ليث الجادر
الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 18:52
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
,,والثانيه تعبر عن ان شيوعية واشتراكية الصين المتارجحه في كيفيتها التي تصل احيانا الى درجة (الاسميه) يجعل منها قوه تقدميه عالميه مفترضه ,, قوه مقاومه ومعرقله لنشاط ادامة هذا النظام ..وهنا ايضا يتضح التماييز او بصوره ادق تتضح امكانيات التمييز بين البنيه السلطويه وبين اداؤئها الوظيفي ,لان هذا الحال ايضا يمثل تناول وحدة الاضداد الذي يؤشر الى النظام العالمي المهيمن الذي يمثل فيه المشروع الايراني والتركي افرازات عناصر محوره.. حيث الاتجاه والميل الكاملين نحو تبني مفاهيم الراسمال الحره والاندماج النهائي فيها والنابعه اصلا من توجهاتهما الاسلامويه (الاسلاميه السياسيه) الطبقيه وما يتاسس على ذلك من تماهي كامل في مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يمثل بحد ذاته انعكاس الصراع المتنامي داخل مركز النظام الراسمالي بين تياره المحافظ وبين تياره الليبرالي الاممي ...بين راسمال سلطة الدوله وبين تيار راسمال اللادوله والذي ,لا يعني الا خلق حال دوله داخل دوله وسلطة القانون الراعي لنشاط العصابات الماليه ...هذا الطراز شهدته الخلافه الاسلاميه منذ بواكير نشؤها في المنطقه حتى تاريخ انهيارها في القرن العشرين وهذا هو النسب التاريخي للمشروعين الفارسي والتركي على السواء كما ان هذا ايضا يؤشر الى نسب المشروع العربي المقاوم لهما والذي تاسس على نقض مفهوم الخلافه الاسلاميه الامميه واستبداله بمفهوم الدوله الوطنيه واسلامية السلطه وليس سلطويه الاسلام التي تفترض الغاء الدوله الوطنيه بتاكيدها على الامميه ,,وهنا فقط يتضح الدور الايجابي للمحور السياسي العربي الناشط في العراق باعتباره مركز حركة مشروع الشرق الاوسط الجديد باعتبار ان هذا الدور من الممكن اعادة توضيف اداؤئه ضمن حدود شروط المشروع والارتقاء بها من حال التنافر الى حال التناقض المقاوم ...ان اللذين يدركون بان الولايات المتحده وقوى الراسمال العالمي التي تتزعمها لا تمتلك قوة وسطوة الله اللاراد لقضائها واللذين يدركون جيدا ماهية التاريخ وماديته ..هم وحدهم من يتيقن بان العمليه السياسيه في العراق تمثل نشاط وقائي حتمي ونهائي لتاجيل مرحلة تفكك النظام السياسي للتشكيله الراسماليه وبالتالي فان مقاومتها تمثل جزء من تاريخية انهيار هذا النظام كما انهم يعون جيدا ان مشروع السلطه الجديده في العراق والتي نبعت من ذلك السعي انما تمت بصورة وحدة الاضداد كقدر لا مفر منه وكخيار وحيد توافر وتناغم مع ارادة خالقيها وهي بالتالي تحمل في جذورها حتم الانهيار (تراص القوى السياسيه باتجاه تغيير السلطه بشكل مجرد- تنافر هذه القوى في بناء شكل البديل- تناقض هذه القوى وتناحرها داخل هيكل السلطه البديله –الانهيار) ان خط جدليه العمليه السياسيه العراقيه هذا وعته القوى العالميه واختارته بهذا الوعي لتوافق انعكاساته الواقعيه مع هدف سياسة الفوضى الايجابيه لكن فهمها للمرحله الاخيره وهي الانهيار كان ومازال محددا بوهم رضوخه لارادتها اولا ولمراهنتها على قدرتها في استطالت بعده الزمني ثانيا ولكي يتم لها هذا عليها فقط من ان تؤمن عامل تغييب اي اثر لفعل القوى التقدميه والقضاء على اية بادره تؤشر الى ذلك ولقد قامت بهذا تحت شعارها المفتضح قل انا اسلامي وافعل ما شئت والذي حاولت كثيرا من ان تطمس معالمه لكن دونما جدوى ..فمع تسارع ايقاع جدلية الانهيار العراقي بدت الاداره الامريكيه تكشف بالتدريج مقدار انحيازها لقوى الاسلام السياسي والشيعي السياسي, حتى وصل بها الامر الى ليس فقط السكوت على تمرد حزب الدعوه على نتائج الانتخابات الاخيره بل قادت ونظمت انقلابا شيعيا صامتا تمت فيه اكبر عمليه لاخصاء الاعلام المنافس واذلال مهين ووقح للمحور العربي العلماني والوقاحة تعني هنا انقلاب وخروج الاداره الامريكيه عن قواعد اللعبه التي صاغتها هي بذاتها فكشفت بذلك عن وجهها القبيح المستهتر بارادة الشعوب وباستغبائها ..وساهم هذا الفعل كثيرا في التاسيس لامكانيات وعي ماهية الديمقراطيه البرجوازيه الواهيه والمخادعه فالجميع بات على يقين بان الواقع العراقي يشهد مرحلة بناء دولة حزب الدعوه ودكتاتوريته كما ان اقطاب العمليه السياسيه وعناصرها الفاعله صارت على بينه من انها قاربت على فقدان وضائفها وادوارها المقترنه بالامتيازات وهم الان على مفترق طريقين ضعفت في حاله امكانيات اختياراتهم ولم يتبق لهم منها الا ان يراهنوا على الزمن المتبقي للانتخابات المقبله اي انهم في وضع انتظارنضوج واكتمال شكل الانهيار ليس الا ...اما من الناحيه النظريه الفكريه فان الحال العراقي الان لا يقتصر فقط على تقييم ميزان القوى باعتباره واقعيا يتكثف في اتجاهيين سياسيين وهما الائتلاف الوطني الذي تمركزت فيه خيارات وتوجهات الاسلام السياسي ككل واحد وليس اقتصارا على الشيعه وبين ائتلاف العراقيه الذي يستمد خصيصته العلمانيه من موقعه المقاوم لمشروع السلطه الدينيه بل ان التقييم النظري يجد في انعكاس اداء الاخيره امكانيات ضروريه لنضوج الوعي التقدمي كمشروع ثالث قابل للتمكين الموضوعي ونحن هنا نحدد تسمية المشروع التقدمي ولم نعني بكل تاكيد حركة الثوره الاجتماعيه التقدميه التي هي ماضيه قدما خارج اطار كل الارادات نحن هنا نشير الى محاولة تنظيميه سياسيه تقدميه تسعى لتحقيق البديل العراقي العادل الذي في كل الاحوال لا يمكن الا من ان يتاطربخيارات الفكر الاشتراكي ولان هذا المكون هو الان في طور الافتراض والمحاولات التي لم ترتقي بعد الى ادنى درجات الوصف التنظيمي لا كتجمع ولا كعصبه ولا وبكل تاكيد كحزب فان خيار الاصطفاف مع القوى العلمانيه وفق كل تلك المعطيات يتحول الى شرط مؤكد لبلورة الحل البديل بشكل واقعي عملي ..وهنا نجد من الضروري من ان ننتشل تقيمنا هذا من السقوط في سلة الميل الى البرجوازيه الوطنيه والانحراف عن خط النهج التقدمي الماركسي بتاكيدنا على ان الاصطفاف الى جانب القوى العلمانيه محدد باكثر من شرط اولهما انه يجب ان يكون هناك حالة انعدام كامل لاي تنظيم طبقي يقابله محاوله لخلق هذا التنظيم وعلى ان تكون هذه المحاوله مبنيه على اساس وعي قدرة تمكين الظروف الموضوعيه وليست مبنيه فقط على اسسها النظريه الفكريه كما انه يجب ان يفهم من النشاط الذي يفترضه هذا الاصطفاف من انه نشاط تحريضي ضد رموز قوى الاسلام السياسي وليس ضد مفاهيمه العامه التي يجب في هذه الحاله ان تدخل فقط في نطاق الدعايه الاشتراكيه التقدميه وهذا هو بالضبط ما نعني به قدرة التمييز بين البنيه السياسيه وبين ادؤئها الوظيفي الذي يفتقد اليها بعض ممن يقدمون انفسهم على انهم زعماء او قاده او ناشطين تقدميين عراقيين واللذين قرات لاحدهم في موقع الحوار (المتمدن) مقالا بهذا الصدد استهله بمقدمه غريبه يفهم منها انه يريد ان يثبت حقوق امتيازه واحتكاره للابداع الفكري الذي سيدلي به ((راجع مقال سامان كريم المعنون :- العمليه السياسية الراهنة، والحركات,البرجوازيه,في,العراق.بحث,لاوضاع,سياسيه,في, العراق.......
كتبت خطوط اولية لبحث الوضع السياسي في العراق في مقال تحت عنوان" انتخابات مبكرة، وأغلبية نيابية"سياسية"سياستان، وجهان لعملة واحدة!" في صحيفة الى الامام العدد 144 المنشور في 15حزيران 2011 الموجود أيضاً في صحيفة الإلكترونية للحزب http://www.wpiraq.net/ . في هذا المقال اشرت واكدت على سبعة مباحث متداخله..........))وبعد الانتهاء من هذا المقال العتيد تجد نفسك قد قرأت اعظم تنظير لاكبر واهم بماركسيته والذي بذل جهدا لا بأس فيه ليفسر بعد عناء معنى الماء بتعبير انه ماء ..ذلك حينما يفصخ عظام ائتلاف دولة القانون او الائتلاف الوطني ويؤشر في النهايه الى نخاعها البرجوازي لكنه واثناء ذلك يرتكب خطأ فكريا جسيما حينما يذهب الى تقييم الاسلام كدين طبقي ,,خالطا بذلك بين مفهوم الدين ونصيته, وبين التدين وتفسيراته ..ثم ينحدر بنفس المستوى حينما ينبري لتشخيص بنية القائمه العراقيه ويجعل من التدين محورا للقوميه بدلا من النزعه القومويه ..وفي النهايه تجده وكانه يريد ان يثبت بان كلا القوتين هما قوتين برجوازيتين ...ثم ماذا ؟ لاشيء ...كلاهما برجوازي ! عذرا لكن حتى بائع (الآيس كريم) المتجول الذي يغلي مخه تحت جحيم حرارة ال50درجه مئويه يعرف هذا او بصوره ادق صار يدرك هذا وهو الان في طور البحث عن حل للخروج من الازمه في ظل ادراكه الواقعي ايضا لهيمنة كلا الاتجاهين على الوضع السياسي وموازين قواه بغياب البديل التنظيمي الواقعي ...اذن ماهو جواب رفيقنا صاحب الامتياز الفكري وكاتب ذلك المقال العتيد لسؤال وتساؤلات بائع الايس كريم ...لا شيء على الاطلاق ...كلاهما برجوازي ..هكذا سيبقى يردد رفيقنا الماركسي وفي احسن الاحوال وفي لحظة صدق مع النفس تعتري وجدان رفيقنا هذا سيرشد سائله الى ان يذهب الى اقرب مقهى للانترنيت ليتصفح موقع جريدة الى الامام http://www.wpiraq.net/...ليجد ضالته وهذا هو الخيار الوحيد لقرأت مقاله ,لان الجريده بشكلها المطبوع لاثر لها ,,ليس لانها كذبه او غير موجوده لكن يمكن تقييمها كذلك لانها طبعت لكي تطبع وليس لكي تقرأ ...
#ليث_الجادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟