.....

ما يُخلّدهُ الغياب


عدنان الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 08:32
المحور: الادب والفن
    




عاصفة ٌ تلكَ الكلماتُ التي قِيلتْ في غيابه
مِنَ الاقاصي جاءتِ الحشود .
لا مكانَ للواقفينَ في غموضنا ,قلنا نصعدُ الى العالي ,
هناك ,
حيثُ السلالة ُ في مكانها تُوصي النسلَ انْ يكون ذئبَ هذه الفكرة
في حضوره ,مُسطِّرا على الارضِ ما يُخلَّده العويل
فنرى الواضحَ محمولاً على الاكتافِ في مسيرنا
الى ما سنكونه في غدٍ غامضٍ
يسطو بعودِ ثقابهِ على جوارنا
ونحن ,بعدُ, لم نوارهِ الثرى.
انه وَحْدَهُ يحملُ جثته ,
الاخرونَ انبثقوا مِنْ غابةِ الابنوس
مثل نعش..
كفكرةِ نعشٍ سارَ خلفها الرواة
مُصَدّقينَ الحادثه ,وذا هو البرهان:
هي ان تموتي معي او قبلي بثوان كي احبك,

يالممشوقه
وسريرُها يَخْطرُ في البالِ زورقا
القاهُ طفلٌ ما في مياهي لتبدأ الاوراقُ تحلُم.

......


فاجأني الغيابُ
كنتُ أُرتِّبُ للصباحِ ما رواهُ لي حُلُمي,
مِنْ نومي اخذتُ غزالةً كي اتصيدها بصحوي
وعلى عادةِ الامراء وهم يلقونَ بالغمزاتِ الى محظيّاتٍ حَلقنَ لأجلهم
عاناتهن , اخذتُ على عاتقي ارقبُ الآتيَ ومعه القطيعَ
الى الابار .
هناك راتْ خيالَها العميقَ كأفقٍ على قرني كبشٍ
حملَ الينا السحاب
واطعمنا كالضيوف .
هناك مَنْ يدفعُ بعربتهِ اقدارا بحجمِ باقلاء لمتسللين الى
لهوهم
قَشَّروها على عجلٍ كمصائرَ محسوبةٍ دَيْنا على الناظرِ
في مشهدٍ سيطولُ لولا الذي تنبّهَ للغياب , وقال:
فاجأني الغياب ,
تألَّمَ في ثيابه
وقادهُ القميصُ الى ما يخفقُ جوارَ الساعد ِ الايسر
قلبٌ ربما ,او صورةٌ في الجيب لِمَنْ حملَ قلبهُ
وصَوَّر في هنيهة عابرةٍ خلودَهُ في ثيابه, تلكَ
المُحاكةِ بخيوط الريحِ , وهناك مَن طرّزتْ لهُ اسطورته
يمشي بها الى التاريخ , مُغتبطا بتماثيلَ لها نَحّاتها الاعلى


كقيّومٍ على حجر ينْشَقُّ الى انصاف الهة
يحتربونَ في معسكرات أُقيمتْ لانتصارٍ ما
والخاسرُ هو مَنْ ارادَ ان يَحلُم
ياأُم معاركي .

تلك مَهَمّتي .....
انا اليدُ التي أطبقتْ على المفتاح
والفُ يدٍ تطرقُ الفَ باب .



عدنان الزيادي



#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العائد
- شئ يُشبه السقوط
- ميثاق
- اين
- الى هناك ايها الدرج
- حروفها الساكنه
- شعر
- فصل
- يوم كهذا اليوم
- الشهود ‘ لا يصدقهم احد


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - ما يُخلّدهُ الغياب