ساسي سفيان
الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 04:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مفهوم العالمية :
يرتبط مفهوم العالمية مع التطور الذي عرفته أكبر المدارس الأمريكية في تسيير المؤسسات والتي تعرف بـ Management Schools Business ، كهارفارد وكولومبيا و ستانفورد .. إلخ. ثم تداوله واستعماله من خلال بعض الأعمال والمقالات التي قام بها متخصصون في مجال الاستراتيجية والتسويق، الذين تكونوا في هذه المدارس، ولقد عملت الصحافة الاقتصادية والمالية الأنجلوسكسونية على نشر استعمال هذا المصطلح على المستوى العالمي قبل أن يدخل الخطاب السياسي الليبرالي. ويرد هنا عدد من الأسئلة:
- ما هو مفهوم العالمية ؟
- ما هي خصائصها وأنواعها؟
- ما هي العوامل التي أدت إلى ظهور العالمية ؟
تقوم الوضعية الراهنة للنظام الدولي على فرضيتين أساسيتين، تتعلق الفرضية الأولى - بشمولية العلاقات الدولية، المتمثلة في العولمة وما ترتب عليها من سياسات التكتل، أما الفرضية الثانية - فتطرح فكرة مصير الوحدات السياسية في ظل ظاهرة العولمة أي في النظام الدولي، وكذلك التوجهات التي يشهدها هذا النظام المتمثلة في تفكك بعض الاتحادات وبروز وحدات سياسية تسعى إلى الانفصال والتركيز على الدولة القومية بدلاً من التكتلات السياسية.
هذا التناقض الحاصل الآن في العلاقات الدولية من خلال تصاعد الظاهرتين، يؤدي بنا إلى التساؤل عن مصير الاتحادات أو الإندماجات الإقليمية، وما هو مصير هذه الدول الجديدة في النظام الدولي، في عالم العولمة لم يعد يعترف كثيراً بمفهوم السيادة، والحدود إلى غير ذلك من المفاهيم القديمة، في ظل تطور الاتصالات وشمولية الاقتصاد. وبعبارة أخرى هل نحن مقبلون على زوال الدولة بمفهومها الكلاسيكي لتحل محلها الدولة العالمية؟ أم أن العولمة لا تعدو مجرد ظاهرة لا ترقى إلى مستوى إعادة النظر في الكيانات السياسية المكونة للنظام الدولي
#ساسي_سفيان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟