أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالنبي فرج - شذوذ














المزيد.....

شذوذ


عبدالنبي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


الشمس عمودية ويونيو يكنس البشر من الشوارع , بلد عارية من الأشجار والرجل الذى قارب علي الستين وبه بعض فتوة وحياة هجم عليه ذباب ورطوبة فقام مختنقا ناظرا الي محيط الغرفة الذي يضيق عليه ولونها الكريه ووقشر البياض المتأكل وكمية الهواء الفاسد جعلتع ضجرا . مسح عرقا نبت علي رقبته ناظرا الي أمرأته المريضه بجسدها الضئيل والذى يغوص فى لحم المرتبة . تغط في نوم عميق بلا أخر ( لو يكون أخر نفس ) تزحزح علي مقعدته وأقترب منها وعري ساقيها وصعد بيديه الي وركها , لم يجد سوى عظام تحت يديه . كان يلبس جلبابا , علي اللحم بلا سروال نفض يديه وأخذا يدعك عينية اللتين يغطيهما حاجبان ثقيلا ورمي الطاقية علي رأسه وسحب عصا قصيرة ودخل الشونة وحل مقود الحمارة ورمي شوالا علي ظهرها وجرها الي الخارج وأغلق الباب علي وليدها الذي ينهق في سرسعات متقاطعة . الحمارة حرنت ورفعت رقبتها اليى السماء وأخذت تنهق بقوة والعصا تنزل علي ظهرها في عنف فأخذت تجري حتي كاد أن يسقط من علي الحمارة فلف رجليه على بطنها فتمكن منها وحفظ توازنه حتي أخذت تسير في بطء وهو يهتز أهتزازات خفيفة ورجله تضرب في بزازها المليئة باللبن . الرجل الذى بلا أولاد ويرعي أمه الذي وصل سنها فوق التسعين وتتبول علي نفسها ورائحتها العطنة تملاء الغرفة . هذا الرجل نظر الي أثارته أمرأة جاره اللحيمة وهي تغسل الأواني في خوض اللطلمبة وساقها العارية وثديها الساقط من فتحت الجلباب , ولما دخل الليل أقترب من زوجته ونزع عنها السروال ورقد فوقها فأخذت تئن وتطلق مواء زبيحة , خاف لتموت فقام وأدار ظهره اليها وأخذا يتخيل أمرأة جاره وهو يضاجعها والسرير يهتز . دفعته زوجته " أيه فيه أية ؟ أعتدل علي ظهره . ابدا دا ضرسي بيوجعني بس .
نام مقهورا وهو يبول في الشونة أقترب من الحمارة فأخذت تضرب برجليها في الأ رض فخاف . أشجار التوت تتابع حتي وصل الي رأس الغيط وعضوه قد أنتصب وصدره قد ضاق ومرارة يحسها تحت لسانه . نزل من علي الحمارة التي باعدت مابين ساقيها وتتدفق منها ماء أصفر قاتم .. توقف .. أشجار الموز متشابكة وهو يتأمل فرجها الذى بدا كشرائح حمراء من القطيفية وعندما أنتهت أفاق وسحبها وسط ظلال متهدل وقاتم... نظر حوليها ... وخلع المقود وزنق الحمارة بين شجرتين وكتفها من رجليها الخلفية والامامية والحمارة التي تعافر يضيق عليها المقود نظر الي عينيها وخاف من شعاع أصفر يتدفق من عينيها ويسحب منه الحياة . الرجل رفع القميص ووضعه في فمه وبيديه فتح فرجها وأدخل عضوه وأخذ يهتز والحمارة استسلمت وأخذت تشتر وتمضغ هواء حتي أنتهى نزل من الحمارة وقد خلا ووجهه من الحياة تماما وتراخت أعصابه وأقتعد الارض والحمارة ينزل من بزازها سرسوب من اللبن الذى يغمر التراب



#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الروائي المصري ادريس علي
- الشاعرفتحي عبدالله روح إنسانية تفيض بالألم
- حوار مع الروائية المصريه سلوي بكر
- حوار مع الروائي المصري محمود الورداني
- حال الثقافة المصرية .. جريمة وزير
- : العاهرة الصغيرة
- اتجاهات مهتزة
- الكائن 
- حوار مع الروائي الكبير / أدوار الخراط
- الولع بالأساطير في الحروب الأخيرة
- العلم
- الشاعر محمد عفيفي مطر في ديوانه معلقة د خان القصيدة
- اللبؤة ..او سيرة الأسد
- لقاء مع المثقف المصري سامي خشبه
- قاطع الطريق
- مريم
- حوار مع القاص المصري سعيد الكفراوي
- حوار مع د نبيل عبدالفتاح
- حوار مع الروائي المصري ابراهيم اصلان
- فصل من رواية مزرعة الجنرالات


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالنبي فرج - شذوذ