أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 08:32
المحور:
الادب والفن
حبيبتي الغالية مُشتاق إليك
عشرون قدْ مضين كالدهور كلّ عام
عيد مبارك أيتها الفتية الأبدية
أنا أشيخ لم أعد عاشقاً جديراً
بدوران عيونك و حيرة خصركِ
أيتها البصرة
لا تركضي أمامي من الفرح
لقد أزرى بيَ الدّهرُ بعدكِ
أورثني فراقكِ داء القلب والهرم
أيامكِ سعيدة يا مدينة المدن
يا أُمّ الكتاب
كيف أُصبح شاعراً في البصرة
وتحت كُلّ نخلةٍ شاعرٌ لا يكاد يراني
يا شعراء البصرة أوسعوا لي
فوالله لا يشفع لي شعري بينكم
بل تشفع لي غربتي
هل تعرفون هذا الصوت
هل طرقَ الخوف أسماعكم قبل هذا
إفتحوا الشبّاك فهذا آخر عهدي بالقمر
لا تعبثوا بالجدران بعد اليوم
أتركوا كلامي عليها حتى يمحوه تعاقب الشمس والمطر
إسمحوا لي أن أقف على أطلالكم للمرة الأخيرة
الشمعة التي أحرق ذوبانها أكفّكم تنطفيء
ولي عليكم غابات النخيل و جريان الجداول وسواد الناس
ولي عليكم مباهلتي بالشناشيل
ولي عليكم دموعي التي فتحتْ درباً لأطفال المدارس
ولي عليكم عشاقٌ سيخرجون من فتحة قلبي
حاملين راية ترفرف في صباحٍ بعيدْ
ولي عليكم بلادي و عطشٌ يابسٌ في النشيدْ
ولي عليكم عراقي يعود إليَّ
من خطأٍ فادحٍ في البريد
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟