رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 01:17
المحور:
الادب والفن
ستعودين . . .
ذات صباح . . .
ستعودين.
أسمع وقع خطاك . .
صهيل خيولك . .
من شفة الريح ,
و ألمح وجهك . .
يتلألأ كالزنبقة ,
شذاك يطير ,
و يحمل منك إليّ رسالة .
ستعودين . . .
تزفك أجنحة الماء . .
طيور الضوء ,
و عرس النوء.
أراهن أنك قادمة . .
هذا صوتك . .أعرفه..
يعزف في قلبي و يغازله .
هذي بسمتك . .
تغازل عيني .
قادمة أنت.
وبين يداك هدايا .
و سنفتح أعيننا
نهتف فرحا .
نتصايح كالأطفال ,
و نندفع إليك ..
نتعانق .
نقطف حبّا
نطفئ شوقا .
نوقظ أحلاما . .
نامت منذ سنين
ستعودين . .
أراهن أنّك آتية.
و سأفتح صدري ..
و ذراعي . .
سنضمّك و تضمّينا .
تتشابك أيدينا.
نتبادل أسرار النبض
و نختصر الزمن بلحظة حبّ.
نطوي غربتنا و مآسينا.
نفتح صفحات بيضاء .
نكتب فيها.
نرسم ما شئنا من أشياء
نرقص ,
و نغنّي كل أغانينا
كالنسمة . .
كالهمسة . .
لا بد أنك آتية
ستعودين
ينبئني عنك وميض الشهب . .
و إيقاعات فؤادي الموسيقية .
تملأ سمعي .
يفرح دمعي .
أنهض . يوقظني فرحي.
يتراقص حلمي.
يهزج قلبي بالوعد .
و أنهض يا سيدتي . .
كي أستقبل موكبك الآتي .
يدك تلوح . .
و ألوح . .
أقذف صوتي نحوك.
أرمي بسماتي . .
قبلاتي . .
ها أنا أنتظر . .
كما ينتظر الليل الصبح . .
كما تنتظر الصحراء المطر . .
كما ينتظر الشط البحر . .
كما ينتظر المأسور الحرية
ها أنذا يا سيدتي . .
أترصد موكبك الرائع ,
أقرأ أسماءك ,
و أعددها . .
و أحللها حرفا . .
حرفا .
أكتبها .
أنقشها .
وأغنيها .
أتوسم فيها سرّك
موسمك . .
تعالي . .
كي نتعانق . .
كي نتواصل . .
تتشابك أيدينا .
يحكي كلّ للآخر ..
عمّا كان . .
و عمّا سيكون.
عن أطفال يأتون . .
عن بيت من حبّ
عن وطن
عن قلب
فتعالي . .
هيّا كي نتلاقى
نتبادل عبر الأفراح أغانينا
ها أنذا منتظر وعدك . .
أعرف أنّك .
ستعودين مظفرة ,
و جبينك سيزينه الغار
وإكليل الأقمار
فما أجمل ثوبك
أراهن . .أنّك أنت القادمة إليّ
وهذا أنت
أراهن يا سيدتي
ستعودين.
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟