حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 11:16
المحور:
الادب والفن
سوريا الصغرى20
الحسين في بيتنا
.
.
.
أنا الحسين بن علي وفاطمة
_أنا حسين بن علي وعليا
مرات فكّرت بالانتحار,ثمّ حولت الفكرة إلى لعبة
أكثر أحلامي تواترا في عمري الطويل,الموت في النوم,تغفو ولا تستيقظ بعدها
بنيت قصورا في الأحلام,مدن,دول,روايات وأساطير
لكنه الصحو, الصحو القاسي
كل مرة يأخذني من يدي وأنفي وأذني ويعيدني إلى الحياة
إلى الكتابة/الثرثرة
*
سيدي: أنا متعاطف مع نهايتك البطولية,ومع أنها تحولت إلى مأساة متحولة,شملت آثارها العالم الإسلامي وحتى اليوم. كيف يمكن إيقاف حلقة الثأر_الغضب_العدوان
الحسين:إذن,ماذا حدث في غيابي...
_ الرواية,حتى المتّفق عليها ومن مختلف الأطراف,يصعب تصديقها.
الحسين: الدم يغسل بالماء يا حسين الدم يغسل بالماء
_سيدي,أرغب أن يكون حوارنا اليوم حول فكرة التجاوز_التديّن والقسوة..رفع ستارة الإنكار.
مع أنني أرى في عبرتك الشخصية,مثال التسامح,ويمكنه أن يفتح الطرق إلى الحياة الجديدة لا الانتقام والضغينة....والمزيد من احتقار الحياة.
الحسين:أسألك أولا,لماذا كنت تنفر من اسمك,مع أن حياتي القصيرة على الأرض,يرى فيها كثيرون مثالا على وحدة الفكرة والفعل. ولا أقصد أثر النهاية المأساوية فقط
_ ما أزال أنفر من مختلف أشكال التمييز,التفضيلي المسبق,بين البشر. وهذا_النفور من الاسم_ كان في الماضي. أحببت اسمي بعدما أحبته حبيبتي.
وأن يجمعني اسم مشترك,مع شخصية تاريخية يجمع على احترامها مختلف الأطراف, ليشعرني بالفخر والمسؤولية من جانب آخر.
ويبقى جوهر المشكلة,برأيي,في اعتداء المتدينين على الإيمان. والتفريق بين المتدّينين والمؤمنين,باستخدام الفريق الأول الإيمان نفسه كوسيلة لتحقيق غايات صغيرة,ومن خلال التستر والخداع بشتى السبل.
المتدينون والوطنيون...وتسميات متجددة,استخدام الدين والوطن لأغراض مشبوهة.
الحسين: ألا ينطبق نفس الأمر على دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها؟
_نعم,بالتأكيد ينطبق على مختلف أنماط الدعاة, استخدام الفكرة لخدمة أغراض وغايات شخصية وبطرق مواربة,تثير الشبهة دوما.
*
استيقظ مرعوبا
أستيقظ مذهولا
وفي عقلي وخاطري أصوات الأمس
*
ما حدث بالفعل. هل يمكن الوصول إليه؟التحقق منه؟
ثم,لماذا الهوس باستعادة ما مضى,أليس في جانب منه اعتداء على الحياة في أطوارها السابقة, ألا يقتضي الإيمان"الانفتاح على الحاضر" بلا معيقات أو حدود؟
.
.
كنت صغيرا,قبل العاشرة....أقرأ لأمي في كتاب سفينة النجاة كما أذكر
الأم تبكي
والطفل يبكي,وبقية الصغار يتخبطون في بؤسهم,دموع ولطم
الذكرى مؤلمة والمشهد كابوس.
عن أية طفولة سعيدة يتحدث شعراؤنا!
*
في المرة الأولى لا علاقة لنا بما حدث
والثانية رهان خاسر....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟