واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 16:44
المحور:
الادب والفن
لو استطاعت السماء أن ترسل غيره لفعلت كانت الكآبة وعمقها ما ربطهُ بالعالم .. عقله مزيج من بيض العناكب وصفار البيض ، دفئه متلون بين ميمية الموت ودال الخلود ..
تجّمهر حول ذاته المرتشفة عمق الزجاجة ، كانت ألاماني لديه متورمة متحولة بين ما يرى ويؤكل .. أمسك غيمة النخيل القزم وتحولاته الذكورية من اللا شيء إلى العدم .. ما طل حبره وحوّل ظنه إلى أرصفة الأرشفة .. جميع أمنياته المتكورة حوتها سلة الهواء الملقية فوق رأسه الأطرش .. تلمس رئته بتنفس روي فشرب هواءه الأفقي بتحيز واضح لثاني أوكسيد الموت على ما تحويه الرهبنة المقترنة فوق الصليب .
جمعته ذراته وبعثرته أمنيات الرصيف .. جفلت يداه على مقبض القلم الأخضر فبرزت حمراء الشفة من انفراجه الازارقة وغباء هواء هضبة التبت .
كان احتراقه واضحاً بحيث أنه شطب كل أزراره من حكومة المكاتب .. إلى أين يأخذه الغباء وقد ثملت به حتى أجنحة الطيور . أجمل أربطة العنق التي يضعها متلونة فوق قن الملك . واهي البشرة ناهج الخطوة مستريح الأذن طيّع القلب بالغ أجنة الوالهين ، ولكنه لم يشاهد إلا خارجاً من العالم إلى العزلة المقفلة .. رأسه خمسة ألاف لوحة ما عدا التي هشمتها الذاكرة .
فرت حماماته الترابية فعاوده غباء الأربطة وزاحمته خشبة المسند فما حملت خوفه ولم يحمل ريشها الإسفلتي .
إستطاب له الجوع فشرب حبة أسبرين عراقي طويل الأذنين ورافق معدته إلى صاحبة الجلالة .. الفقر الذي كان خطه العتيد استقالت رؤاه عن شبحٍ معدٍ وزيد جديد وانقلابه عباسية أكبر من عمائم الألفية .
ما كان أبو دلف إلا ركلة جزاء في حزامه الأسطوري .
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟