أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - مراجعات نقدية لبعض الأحاديث النبوية ( 1 )















المزيد.....


مراجعات نقدية لبعض الأحاديث النبوية ( 1 )


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 11:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من كتاب ليلة القدر فى صحيح مسلم وتحت عنوان ( باب كيفية خلق الآدمى ، فى بطن أمه ، وكتابة رزقه وأجله وعمله ، وشقاوته وسعادته ) ، فى صفحة 1220 وردت مجموعة أحاديث عن النبى محمد وكان أولها برقم2643 . تعالوا نوردها بنصها ، ثم نلقى الضوء على أهم ماجاء فيها :
1 – ( 2643 ) حدثنا أبوبكر بن أبى شيبة ، حدثنا أبو معاوية ووكيع ، ح وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير الهمذانى ( واللفظ له ) ، حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب ، عن عبدالله قال : حدثنا رسول الله ( صلعم ) وهو الصادق المصدوق : " ان أحدكم يُجمعُ خلقه فى بطن أمه أربعين يوماً ، ثم يكون فى ذلك علقةً مثل ذلك ، ثم يكون فى ذلك مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسَلُ الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمرُ بأربع كلمات : بكْكتْبِ رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقى ، أو سعيد ، فوالذى لا اله غيره إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى مايكون بينه وبينها الا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى مايكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة ، فيدخلها " انتهى الحديث .
التوضيح :
يقول محمد بن عبدالله فى هذا الحديث الذى أورده مسلم فى صحيحه بعد سلسلة العنعنة المذكورة أعلاه : أن مائة وعشرون يوماً تنقضى على وجود الانسان كجنين فى بطن أمه ( يجمع أربعين – ثم علقة أربعين أخرى – ثم مضغة أربعين – المجموع مائة وعشرون يوماً ) ، ثم يأمر الله ملاكاً أن ينفخ فيه الروح !!! هل معنى ذلك أن الجنين كان ميتاً قبل أن يأتى الملاك بعد مائة وأربعين يوماً من تكوينه فى الرحم ، لينفخ فيه الروح وتدب فيه الحياة ؟ أجيبونى ياعلماء المسلمين وعوامهم !
بعد نفخ الروح فى الجنين ، يسطر الملك مصير ذلك الانسان بكتابة : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقى أو سعيد ! ناشدتكم العقل والمنطق : مافائدة الثواب والعقاب وماقيمة العمل ونوعيته ، مادام كل شىء يتصل بمصير ذلك الانسان مكتوب ومقدر عليه بواسطة خالقه وهو مازال جنين فى بطن أمه ؟ ( ولقد سأل بعضهم محمداً هذا السؤال الذى نعيد سؤاله بعد أربعة عشر قرناً من بداية الدعوة المحمدية ) وسنورد الحديث الذى سأله فيه بعضهم وجواب محمد عليهم !
ثم ينهى محمد الحديث بقسمه بالله بأن المسلم يظل طول عمره يعمل الأعمال الصالحة من وجهة نظر الديانة الاسلامية ، حتى يكون قريباً جداً من دخول الجنة طبقاً للديانة الاسلامية ، فيصطدم بما قدره الله عليه وسبق أن أمر الملك بكتابته عليه وهو جنين فى بطن أمه ، فينحرف ذلك المسلم ويعمل أعمالاً شريرة تغضب الاله ، فيدخله الالاه النار ! والعكس يظل المسلم يعمل أعمالاً شريرة وكلها قبيحة ومؤذية ، حتى يكون قريباً جداً من دخول النار ، فيسبق عليه ماقدره الله له وهو جنين فى بطن أمه وبما كتبه عليه الملك بأمر من الله ، فيعمل أعمالاً صالحة وكلها خيرات ، فيدخل بذلك الجنة ! وتلك الفقرة وقسم محمد بربه الذى نفسه بيده تصديق على ماسبقها بأن كل شىء وعمل وسعادة وشقاء هو مكتوب ومقدر على الانسان وهو جنين فى بطن أمه لم ير نور الدنيا بعد !
هل تدرون ماهو هدف محمد بن عبدالله من ذلك الحديث ؟ ببساطة ..الهدف هو اخضاع تابعيه وتابعى تابعيه للالتزام بتنفيذ كل ماجاءهم به من صلاة وزكاة وصيام وحج وقتال وتصفية جسدية لكل من عارض أو يعارض دعوة محمد بعد ذلك ، وحتى بعد أن يذعنوا لتنفيذ كل ماجاءهم به محمد بن عبدالله ، فلن يكونوا على يقين بأن نهايتهم سوف تكون سعيدة بدخول الجنة ، فيتمادون فى الخضوع والخنوع الى أبعد مدى يستطيعونه فى تنفيذ ماجاء به محمد فى قرآنه أو أحاديثه أو سنته ! لكن الذى غاب عن ذهن محمد وهو يريد اخضاع الناس لدعوته هو ضربه لفكرة العدالة الالهية فى مقتل !
تحت رقم فرعى ( 7 ) بصفحة 1222 أورد مسلم الحديث الآتى نصه :
7 – ( ....... ) حدثنا أبوبكر بن أبى شيبة وزهير بن حرب وأبوسعيد الأشج ، قالوا : حدثنا وكيع .ح وحدثنا ابن نمير ، حدثنا أبى ،حدثنا الأعمش .ح وحدثنا أبوكُريب ( واللفظ له ) ، حدثنا أبومعاوية ، حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة ، عن أبى عبدالرحمن السلمى ، عن على ، قال : كان رسول الله ( صلعم ) ذات يوم جالساً وفى يده عود ينكت به ، فرفع رأسه فقال : " مامنكم من نفس الا وقد عُلم منزلها من الجنة والنار " قالوا : يارسول الله فلم نعمل ؟ أفلا نتكل ؟ قال : " لا ، اعملوا ، فكل ميسر لما خلق له " ثم قرأ : " فأما من أعطى واتقى [5 ] وصدق بالحسنى [6 ] " الى قوله : " فسنيسره للعسرى [10 ] " ( الليل 10 ")
وهنا دعم محمد بن عبدالله وضع سائليه فى خانة الجبرية التى لا خيار للانسان فيها ، وذلك تأكيد على ماورد فى الحديث السابق ذكره !
ومن حديث فى نفس الصفحة وتحت رقم ( 2647 ) نقتطع التالى من سياق الحديث :
عن على ، قال : كنا فى جنازة فى بقيع الغرقد ، فأتانا رسول الله ( صلعم ) ، فقعد وقعدنا حوله . ومعه مخصرة ، فنكس فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : " مامنكم من أحد ، مامن نفس منفوسة ، الا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا وقد كُتبت شقية أو سعيدة " قال: فقال رجل : يارسول الله أفلا نمكث على كتابنا ، وندع العمل ؟ فقال : " من كان من أهل السعادة ، فسيصير الى عمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة ، فسيصير الى عمل أهل الشقاوة " فقال : " اعملوا فكلٌ ميسر ، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة " ثم قرأ : [ فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسن " 6" فسنيسره لليسرى "7 "وأما من بخل واستغنى "8 "وكذب بالحسنى "9 "فسنيسره للعسرى "10 "] ( الليل من 5 الى 10 )
اعترضه أحدهم بسؤال مشروع بعدما فهم من حديثه أن الأمور منتهية وأن مصير كل نفس قد كتبه الله ، فمن فى الجنة فى الجنة ومن فى النار هو فى النار ؛ سأله الرجل : يارسول الله أفلا نمكث على كتابنا ، وندع العمل ؟ ظن الرجل أنه فى مأمن من الشقاوة مادام قد التزم بتنفيذ ماجاءه به محمد وأنه مكتوب من أهل السعادة بدليل التزامه واسلامه وعمله بما جاء به محمد فأراد أن يتحرر بعض الشىء ، لكن محمداً أربكه أكثر وضيع منه ثقته فى أنه مكتوب من أهل السعادة عندما قال له : اعملوا فكل ميسر ...الى نهاية الحديث . وهنا أيضاً نجد اصرار محمد على تنفيذ ماجاء به قومه حرفياً ، فكانت اجاباته كلها قمة فى الدبلوماسية التى تعود على مشروعه بالنفع عندما أوحى لمن سأله أن العمل مطلوب حتى ولو كان القدر والمصير على الجبين مكتوب ! فاذا وافق من اعترض على ذلك التناقض البين بين ماقدر للانسان وجدوى عمله بعد ذلك فبها ونعم ، فقد زاد عدد المغفلين المستسلمين لمشيئة محمد فرداً آخر..واذا لم يقتنع من سأل عن التناقض برد محمد ، وفارقه بعدما اكتشف تناقض منطقه ، فسيأتى محمد بآية يسب فيها من لم قتنع بمنطقه أو عارضه ويتوعده فيها بأشد أنواع العذاب فى نار جهنم وبئس المصير !
أما عن انطباعى الشخصى ، فاننى عندما كنت ألحظ بعضاً من التناقض فى الآيات أو الأحاديث أو الأحداث التى وقعت ، فقد كنت أتهم عقلى بأنه قاصر عن ادراك الحكمة أو عن فهم المغزى أو عن فهم مضمون الحديث أو الآية موضوع التناقض ، وكنت أتهم الشيطان الرجيم بأنه يحاول بث الشك فى عقلى ونفسى حتى أكفر بما جاء به محمد ، خاصة ً وأن الكفار ليسوا بشراً حسب المشروع المحمدى ، وكنت أبرر اتهامى لعقلى بأنه ليس من المعقول أن يكون هناك أى تناقض فى أحاديث الرسول لأنه لا ينطق عن الهوى كما أجمع ويجمع على ذلك سائر علماء المسلمين وعوامهم ..المهم كنت أجبن من أفكر بعقل متحرر من كل الضغوط التى أهمها كان سؤالى لنفسى : من أنت حتى تكتشف مثل تلك التناقضات فى حديث من أسلم لدينه مليارات البشر ولأجيال عديدة ؟ لكننى اكتشفت أنهم لا يقرأون وان قرأوا لا يفكرون ولا يناقشون وانما يسلمون بصدق ومنطقية كل حرف يقرأونه ولا يجرؤون حتى مجرد تغيير أو استبدال لفظ بلفظة أو ضمة بفتحة !



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر متدين سابق ( 3 ) أنا وزوجتى وصغيرتى
- خواطر متدين سابق ( 2 ) الله والشيطان ومحمد وأنا
- خواطر متدين سابق 1
- هل سيقرر الشعب المصرى مصيره بنفسه حقاً ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 4 ...
- اسلام العوام !!
- ثورة الغضب الثانية...دوافعها ونتائجها
- خواطر من الماضى ! [ 2 ]
- الزواج على الطريقة الدينية !
- مصالح من التى سوف تتحقق ؟!
- خواطر من الماضى ! [1 ]
- الدولة الدينية :وصدام الحضارات !
- مسالة الحكم فى المنطقة العربية
- لماذا يتعصب المسلمون أكثر من أتباع الديانات الأخرى ؟
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار ( 3 )
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار
- k حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار k ( 1 )
- الله .. ونحن .. والآخر !( 1 )
- ﴿ خرابيط 1 ﴾
- التيارات الظلامية تجتاح الدوائر الرسمية فى الدولة المصرية !!


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - مراجعات نقدية لبعض الأحاديث النبوية ( 1 )