أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - كن كما تحلم بأن تكون!














المزيد.....


كن كما تحلم بأن تكون!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 16:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"ماذا لو ذهبت إلى أبعد حدود لتثبت لنفسك بأنّك الشخص الذي تطمح أن تكونه؟ واكتشفت لاحقاً أنه مختلف تمامًا عمّ أنت عليه وشعرت بأنك في مكان يرفض فيه دومًا إحساسك بالأمور؟- ويليام هورت

إذا كنت قادرًا على أن تبدأ حياتك من جديد، مع كل ما تعرفه حتى اليوم وكل الخبرات التي اكتسبتها وتعلّمت منها، فكيف تعيد إبداع نفسك من جديد لكي تحب ذاتك وتتقبلها بشكل أفضل، لكي تستمتع بالحياة بشكل أفضل، لكي تكون ناجحًا أكثر في المهنة التي اخترتها؟
لقد طرحنا كلنا على أنفسنا هذه الأسئلة الوجودية عن سبب وجودنا هنا والمهمة التي علينا إتمامها. ولكن قد يكون من المفيد لو أخذت الأمور التالية بالاعتبار:
ركّز على نفسك- ركز على نفسك الواحدة والوحيدة- وأحب هذه النفس لكل ما تساويه من قيمة، فأنت تعلم أنها النفس الوحيدة التي لك وهي فريدة في هذا الكون. استوعب أكبر قدر ممكن من ميزات هذه النفس وقدّرها. عزّز أي نمو جديد وأي تفتّح للفضائل والقدرات النابعة من تلك النفس الوحيدة والفريدة.
إذا جعلت نفسك الخاصة والرائعة محور حياتك ستكتشف كم كنت رائعًا ومثيرًا للاهتمام وكم كنت تترك أثرًا في الناس. كنت لتقدر تألقك الشخصي وتعرف نفسك أفضل مما يمكن أن يعرفك أي شخص آخر. ستعتبلا كل يوم جديد فرصة جديدة لتكون أفضل في كل شيء مقارنة بالماضي. ستعرف بأن التواضع حق. ستكون واثقًا من قدراتك الخاصة بشكل كافٍ لتكون متواضعًا بشأنها. سيقول لك الناس: "حسنًا، ليس هناك إلا ماريا واحدة" (يمكنك كتابة اسمك هنا، أنت أيضًا).
في هذه الحالة لن تتذمّر من أن الأشياء صعبة، بل ستعمل لتطور قدراتك وهكذا تصبح الصعوبات ضئيلة جداً حتى تكاد لا تذكر. لن تسمح لأحد بأن يزيحك من مكانك لأنك أصبحت واثقًا كثيرًا بكينونتك لدرجة أن أحدًا لن يكون قادرًا أن يقتلعك من مكانك. لن تتوقف عن فعل الخير والتعامل بسخاء مع الآخرين، لأنك تعرف بأن هذه الأعمال تعود عليك وعلى الآخرين بخير أكبر. لن تعود بحاجة لأن يقول لك الآخرون إنك طيّب وجميل، فأنت تعلم ذلك في قرارة نفسك. ستشارك الآخرين المعلومات التي تفيدهم وستقوم بذلك من دون أن يشعروا بأنك تعلم أكثر ممّا يعلمون.
ستستحق بأن تفعل- وأن تكون – كل ما تريد أن تفعله وتكونه.
أنت حصيلة خبراتك، وكل الأشخاص الذين عرفتهم، وتحدّثت إليهم، وأصغيت لهم. وكل الكتب التي قرأتها، والبرامج التلفزيونية والأفلام التي شاهدتها. أنت تقف بكل كيانك أمام الجميع لتسمع وتتعلّم منهم ولتشاركهم ما فهمته.

الناس يحبّون الأشخاص النشيطين في أعمالهم. فنحن نشجّع لاعبي كرة القدم الذين يركضون ويهاجمون، ونمدح الأساتذة المنشغلين في التعليم ومشاركة المعلومات ونقدّر الأمهات عندما يعانقن أطفالهن. فكن فاعلاً نشيطاً وكن أفضل ما يمكن أن تكون في ما تفعله.
سينتقدك الناس دومًا. أظن أن أحد الأسباب التي تدفعنا لصنع التماثيل لأشخاص ووضعها على قاعدة عالية هي لنتمكن من التصويب عليهم بشكل أفضل عند رمي الحجارة. إذًا تعلّم كيف تهرب من هذه الإصابات المباشرة. إذا كنت تقوم بعملك بكل طاقتك وقام أحدهم برمي الحجارة نحوك، فكن واثقًا بأنك على الأرجح على الطريق الصحيح.
كن شجاعًا كفايةً لتكون صريحًا. اعترف بالخطأ إذا اقترفته ثم اعتذر. أعط قيمة مضافة للعمل الذي تقوم به. شارك مع الآخرين ما تعرفه واصنع الفرق. اعمل الآن وكأنك الشخص الذي تطمح بأن تكونه في المستقبل. أنت شخص فريد ولست بحاجة لتعتذر عن ذلك. قم بعمل يحفّزك كل يوم.



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختر الرأفة
- انتبه لكلامك.. أولادك يسمعون
- كيف تغفر الإساءة؟
- حدد أولوياتك.. نظّم حياتك!
- من يعمل لأجل الآخر، الطموح أم الأنا؟
- وعد الحرّ دين!
- خطوات على طريق الحياة
- الخيار الصحيح وجهاز الإنذار!
- أين نجد السلام في بحر الفوضى؟
- تحية للأب في عيده
- خدمة واحدة تصنع الفرق!
- علاقتك بالشريك قيد البناء دائماً!
- أقوى منافس لك هو أنت!
- لماذا تعلمنا الحياة دروسها مراراً وتكراراً؟
- بين التوازن والخلل!
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - كن كما تحلم بأن تكون!