كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1033 - 2004 / 11 / 30 - 12:30
المحور:
الادب والفن
-1 –
هي فاتنتي .....
تختال على قلبي جهرا ....
هي سر الله المنزل .....
يستهويني....
يغمرني ...
يبعث في قلبي ألقاً...
عطرا...
هي مني بعضٌ...
من بعضي...
لا بل ...
هي كلي ....
و...
أجمل ما في هذا الكل وأثرى....
هي ميرا ....
- 2-
عفوكِ ميرا....
لست بريئاً بعد ....
لكي ما...
أمشي ..
من غير قناع...
لست قوياً بعد ...
لأبحر من غير شراع...
لست شجاعاً بعد ...
لكي ما أشرك فيكِ...
وأنتِ...
كما الله ...
لا تقبلين شريكا ...
إذن...
صبراً...حُبي...
صبراً ...
حتى...
أقلع أنياب الذئب ...
الجاثم...
فوق القلبِ ...
صبراً ...
حتى ...
اصفو...
أصحو ...
أتطهر من كل خطاياي...
لكي ما ...
يمكن أن آتيك بلا خوفٍ...
من رجمْ...
- 3-
قوافلُ تتلو قوافل ....
جموعٌ تليها جموع ...
تزاحم بعضُ على الحافلات..
على الطرقات ...
تدوس علىالثلج في غبش الصبح ....
تجهدُ...
صوب المدارس ...صوب المعامل ...
صوب الحقول ...
جموع صبايا ...حسان...
تغذ الخطى بعيون جريئة مشبعة بالفضول ....
إلهي ....
كم من حسان بهذي ا لبلاد ....؟
وكم من عيونٍ ....
تكاد من الصحو أن تتثقد ...
كما الجمر تحت الرماد.....؟
*******
قوافل تتلو ...
قوافل تترى...
قوافل تنجب في زحمة الفجر أخرى...!
وعيناي نافذتان لاهثتانِ....
مشرعتان ....
تنقب تحت المعاطف ...
عن وجه ميرا ....
يغالبني في صميمي صراخٌ ....
رجاءٌ ....
نداءٌ يود لو إنه يجرؤ أن ينفجر ...
أيا أيها الناس ....
هل فيكم من رأى...
وجه ميرا....؟
-4-
كوني ما شئتِ أن تكوني ....
فأنتِ...
أنتِ ذاتها.....
في خاطري وفي عيوني ....
كوني الأبنة....
كوني الأم ....
كوني الطفلة تجلس ....
في حجر الجد ...
تعابث لحيته شداً....
وتحاور بالودِ ...
تفاصيل الزمن العاهر ...
إذ يترك في الوجه وتحت العينين ...
غضونِ...
كوني ما شئتِ أن تكوني...
نجمة صبحي ...
بوصلتي ...
إلهامي...
عينُ أخرى تبصرني ...
بالرفق...
وتبصرُ لي...
ما تعجز عنه عيوني ...!!
كوني ما شئتِ...
أن تكوني...
- 5-
" وإني لتعروني لذكراكِ رعشةٌ
كما أنتفض العصفورُ بلله القطرُ "
___________________________________________
ويحك ميرا....
أيُ جحيمٍ من فرحٍ ...
من حُزنٍ ...
من خصبٍ ...
فجرتي ببيداء سنيني....؟
أي جنونِ....؟
قافلتي توشك أن تعصيني ...
أفراسي تصهل .....
ترمحُ......
هاربةٍ...
قدماً نحوك...
ما عدت أجيد قياد شؤوني....
ميرا...
ما عدت أجيد ...
لا أملك حتى أن أتوسل ....
أعضائي ....
أن تتماسك ...
إذ يغزوني وجهك في كل الأوقات.....
ا....كما الصلوات...
**********
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟