الحل أصعب من الفزورة!!

نسرين عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 01:09
المحور: كتابات ساخرة
    

حقاً الإبداع ليس له حدود حتى في الجنون..خساره أن فوازير رمضان توقفت فكان من الممتع حقاً أن نتناقل عباراته كفوازير وتحت عنوان "مليون جنيه أو أكثر للي يعرف يفسر"؟خاصة عندما تصدر هذه المقولات من ملك وأي ملك..صاحب فكره نادره ووجود مذهل وذاكره مستحيله !!إن الملك الذي نتحدث عنه اليوم هو ملك ملوك أفريقيا ..الحاضر الغائب اليوم ،والشغل الشاغل لمواقع الفيس بوك وصفحات الفكاهه..فهو ينافس كل القنوات الفكاهيه والنجوم الكوميدية والظواهر الإعلامية .. والطبيعية في هذا الكون يتفوق على كل وجه إعلامي وكل نداء انساني ...
إنه الملك الوحيد على هذه الكرة الأرضية الذي نصب نفسه ملكاً على ملوك لقارة ليس فيها ملوك...إنه الملك الذي لا نعرف حيثيات تنصيبه أو مراسيم عرشه..إنه ملك بلا مملكه أو قانون أو مرجعية إنه ملك تلك الحالة النادرة من الغباء.. ويمكننا ببساطه أن نسميه ملك ..السفه والبله والإزدراء...
إنه انسان منسلخ عن الزمان والمكان و فلسفة الحياة وفكرة التاريخ...
نسي معنى اللون و الرقم و الإنسان ..تجاهل كل الحقائق والمفاهيم والأرقام...الحقيقة عنده ما يعتقد والأحداث عنده ما يريد..ويكاد يكون الوحيد في هذا الكون وعبر التاريخ الذي أجمع أهل الأرض قاطبة على غباءه و إجرامه اللهم إلا أفراد أسرته ربما لأن الغباء الذي ورثوه عنه يعيقهم عن فهم أنفسهم على ما يبدو ناهيك عن فهمه..!
وبالمناسبه فقد انتشرت اشاعة في الآونة الأخيرة مفادها أن شركات انتاج أدويه الضغط قد توقفت عن عملها وعطلت كل خطوط انتاجها ..إذ لم يعد لها حاجة ..فهو أيضا علاج نافع وسريع وفعال لأصحاب الضغط المنخفض.. فيكفي أن نشاهد أناقته ونسمع منطقه – مع التحفظ على كلمة منطق في هذا السياق-حتى لا نعود نفهم ذكر من يتحدث أم أنثى ؟رئيس أم غفير؟ ليبي أم تركي .. هندوسي أم مغولي؟ عاقل أم مجنون..؟جاهل أم جاهل أم أجهل جاهل؟وهكذا ندخل في دوامة من التساؤلات التي تزيد من معدل ضربات القلب ولا نعود نشعر إلا بالدهشة والشرود والغضب والاستفزاز وفي بعض الحالات بزغلله في العين...
الطفل والشيخ والمثقف والجاهل ..وكل من في الأرض تقريباً سخر من هذا الملك ومن عرشه الذي لا يراه غيره ومع هذا يصر على التمسك فيه ..!!
ويظل السؤال..كيف حكم هذا شعبه لما يزيد عن 40 عاماً؟ كيف هو السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان بمجرد أن نراه أو نذكره ..رحم الله شعبه ..ورحم الله من رآه "و غصب عنه ما صلاش على النبي"..

#نسرين_عبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات