زهير الأسعد
الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 09:20
المحور:
الادب والفن
ســـــــــــــيدي
أستميحك عذراً
أمثلك أنا ...! لا بل وأكثر
إن كان لا شيء يعجبك
فأنا أمقت كل شيء
حديث الناس
معنى الباص
والسواقيين
حتى البكاء
فلا شيء سيعجب
من ركب الباص ليصل محطة
حيث النصوص جواز سفر
لا يحملة غير اللصوص
حاولت ان اكون عقلانياً
فصرت ابن إنسان
لست مواطن
لا وطن لي
وامي لم تدلني على قبرها
ربما لأنها لم تكن اثينية
زرعت إبنة الكروم في شرايني
البست روحي من منسوجات الأوتار
وعرجت بها على أجنحة الخيال
علني اجد محطة
لا تحتوي مقاعد
أو صالة إنتظار
وجدت واحدة
دوخولها محال
كتب على بابها
للأطفال فقط
إعتزلت التراب
وابحرت فوق وجه الغمر
لأجد ان الأرض لا زالت خربة
وموانيء المدن العشر رحلت الى مجرة اخرى
بعت نفسي لسليمان
وهبني الحكمة
اتخذتها كزوجة صبا
فلم تجلبني غير السقام
سحت والجنون
لكن لم يرقني أن اصبح تقليديا كحيوانات نوح
وها قد هرمت
رجعت لذاتي قبل ان اترك جسدي مثلك وأرحل
لأجد بأني شضايا شخوص
وديع ، محطم ، ولي كبرياء
دكتاتورعنيد كنهر العاصي
لا يملك غير قلم رصاص
ودفاتر ملىء بالاسماء
وعناويين
في ما قد كان
يوماً وطــــــــــــــن
#زهير_الأسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟