أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - يسألونك عن - البدون- أجبْ بإختصار














المزيد.....


يسألونك عن - البدون- أجبْ بإختصار


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت مؤخرا تقريرا مفصلا عن ظاهرة "البدون " في العالم وهذا المصطلح الشائع يعني : حرمان الإنسان من اكتساب جنسية البلد الذي ولد وعاش فيه وترعرع بين أحضانه أو هاجر إليه طائعا أو مرغما لظروف سياسية أو اقتصادية بدعاوى ومبررات قومية أو عرقية أو طائفية او..او
أشار التقرير إلى أن أكثر من (10) مليون نسمة في العالم يعيشون حالة "البدون" وبهذا يفقد الإنسان الكثير من الحقوق مثل تملك مسكن يأويه أو عمل يرتزق منه وحتى أبسط حقوقه في مواصلة الدراسة والسفروالتقاعد والكثير من الطموحات المشروعة التي يسعى اليها المواطن في حياته.
تكثر هذه الظاهرة عموما في الشرق الأوسط ووسط آسيا ومعظم بلدان أفريقيا إلا أن المضحك المبكي في الأمر ومبعث الشجى والأسى في بلادنا أن العراق أعتبر من أول البلدان التي تكثر فيها ظاهرة البدون ومما يجدر ذكره إن مبادئ حقوق الإنسان تنص على أنه "من حق أي إنسان أن يمتلك جنسية أي بلد يشاء" ليس فقط امتلاك جنسية بلده إنما جنسية البلد الذي يقيم فيه لفترة من الزمن وفق القوانين المرعية المتبعة في هذا البلد أو ذاك لكن حرمان الإنسان من الجنسية أمر في غاية الخطورة والإذلال.
لاأخفي انني دهشت حين قرات ان بلادي اعتبرت من طليعة الدول التي لم تعالج هذه الظاهرة والذي يفقد فيها الانسان هويته وانتماءه ومواطنته . كنا نعرف الكثير من الدول في الخليج العربي تتغاضى عن معالجة هذه الظاهرة او تسويفها على الاقل عند تعرّضها للضغوط والاحتجاجات مثلما حدث في دولة الكويت وبعض دول الخليج وتقوم بتجنيس القلة القليلة لاسكات الغضب وتطييب الخواطر عدا الامارات العربية التي اتخذت خطوات ملموسة في معالجتها وقامت بمنح الجنسية للكثير من مواطنيها البدون..اما ما يحصل في العراق من هدر لكرامة الانسان الفاقد لمواطنته والمسلوب الهوية فهذا حيف وظلم ظاهر لايمكن السكوت عنه ،تصوروا كيف يعيش هذا الفرد وهو فاقد الانتماء لوطن عاش فيه ردحا ولايمتلك هويته فهو دائم القلق لايعرف مصيره ومصير اولاده حقا انه مسلوب لحق المواطنة وبمعنى ابسط فاقد للعشيروالسند والارض مشلول الإرادة
نعرف أن النظام السابق اتخذ إجراءات تعسفية ظالمة ضد الكثير من العراقيين ومن ضمنها سحب الجنسية عن العراقي غير المرغوب فيه لاعتبارات كثيرة منها العرقية أو السياسية لكن الغريب والمؤلم أن يغض ساستنا وممثلونا في مجلس النواب ووزارة العدل والداخلية عن معالجة هذه الظاهرة الشاذة ودراستها مع الجهات القانونية ووضع الحلول الناجعة لها
فهناك الكثير من موطنينا من الكرد الفيليين يعانون سطوة هذه الظاهرة وعجز المسؤولين عن إيجاد حل شامل لها ونتساءل هل إن الأمر يتطلب مالا أو بناءا أو إعمارا ليرصد لها مبالغ كافية من أجل معالجتها؟ لا أظن ذلك فهناك الكثير ممن لا جنسية لهم في بلادنا والأكثر ممن سحبت جنسيتهم جزافا.
كنا منذ سنوات وما زلنا السباقين في الفساد والإفساد فهل سنكون سباقين في إهمال مواطنينا بهذا الشكل المفجع ونختم على جبينهم: أنتم بدون.



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَجَنٌ آيِلٌ للصعود
- وليم سارويان في ذكرى ميلاده
- الهوينا
- الناسك
- حضن بغداد و.... وجع المنفى
- أستوي على عرشِ جمْرِكِ وأبتردُ
- على صهوةِ البراق
- سأثوبُ إلى رشدي وأعودُ إليه
- في بغداد شوارعٌ ومقاهٍ يرتادها الأدباء
- ترنيمةٌ إلى حفيدتي
- معايشةٌ لحالاتٍ همجية
- تأبين
- عاشوراء المطرِ الأخضر
- ثلاثُ قصائد
- حبيبتي والمنفى
- حمامتي والطيورُ السود
- متاهة
- ما انت..أيها النابت فينا !!؟
- مَن تُرانا نكون
- اشتقْتُ لغيابِك


المزيد.....




- اصطدام ناقلة نفط أمريكية بسفينة شحن قبالة سواحل إنجلترا واند ...
- بجعة تدفع العديد من الضباط إلى مطاردة جامحة على طريق سريع.. ...
- مجازر وعمليات تنكيل في الساحل السوري.. ماذا حدث؟
- موسكو تطرد دبلوماسيين بريطانيين اثنين بسبب اتهامات بالتجسس و ...
- خمسة محاربين أوكرانيين مبتوري الأطراف يشاركون في برنامج للتز ...
- صحف ألمانية: سوريا على مفترق طرق وشفير هاوية
- نيبينزيا: روسيا تنسق مع الولايات المتحدة بشأن القضية السورية ...
- إدارة ترامب توجه طلبا إلى العراق بشأن الباحثة الإسرائيلية ال ...
- حماس: ندين ونرفض خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم الت ...
- ماسك يصف وزير الخارجية البولندي بأنه -دمية سوروس-


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - يسألونك عن - البدون- أجبْ بإختصار