|
بصدد أولويات الأعلام الفلسطيني
عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)
الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 04:24
المحور:
القضية الفلسطينية
ها نحن نقترب من نهاية عام 2004 ونقف على ابواب عام جديد وقد كنت نشرت ردا تفصيليا على خطة الاعلام الاسرائيلي لعام 2003 وتمنيت ان نجد نحن الفلسطينيين الفرصة لصياغة خططنا الاعلامية بما يتوافق وروح العصر واهمية الاعلام والآن اعيد مرة اخرى نشر تلك القراءة مع بعض التعديلات وكلي امل بان نحاول ولو مرة واحدة ان نصوغ الحدث لا ان نلهث خلف الصياغة الابداعية المتواصلة لاعداءنا , فهم اي الاسرائيليين يتقنون دوما العمل وفق خطط منهجية واضحة ومححدة المعالم والتفاصيل ويوفرون لخططهم وبرامجهم كل مقومات النجاح وتكتسب هذة القراءة اهميتها في اعادة نشرها الآن هو اقترابنا من الانتخابات الفلسطينية . هذه القراءة وضعت من قبل معهد امريكي لحكومة اسرائيل كي تكون اساسا لتعاطيها مع الراي العام الامريكي وقد صدف ان وضعت حين كان السيد محمود عباس رئيسا لمجلس الوزراء الفلسطيني , واليوم يعود السيد عباس ليكون الرجل الاول في السياسة الفلسطينية فهو يرأس منظمة التحرير الفلسطينية والمرشح الوحيد لفتح لرئاسة السلطة الوطنية ولذا فان اعادة نشر هذه الدراسة يكتسب اهمية قصوى , رغم انني سعيت ان يصل نص القراءة للسيد عباس آنذاك ولست ادري ان كانت قد وصلت ولم يقرأها السيد عباس نفسه لان مجريات الاحداث بعدها اوضحت انه لم يقرأها وتلك مصيبة لان الحكام العرب لا يقرأون اما ان كان قرأها فالمصيب اعظم ما قام به المركز الفلسطيني للاعلام من ترجمه ونشر لوثيقة الاعلام الاسرائلي لعام 2003 مهم جدا ، لكن الأهم كان أن تقوم الجهات الفلسطينية المختلفه بعمل من هذا القبيل لما للاعلام من أهمية قصوى في صراعنا مع المحتلين الإسرائيليين ، وعمل من هذا القبيل بحاجة لجهد كبير وفعال ومهني لانجازه ومع ذلك سوف أحاول قراءة الوثيقة والوقوف عند سائر عناوينها وتفاصيلها على ضوء حاجتنا ورؤيتنا نحن الفلسطينيين والعرب وأين علينا أن نتنبه.
استنتاجات ضرورية: تخلص الوثيقة إلى جملة من الاستنتاجات التي على إسرائيل الاستفادة منها في اللغة والنشاط الإعلامي الإسرائيلي 1. صدام هو وسيلتكم الأفضل للدفاع وعليكم أي على الاسرائلين استخدام اسم صدام حسين لعام كامل والمقصود هنا هو إبراز صورة العربي الديكتاتوري الإرهابي لدى الرأي العام الغربي بشكل عام والأمريكي بشكل خاص جدا، وهو ما ينبغي إن يجد الأعلام العربي ردوده عليه ليس فقط برفض الخطاب الغربي والتمسك بقوله أن الأميركيين في العراق محتلين ومحاولة الالتفاف وعدم ذكر صدام حسين بل أن مواجهة الحقائق مهم جدا والقدرة على الإجابة عليها أهم ، فمثلا لماذا دعم العرب صدام حسين وهم يصمتون ألان ، من الواضح للجميع أن العراق كانت علبه مغلقه على كل العالم بما في ذلك العرب والرأي العام العربي الذي كان يرى في صدام حسين معادي لأميركا المعادية لحقوق الأمة العربية والمتمسكه بإسرائيل , ثم ان على الاعلام العربي ان يتحدث بوضوح , لقد ايدنا صدام حسين لانه كان معاديا لاميريكا واميريكا وعادية للعرب فمن يختلف معها نتفق معه نكاية بها فعلى اميريكا ان تهتم بمواقفها من قضايانا كي نغير ظرتنا لها انها تدير ظهرها كليا لكل العرب والمسلمين لصالح اسرائيل المعتدية . 2. تمسكوا برسالتكم – الاسرائيليين – و أو لا ترددوها بالطريقه نفسها مرتين وهوما نفتقده نحن الفلسطينيين ففي حين نجد الاسرائلين موحدون حول القضايا المصيريه تجدنا منقسمين على انفسنا وبدون ثبات فأصحاب نفس الموقف يغيرون مواقفهم بين مقابله باللغة العربية أو العبرية أو الإنجليزية وكان العالم منعزل ولا يدري أحد عما يدور أو يقال بلغة الأخر الرسالة للاسرائيليين تتحدث عن التمسك بالمبداء _ بالرسالة _ ولكن عدم قولها مرتين بنفس الطريقة من جانبنا نحن نقول نفس الكلام بنفس الطريقة عن موقفين مختلفين بمعنى أننا نتمسك بالطريقة والأقوال ولا نتمسك مطلقا بالموقف 3. لن يساعد امتداح الرئيس جورج بوش عادة لا تمتدح إسرائيل رؤساء اميريكا شخصيا ولا تتدخل علنا وإعلاميا في التناقض الداخلي الاميريكي بينما نفعل نحن العكس على الاطلاق ، لمجرد لقاء لمره واحدة بمسؤول اميريكي يصبح _ الصديق العزيز - انهم يقولون للاسرائيليين وفي كل مرة تمتدحون بوش فأنكم تعادون نصف الديمقراطيين بشكل غير ضروري ، لا تفعلوا ذلك 4. إيصال الشعور بالإحساس والقيم واجب ، تحدثو عن الأطفال والعائلات والقيم الديمقراطية , ومع أننا الأكثر قدرة وحاجة للتحدث عن الأطفال والعائلات الذين يقعون ضحية العدوان الإسرائيلي الا اننا إعلاميا نقدم أطفالنا كأبطال وقاده ومقاتلين ونعلن ذلك باعتزاز بل سمينا مثلا الطفلة أيمان حجو الشهيده البطلة ولم نذكر كلمة واحدة عن الطفلة المغدورة الذبيحة وكذلك فعلنا مع محمد الدرة وغيرهم وقد تمكن الاسرائيليين من نشر صور لاطفال فلسطينيين مدججين بالسلاح 5. الأمن … تتحدث الوثيقة عن أهمية الأمن ومكافحة الإرهاب بالنسبة للاميركيين ويدعو الاسرائلين إلى القدرة على الاستفاده من ذلك لدعم امنهم ومواجهتهم بما فيها موضوعه رفضهم التنازل عن الأرض , وحتى ألان لم نتمكن نحن رغم أننا المعتدى عليهم من تقديم حاجتنا ألي الأمن والحمايه والسلام للعالم بشكل واضح بينما تملك إسرائيل المعتدية القدرة على ذلك وفي حين تتوجه إسرائيل إلى الرأي العام مباشرة نتوجه نحن إلى أصحاب القرار الذين يهتمون بالرأي العام في بلادهم اكثر من اهتمامهم بالفصاحه اللغوية للمسئول العربي أو الفلسطيني , لذا فان علينا ان نهتم بالراي العام الذي يصوغ قرار الحاكم الغربي وليس العكس على الطريقة العربية , الحكام الغربيين يهمهم راي الشارع لان ذلك سيتحول الى اصوات في صناديق الاقتراع غدا او بعد غد. 6. تركز الوثيقة على اللغة وطريقة طرح وجهة النظر تقول الوثيقة أن المستمعون سوف يباركون هذه الكلمات ولكنهم سيقبلونها فعلا فقط إذا قبلوكم وهم يدعون الى الاهتمام بالانفعال والتودد واعتقد أن المراقبين يعرفون جيدا أن الهدية المميزة التي كانت تقدمها رئيسة وزراء إسرائيل نحو غولدا مئير لضيوفها هي زجاجة دموع يهودية تعبيرا وتذكيرا بضعف اليهود واضطهادهم واشاره إلى أن هذا الضعف لا زال مستمر , وبالمقابل ما الذي يقدمه الفلسطيني لزواره من هدايا , لماذا لا نقدم لهم حفن صغيرة من تراب احمر من ارض مخيم جنين اوو صرة لطفلة فجرت قذيفة اسرائيلية راسها . 7. ابحثوا – ايها الاسرائيليون _ عن فتاة جيدة تكون ناطقة باسمكم وإذا كان للمراه أطفال فان ذلك بالطبع افضل هكذا توحي الوثيقة الإسرائيلية بينما نعتقد نحن أن النساء أسوا من يمثلنا في نفس الوقت الذي قد نشارك به في نشاطات تدعو إلى حقوق المراه بدون أن نسمح لنساءنا بالمشاركة في هذه الأنشطة . 8. اربطوا بين تحرير العراق ووضع الشعب الفلسطيني .... الرابطة بين حق الشعب العراقي في الحرية وحق الشعب الفلسطيني في أن يحظى بقيادات تمثله بشكل حقيقي _ لاحظوا المهزلة _ ... المفروض أن نسعى نحن للربط بين سعي اميريكا -على حد تعبيرها - لتخليص الشعب العراقي وترك الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وبدل التركيز على الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال يتم التركيز على تغيير القياده الفلسطينية الشرعية دون مبرر سوى عدم التزامها بالبرامج التي تريدها إسرائيل ، المقارنه مرفوضة وعلينا أن نفضح ذلك ، فلسطين ليست معتدية ولا تشكل خطرا على أحد إنها محتلة ، مظلومة مقهوره من قبل قوه عسكرية غاشمه تمللك كل وسائل الدمار الشامل , هكذا ينجحون في تقديم انفسهم رغم التزوير والكذب بينما نفشل نحن رغم الحقيقة المرة التي نعجز عن تقديمها للعالم بشكل مناسب. 9. تدعو الوثيقة الاسرائيليين إلى التواضع وابراز اهتمامهم بالفلسطينيين ، لاحظوا أن الدعوة موجهة للاقوياء والمحتلين بالتواضع الشكلي واللفظي وابراز اهتمامهم بالسلام للشعب الفلسطيني , في حين نبدو نحن بتصريحاتنا واعلامنا ابطال منفوخين , مما يسهل تصويرنا كمعتدين. 10. توصي الوثيقة الاسرائيليين بأهمية الاهتمام بالبلاغة اللغوية ، اطرحوا أسئلة لها إجابة واحدة يصعب نسيانها ، فهل فكرنا نحن بذلك وهل أبدينا أي اهتمام بذلك والى أي مدى عملنا بتخطيط مسبق وبرؤيا واضحه ومحددة الاليات للوصول الى نتائج محدده صدام حسين الأكثر أهمية: تشير الوثيقة إلى أهمية الحفاظ على الرابط القوي بين أميركا وإسرائيل وهي كلمة السر( صدام حسين ) لانه تذكير بقوة أميركا وسطوتها ومحاولة التخلص من اخفاقاتها المتمثله بفيتنام ووترغيت . ويبقى السؤال هو كيف يمكننا نحن أن نستخدم صمود مخيم جنين وبلاطة والبلدة القديمة في نابلس أمام الاحتلال الإسرائيلي دون أن يساهم ذلك في إثارة حفيظة أمريكا والراي العام الغربي من أين وكيف نستخدم صمودنا كنموذج للكبرياء والحاجة للسلام والاستعداد للموت في سبيل السلام والامن الوطني الفلسطيني وضد الإرهاب الذي تمثله إسرائيل وكذلك أهمية رفض المقارنه بين النموذج الفلسطيني ونموذج صدام حسن فالنموذج الفلسطيني رغم الاخطاء والهفوات الكثيرة ألا انه نموذج ديمقراطي متفرد في المنطقة إلى حد بعيد .
تحذير: تحذر الوثيقة من الالتفات للفكرة القائلة بان صدام حسين اصبح موضوعا قديما وتشدد إلى درجة القول أن اليوم الذي ندع فيه صدام بأخذ مكانة في سلة مهملات التاريخ هو اليوم الذي نفقد فيه أقوى أسلحتنا في الدفاع اللغوي عن إسرائيل لماذا لا يذكرنا هذا التحذير بحادثة مقتل اسحق رابين على يد متطرفين اسرئيلين ولماذا نغيب نحن هذا الموضوع في محاولة لإدانة اليمين المتطرف في إسرائيل ، لماذا نغيب دور اسحق شامير كمطلوب للبوليس البريطاني والكثير من الأدوات التي لا نحاول الاستفادة منها على الإطلاق رغم أنها قد تشكل الجوكر الرابح بالنسبة لنا في حوارنا المتواصل مع إسرائيل التي تحاول جاهدة وصمنا بالارهاب وتقديم نفسها النموذج الارقى للديمقراطية في العالم
شجرة رسالة المساعدات الإسرائيلية:
ينبغي لنا أن نحول التوصيات في هذا الجانب لتكون شجرة الاخفاقات الإسرائيلية بحيث تدخل في عمق الكشف عن زيف الادعاء الديمقراطي الإسرائيلي فهي تسمح للعرب بالتصويت ولكنها تمنعهم من المشاركة بالحكومة بشكل جدي تحرمهم من مساعداتهم التطويريه كفرق في ميزانيات السلطات المحليه في التربيه والتعليم وتصادر أراضيهم قضية أقرت وبرعم و قضية القرى الأربعين غير المعترف بها ، منع العرب من ترميم مبانيهم كنموذج شارع وادي النسناس في حيفا وكذلك ( البلدة القديمة في عكا ومصادرة أراضى الوقف الإسلامي والاعتداءات على مسجد حسن بيك في يافا كنموذج منافي للحرية الدينية التي تدعيها وينبغي لذلك أن نصب كل جهدنا لكسر(الشماعه) التي تربط بين مصالح كل من أميركا وإسرائيل وذلك على النحو التالي 1. إسرائيل دولة ليست ديمقراطية مادامت تحتل أراضى الغير وتقيد حرية شعب بأكمله وتمارس شتى صنوف القمع بحقه 2. لا يوجد تهديد إرهابي في المنطقة وإسرائيل هي المصدر الوحيد لتهديد الامن في المنطقة 3. بعد حرب العراق والحقوق التي حازت عليها أمريكا في الكويت وقطر والعديد من دول المنطقة لم تعد إسرائيل هي الحليف الوحيد في المنطقة بل هي العبء الثقيل على أميركا ودورها في المنطقة 4. المساعدات الأمريكية التي تصبها على إسرائيل لو وجد العرب مثلها فان دورهم في التعاون مع أميركا والغرب سيكون افضل بكثير ، أن حجم المساعدات الأمريكية الإسرائيلية ومعها الدعم المعنوي المستمر هي سبب تصاعد العداء لاميريكا لدى العرب.
كلمات ذات جدوى:
تسويق الدعم الإسرائيلي: من المهم فضح الاصرار الاسرائيلي على تسويق صدام حسين كعدو لأميركا وإسرائيل فصدام حسين كان حليفا قويا لأميركا في حربه على إيران وكان حليفا لإسرائيل في تحالفه مع نظام ميشيل عون في لبنان وهو لم يقم بأي عمل عسكري ضد إسرائيل طوال سنوات حكمة على الاطلاق والصواريخ القليله التي أطلقت عليها في حرب الخليج جاءت من باب كسب الرأي العام العربي وصرف الأنظار عن احتلاله لدولة عربية هي الكويت . وإسرائيل لم تكن حليفة الولايات المتحدة في الحرب على العراق فالذين شاركوا أميركا بالفعل كانوا العرب في جيوش التحالف آنذاك والذين شاركوا أمريكا في حربها ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان هم العرب , الذين قدموا الدعم للأنشطة الأمريكية ضد الاتحاد السوفيتي في أبان الحرب الباردة هم العرب ، أن العرب للأسف غير قادرين على كشف حقيقة تعاونهم مع الولايات المتحدة بسبب الكراهيه السائدة لها في الأوساط الشعبية النابعة من دعمها المطلق لاسرائيل لكن الحقيقة أن البلد الوحيدة التي بالتأكيد لاتفتح أراضيها للجيوش الأمريكية هي إسرائيل والبلد الوحيدة الذي تتجسس على الولايات المتحدة في المنطقة هي إسرائيل كما في قضية الجاسوس بولارد , والوحيدة التي تتآمر على حكام الولايات المتحدة هي اسرائيل , الوحيدة التي تمارس كل اشكال الضغط على صانعي القرار في الولايات المتحدة هي اسرائيل , بينما يدعم العرب مواقف اميريكا عمليا وبكل ما اوتو من قوة , لا يوجد بلد عربي واحد مارس اضغط على حكومة الولايات المتحدة ابدا , بل على العكس ان الامريكي مرحب به في البلدان العربية اكثر من العربي والفلسطيني اكبر اثبات على ذلك.
معضلة الإجابة على تساؤلات الرأي العام العالي ينبغي لنا أن نعترف أن نموذج العمليات الاستشهادية هي التي تستخدمها إسرائيل باللعب بعواطف البشر فلا يمكن لمواطن غربي مهما كانت درجة تعاطفه مع الشعب الفلسطيني أن يؤيد قيام شخص بتفجير نفسه بين رواد مطعم أو حانه أو مسافرين ، والاخطر من ذلك هو تكرار الحالات التي يكون فيها المنفذ دون سن 18 سنة أو أن بعض وسائل الأعلام العربي وطبعا الغربية أبرزت حالات تقوم بها ألام بمساعدة ابنها على القيام بذلك ويصورون والدة الشهيد وهي تغني رغم أن الحقيقه مخالفه لذلك كليا ، لم يحاول أحد تصوير هذه الام الحزينه البائسه وهي تنزوي وحدها وتبكي بمرارة وحرقة ، لماذا نرفض دور الضحيه ونمارس دور البطولة الكاذبة ،البعض لدنيا يعتقد أن الرأي العام العالمي غير مهم وهو قد حسم أمره وهذه كارثة فلو كان الأمر كذلك لخسرنا كل شيء ، إسرائيل معنيه بالرأي العام وعلينا أن نكون نحن معنيين به اكثر منها فهو من أهم أدوات حمايتنا وقدرتنا على الاستمرارية والمقاومه , لماذا لا يسشتخدم المؤيدين للعمليات الاستشهادية ما يقوله بعض الاسرائيليين عنها منهم مثلا الكاتب والمفكر الاسرائيلي ( ا. ب. يهوشع). كيف نجيب على هذا التساؤل مهم وللتدليل على أهمية ذلك أورد الحادثتين التاليتين الاولى وقعت في باريس أثناء حوار عام جرى بحضور كل من فدوى البرغوثي زوجة المناضل مروان البرغوثي ومحاميه جواد بولس وقد سألنا أحد الحضور ما رأيكم بالعمليات الاستشهادية ، حاولت جهدي تقديم تفسير له عن كيف أن حكومة إسرائيل هي المسئوله عن ذلك بسبب استمرار الاحتلال ولكنه اصر على أجابه واضحة ، ما موقفكم بالضبط ، ووقف معظم الحضور مؤيدين سؤاله ما رأيكم بالعمليات الاستشهادية ومطالبين باجابه واضحه حول ما اذا كنا كاشخاص نؤيد هذه العمليات ام نعارضها وقد حاولت جهدي تقديم تفسير له مستخدما كل ما امكنني من قدرة لغويه ومستذكرا كل جرائم اسرائيل ، واعتراف إنني تعثرت كثيرا حتى قلت له باختصار قل للاسرائيليين أن يرحلوا عن بلادنا وعندها أعدك أنني ومعي كل شعبي سنحمي أطفالهم بصدورنا هذه الإجابة التي قدمتها بشكل ولغة انفعاليه وعاطفيه لاقت تصفيق حار من الحضور اسكت الرجل ومن معه . الحادثة الثانية وقعت في مبنى الأمم المتحدة في جنيف وبتنظيم من منظمة شمال جنوب التي يراسها الرئيس الجزائري الاسبق احمد بن بيللا وقد حذرني مسبقا الدكتور احمد سويسه مدير المنظمه من أن بين الحضور رجل صهيوني يناقش بقوه ومن الصعب اسكاته ، وكان السؤال الأول من الحضور عن العمليات الاستشهادية واحمد الله أن الذاكرة اسعفتني باللجوء إلى ما قاله الكاتب العبري الشهير أ . ب . يهوشع عن الذين يقومون بتفجير أنفسهم قال يهوشع ، ماذا تريدون منهم لا خيار امامهم سوى أن يختاروا بين أن يختلط دمهم بدم خمسمائه من اهلهم أو خمسمائه من أعدائهم وقد عرضت ما قاله يهوشع بشكل مؤثر وانفعالي وحاولت اطالة تفسيره وختمت حديثي بالقول أنني اكتفي بما قاله واحد من أهم كتاب العبرية فما كان من الرجل السليط ألا أن غادر القاعه دون أن يتكلم ما اردته من سرد الحادثين السابقين هو الوصول إلى الموضوع المهم الذي تركز عليه الوثيقة وهي كلمات ذات جدوى ، أن ذلك يقودنا إلى اعادة فحص أدوات واليات كفاحنا ، لماذا علينا تفجير أنفسنا مع أن المواجهة مع الجنود والبوليس والمستوطنين ممكنه ومتاحه اكثر مليون مرة من عمليات تفجير الذات ، فلقد خسرنا من شبابنا في عمليات فاشلة أو لم تتم اكثر بكثير من العمليات الناجحة والتي وللأسف قدمت دعما سياسيا كبيرا لحكومة شارون ويذكر الجميع كيف أن شارون كان الأكثر ربحا من الناحيه السياسيه بالعملية الاستشهادية التي جرت قبيل مقابلته الشهيره للرئيس الأمريكي بوش والتي قيل انه أعطاه بعدها الضوء الأخضر لعمل ما يريد بحيث بدأت أحداث المقاطعة في رام الله وما تبعها من سعي أميركا وإسرائيل الى تحويل أنظار العالم عن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والقمع والتنكيل المستمر بالشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال إلى شبه إجماع دولي على أدانه الفلسطينيين وقيادنهم وجعل تغيير القياده الفلسطينيه مطلب دولي وصل الى حد شبه الموافقة عليه فلسطينيا لهذا فان علينا أن 1. استخدام أساليب كفاح مقبولة دوليا وعالميا ولا يمكن لاحد وصفها بالإرهاب وتحديد الأهداف بما يخدم برامج التحرير والاستقلال 2. تحريم استخدام الأطفال في النزاع المسلح مع الإسرائيليين وادانة وتجريم كل من يمارس ذلك أو يزج بمن هم دون سن 18 سنه في أي عمل مسلح 3. التركيز على الضحايامن الاطفال الفلسطينيين والسعي الى نشر صورة الماساه الانسانيه في فلسطين بشكل واسع وايصال ذلك للراي العام العالمي وبلغاته المختلفة والتوقف عن الحوار الداخلي المتواصل بيننا وبين انفسنا والذي يوصلنا الى حالة غبية من الرضا الاخرق عن الذات. 4. ينبغي علينا أن نستخدم نفس الادوات اللغويه التي يخلص أليها التقرير لخدمة نضالنا العادل وهي على النحو التالي.
التفاؤل اننا واثقون أن السلام سيعم على ارض السلام وان بلادنا هي المكان الوحيد على الأرض الذي قدر له أن يكون نموذجا حيا للتعايش بين مختلف الديانات السماوية ، هذه الأرض هي ارض المسلمين والنصارى واليهود وهم ملزمون بالعيش معا وحماية الأرض التي احتضنت دياناتهم .
الاحترام لقد عشنا مع اليهود دائما على هذه الارض وغيرها ولم يكن بيننا وبينهم سوى التعاون والتعايش السلمي وفقط فان قيادتهم بسياستها العنصرية هي التي تقود شعبنا إلى الجدار الأخير عبر سلبنا أرضنا وحقوقنا وحريتنا وخبز اطفالنا واخيرا حياتنا ،أننا نأمل بنمو معسكر السلام في إسرائيل لكي نبني معا السلام , حياتنا أننا نأمل بنمو قوى السلام في إسرائيل لكي نبني معا السلام على ارض السلام والمحبة .
العنصر الإنساني أننا بشر نملك كل الحقوق الإنسانية بالحرية والحياه وان من غير الممكن أن تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في منع أطفالنا من الوصول إلى مدارسهم أو ممارسة حقوقهم ومنع والديهم من كسب الرزق لتوفير الحياة الكريمة لهم ، أن إسرائيل تعتدي على حياتنا بشكل همجي ومن حقنا أن ندافع عن طفولة أطفالنا وعن حرية بلادنا مثل كل شعوب الأرض .
تعزيز الديمقراطية لقد قبلنا بتوقيع اتفاقيات مجحفه بحقوق شعبنا التاريخيه مع الاسرائلين ولقد حاولنا البدء بممارسة حياتنا الديمقراطية رغم تواصل نواقص الاستقلال لكن إسرائيل لم تمنحنا الفرصة لذلك بسبب استفزازاتها المستمره بدءا من إنكار قضية اللاجئين إلى القدس إلى الحدود إلى التواصل الجغرافي إلى الاستفزاز الديني كموضوع النفق وزيارة شارون للمسجد الأقصى ، إن الممارسات والاستفزازات الإسرائيلية إلى جانب استمرار تواجدهم على أرضنا وعدم التزامهم بالاتفاقيات هو الذي عطل الحياه الديمقراطية في مؤسساتنا وبالتالي منع تطويرها وترسيخها .
كلمات مجدية في الحديث معدو الوثيقة أشاروا بأنهم قاموا بفحص 75 دقيقة من اللغة الجديدة في شيكاغو ولوس أنجلوس وقد استخلصوا أنها لغة سيئه وغير متجانسة ويقترحون على الإسرائيليين تغيير لغتهم إلى لغة افضل ويقدمون النصائح لتحسين الاداء اللغوي للاسرائيليين ورغم أننا لم نفحص اللغة التي نستخدمها أن كنا أصلا نفعل في توجهنا للرأي العام الأميركي فان علينا أن نستفيد من النصائح الموجهه للاسرائلين على النحو التالي 1. ينبغي أن نركز أننا لا نعادي اليهود مطلقا وان اليهود بالنسبة لنا أهل وان لدينا عضو سامري في المجلس التشريعي ولدينا أعضاء يهود في المجلس الوطني ثم علينا ان نقدم هؤلاء للراي العام العالمي بل وان نضمهم الى وفودنا وانشطتنا السياسية ما امكننا ذلك أننا نقاوم المحتلين ونعتقد أننا نناضل في سبيل السلام للجميع على ارض السلام 2. أننا نهتم جيدا بوجود قياده إسرائيلية تسعى للسلام وتهتم به ونثق بأننا حتما سنجد أمثال لإسحاق رابين الذي دفع حياته ثمنا ذلك 3. لقد اتخذنا خطوات كثيرة في سبيل السلام بدءا من إعلان المبادئ في أوسلو ولكن حكومة إسرائيل تراجعت كليا عن كل الخطوات التي قطعناها ، أننا ندرك أن لا بديل عن التفاوض والسلام في بلادنا ولكننا ناسف لإصرار حكومة إسرائيل على ممارسة الاحتلال ومصادرة حرية شعبنا ، أن من المستغرب أن يعتقد البعض أن على الشعب المقهور أن يقدم التنازلات لصالح المحتلين وان جيش الاحتلال سيجد الدعم والتأييد أو الصمت عن جرائمه . 4.اسرائيل انتهكت اتفاقيات السلام مع مصر والأردن اكثر من مرة وتصر على رفض السلام مع سوريا ولبنان ، إلى جانب ما مارسته معنا منذ توقيع إعلان المباديء في أوسلو 5. أن جيش الاحتلال يمارس القتل والتهديد لحياتنا يوميا ، انهم يتعدون على مدارسنا وبيوتنا وأطفالنا بل انهم يزجون بالأطفال إلى السجون لقد خسرنا كذا طفل وكذا طفل معاق وكذا طفل معتقل لقد خسرنا كذا يوم دراسي كيف تريدون من اطفال لا تسمحون لهم أن يجلسوا على مقاعد الدراسة أن يتعلموا الديمقراطية والسلام ، أنكم تزرعون الحقد والكراهية فماذا تتوقعون أن نحصد معا 6. نحن نريد قياده اسرائيليه مقتنعه بأهمية وضرورة السلام لشعبها حتى نتابع معها ، وعليها أن تدرك – أي القياده الاسرائيليه - انه لا يمكنها الاحتفاظ بالأمن والسلام لشعبها في نفس الوقت الذي تمارس فيه الاحتلال والقتل والدمار لشعب آخر 7.لا أحد بين الفلسطينيين ينادي بإزالة إسرائيل عن الوجود نحن مقتنعون بحق اليهود بالعيش بسلام لكن على قيادتكم أن تقتنع أن هذا الحق ينبغي له ان يكون متبادل وان شعبنا من حقه العيش تماما كالآخرين وليس من حق العالم أن يطالب الفلسطينيون بالقبول بالاحتلال والموت وان يعطي السلام لمن يسلبوه حريته واستقلاله وامنه وسلام أبنائه. 8. كيف يمكن لإسرائيل أن تجد من يكون قادرا على كبح جماح الفصائل الفلسطينية أو وقفها أو تفكيك بنيتها التحتيه واعتقال أعضائها تحت حراب الجيش الإسرائيلي , ليستجيب الجيش الاسرائيلي أولا لمطالب امن شعبنا وعند ذلك اسالوا عن الأمن لكم. 9. لقد نقلت أميركا جنودها آلاف الكيلو مترات إلى أفغانستان والعراق بهدف الدفاع عن حرية مواطنيها لماذا نرفض أن يمارس شعب مثل الشعب الفلسطيني حقه في الدفاع عن غرف نوم أطفاله من داخلها وهو لم يكن يوما معتديا بل كان ولا يزال معتدى عليه ولم يكن يوما مغتصبا بل كان ولا يزال مغتصبه ارضه ومشردا في كل بقاع الارض وان هناك شعوب ودول ترفض هي اصلا بقاء الفلسطينيين على ارضها وهذا حقها كما هو حق الفلسطيني بالعوده الى وطنه ، كيف يمكننا التعاون من اجل الامن لاولئك الذين لا زالوا يسيطرون على حدودنا ويمنعوننا من حقنا الطبيعي بالعوده الى ديارنا دون ةجه حق سوى حق القوه والارهاب الذي نرفضه لنا ولغيرنا .
الديمقراطية الوحيدة من قال ان إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط لماذا لا يبرز العرب أن لديهم أيضا حياة ديمقراطية إلى حد متفاوت فنموذج لبنان حي والانتخابات النيابيه المنتظمه في بلدان مثل الأردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر اكبر مثال على سير هذه البلدان في الحياة الديمقراطيه وما الحوارات الوطنيه المستمره في مصر مثلا حول الانتخابات واشكالها وضمانات نزاهتها الا دليل على ان هناك اجواء ديمقراطيه لم يعد بامكان احد التخلص منها والقول بان لدينا ممالك فالممالك لا زالت قائمه في أوروبا والانتخابات تجري للمجالس النيابية ، و إسرائيل ليست بالتأكيد الدولة الديمقراطية الوحيدة ولكنها الدولة الوحيدة المعيقه للديمقراطية في المنطقة فبسبب الحروب المستمرة معها تعطلت الحياة الديمقراطية في البلدان العربية المحيطة ودفع بالعرب إلى الاهتمام بالعسكر والأمن اكثر من الاهتمام بالحياة الديمقراطية والنيابية إلى جانب فقدان الدول المحيطة لاجزاء من أراضيها قد تكون إسرائيل النموذج الأول للديمقراطية الغربيه في المنطقة ولكنها قطعا ليست الدولة الديمقراطية الوحيدة ينبغي العمل على سحب هذا الامتياز من بين أنياب حكومة الاحتلال الإسرائيلي فهو قميص عثمان الأبدي الذي تستخدمه لجلب تأييد المجتمع الغربي لسياستها .
الرابط بين إسرائيل وانعدام الديمقراطية ان من المفيد التركيز على أن واحد من أهم أسباب غياب الديمقراطية في البلدان العربية هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية واستمرار التهديد الإسرائيلي للعمق العربي فاسرائيل اعتدت على العراق وتونس والجزائر ناهيك عن مصر والاردن وسوريا ولبنان مما يدفع بالبلدان العربية إلى ايلاء الأمن اهتماما كبيرا ومن الطبيعي انه كلما ارتفعت درجة الاهتمام بالامن كان ذلك على حساب الحياه الديمقراطيه ، وقد يقول قائل ولكن إسرائيل دولة حرب ومع ذلك تطبق النموذج الديمقراطي ، و المقارنة هنا مستحيلة لان إسرائيل دولة تم تجميع نواة اقامتها من سائر بلدان العالم الديمقراطي منها خاصة وقد بدا تشكيلها من النخب السياسية المستعدة للمشاركة لبناء دولة من البداية بعكس البلدان العربية ذات التاريخ العريق القديم من جانب والتي تعرضت باستمرار ومنذ مئات السنين للاحتلال وسيطرة الاجنبي عليها مما أعاق نمو الحياة الديمقراطية في أوساطها وجاءت إسرائيل لتعمق ذلك كليا وتشكيل حجر عثره حقيقي في وجه الديمقراطية لدى الشعوب العربية التي لو تم افساح المجال لها حقا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لتمكنت من الانتقال كليا نحو الديمقراطية وبسبب من ذلك تمكنت أنظمة شمولية وديكتاتورية من الوجود مثل نظام صدام حسين الذي استند كليا في وجوده واستمراره على عدائه لإسرائيل ولو لفظيا ، وهذا يدل على حجم الدور الذي تضطلع به إسرائيل في منع تعزيز الديمقراطية وسيادتها في المنطقة العربية وفي الحالة الفلسطينية مثال اكثر وضوحا على ذلك فاستمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المتواصل منع الفلسطينيين من العوده لانتخابات مجلسهم التشريعي مرة أخرى. تعطي الوثيقة اهتماما كبيرا لدفع إسرائيل لابراز اهتمامها بالديمقراطية للشعب الفلسطيني وحقه في ذلك وتشير الوثيقه على القياده الاسرائيليه بالتركيز على ذلك علما بان الإجابة الواضحة هي أن الفلسطينيين بحاجة للحرية والاستقلال حتى يتمكنوا من بناء ديمقراطيتهم والمساهمة في ترسيخ وتعزيز الديمقراطية في المنطقة .
محمود عباس المعضلة الرئيسية معدو الوثيقة اولو موضوعة التعامل مع محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني_ آنذاك _ أهمية قصوى وقد اشاروا إلى عدد من المحاور التي يمكن اختزالها بما يلي _ وصول محمود عباس إلى السلطة رغم انه - على حد تعبيرهم - جاء في وقت خاطئ ألا انه بدا شرعيا لانه متحدث لبق يلبس على الطريقة الغربية وربما يكون صادقا في سعيه نحو السلام وهنا اشاره خبيثه لموضوع اللباس والتي تؤكد الصوره التي تحاول الدوائر الامريكيه والصهيونيه رسمها للعربي كبدوي متخلف . _ هل محمود عباس القائد الجديد الذي انتظرته إسرائيل أم انه عرفات جديد ولكن في مظهر الحمل ومره اخرى ايضا المحاوله لخلق التعارضات الداخليه فلسطينيا بتقسيمنا على اهوائهم الى معسكر ارهاب ومعسكر سلام والحقيقه التي ينبغي التركيز عليها اننا جميعا معسكر سلام من الدرجة الاولى الموحده وان الاحتلال هو معيق وعدو السلام الوحيد وتاتي هنا اهمية توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني ولا مانع من الاختلاف حول السياسات الداخليه وتاخذ اجتماعات القاهره اهميه قصوى بهذا الشان لضرورة التوصل الى اتفاق واضح حول الرؤيه الوطنيه المشتركه للتعاطي مع الاسرائيليين _ عدم توجيه انتقادات لرئيس الوزراء الفلسطيني لان ذلك محرج برأيهم للأسباب التالية 1. إذا تبين أن محمود عباس يريد السلام وسعي من اجل ذلك ستكونون قد البتم الرأي العام العالمي ضد إسرائيل إذا ما هاجمتموه 2. محمود عباس عنصر مجهول في الساحه الدولية وإذا تحدثت عنه إسرائيل كثيرا زاد اهتمام الناس ومعرفتهم به 3. اتركو محمود عباس يثبت هو فيما اذا كان شريك حقيقي للسلام وهنا تبدو نقطة هامه جدا في التوصية ( هدفكم يجب أن يبقى الحل السلمي للصراع وعندما يظهر الفلسطينيون أن بيتهم قد تم ترتيبه ستكونون جاهزين ومستعدين للتوصل إلى اتفاق وان لم يفعلوا ذلك فلن تكون إسرائيل ملومة يجب عدم إعطاء محمود عباس الحرية في وسائل الأعلام ويجب التركيز على ما يفعله لاعاقة مسيرة السلام وهم يوصون بضرورة منحه فرصة للنجاح اتركوا محمود عباس يكشف بنفسه عن زيف صورته لا تهاجموه ولا تمتدحوه التزموا انتم بالسلام في العلن - لاحظوا في العلن - تاركين القياده الفلسطينية تصارع بمفردها جبهة العلاقات العامة يوصون إسرائيل بإعلان موقف غير محدد من محمود عباس فحين يسألون عليهم بالإجابة على نحو ( لقد تم تعيينه من قبل عرفات الذي هو محل شك ثم انه انكر الهولوكوست المحرقه ) . يوصون بضرورة معرفة محمود عباس جيدا قبل إبلاغ الشعب الأمريكي بشكوك إسرائيل حول رغبته بالسلام التوصية النهائية يجب أن تبقوا - أي الإسرائيليين - إيجابيين بخصوص عملية السلام وحياديين في مواقفكم من محمود عباس أعيدوا التأكيد على موقفكم بان يتم أولا وقف الإرهاب ومن ثم تستانف المفاوضات والسؤال هنا كيف يمكن إدارة الموقف الفلسطيني المقابل من موضوعة رئيس الوزراء _ ورئيس السلطة الوطنية بعد الانتخابات_ أن مهمة السيد محمود عباس وأركان حكومته سوف تعتمد إلى جانب أهمية التزامها الجدي بالديمقراطية والمؤسساتيه والشفافية والمحاسبة فأنها ملزمة بالاهتمام بحملة العلاقات العامة الخاص برئيسها وأعضائها وفق المبادئ التالية _ ينبغي للسيد محمود عباس شخصيا أن يجيب بشكل واضح ومباشر وموفق حول مسيرة حياته , هذا مهم للعالم وللاسرائيليين وللشعب الفلسطيني في المقدمة , هناك مثلا من يقول أن محمود عباس بهائي ويعتبرون ذلك تهمه في حين ان لا شائبه في ذلك مع انني لست اعرف إذا كان ذلك صحيحا أم لا والمهم أن تكون الإجابة من السيد عباس مباشرة وحتى لو كانت حقيقة فمن المهم توضيح ذلك فمن حق الشعب والعالم ان يعرف الحقيقة المطلقة ومن صاحبها مباشرة وعدم ترك المسائل عرضة للاشاعة والاقاويل. _ ينبغي للسيد محمود عباس ان يوضح للشعب الفلسطيني والعالم بلغة واحدة موقفة وبرنامجه السياسي وينبغي لهذا البرنامج أن بلقى الدعم من الشعب وقواه والسلطة ومؤسساتها ومن مؤسسات م.ت. ف. لكن ينبغي أن تكون الرسالة واحدة للفلسطينيين كما هي للعالم فلا يجوز التحدث في اجتماع فلسطيني شعبي مثلا عن الكفاح المسلح وأمام وفد غربي بالعكس أن ذلك سيفقد الرجل وحكومته اية مصداقيه لدى سائر الأطراف وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني. _ على إسرائيل أن تعرف أن محمود عباس ليس هو القائد الذي انتظرته إسرائيل حسب برنامجها بل هو خيار الشعب الفلسطيني وقيادته ومعه برنامج الشعب الفلسطيني وان إسرائيل ملزمه بالتعامل معه شريطة أن لا يدع لها مجالا للتشكيك به وبنواياه وهو لذلك ملزم بان يعمل بنفس الوقت على محاور الداخل والخارج واسرائيليا و عربيا بشكل متزامن وبنفس الوقت: داخليا: يجب خوض نقاش وحوار مفتوح مع الجميع بهدف التوصل إلى صيغة مشتركه تمكن الشعب الفلسطيني من الظهور بمظهر الموحد خلف برنامج سلام حقيقي واحد وان يعلن الجميع تمسكهم بالسلام و ليس بالعلن فقط وفي نفس الوقت وضع إسرائيل في قفص الاتهام كمعاديه للسلام من خلال التركيز على انشطتها ضد المدنيين الفلسطينيين هذا يتطلب اقناع الجميع بان السيد محمود عباس بحاجة لاعطائة فرصة فلسطينية لافرصة إسرائيلية امريكيه , وهذا يعني ان علينا عدم اضعاف السيد عباس امام العالم , فذلك سوف يوفر لاسرائيل فرصة ان تعود لنغمتها الدائمة ( ايها الفلسطينيون اتفقوا اولا على قيادة نخاطبها ونتفاوض معها) خارجيا: من المفيد القيام بحملة اعلامية عامة نشطة عربيا وأوروبيا وأميركيا وفي سائر انحاء العالم لتقديم الفلسطينيين كسعاة حقيقيين من اجل السلام وكشعب ضعيف ومظلوم وبحاجه للحمايه من البطش الاسرائيلي وتحميل العالم مسئولية ذلك ( نحن ضعفاء لاحول لنا ولا قوه نامل من دعاة الديمقراطيه والحريه وحقوق الانسان حماية اطفالنا من بطشهم ) والتعبير عن الفلسطينيين على انهم يرغبون في صناعة السلام لهم وللاسرائيليين وان الإسرائيليين هم الذين يسعون بعكس ذلك , خذوا هذا المثال لماذا لا يطلق السيد محمود عباس باسم الشعب الفلسطيني حملة إعلامية عالميه ملخصها دعوة دول وشعوب ومنظمات العالم إلى مساعدتنا لجلب السلام لأطفال فلسطين وإسرائيل ومن المهم تقديم الفلسطينيين كمؤمنين بالسلام للطرفين , العالم سيتفهم ذلك ولا يوجد ما يخيف من تذكير العالم بالهولوكوست المحرقه , فليس مفيدا الان تكذيب الرواية بل الاستفادة منها وذلك لتذكير اليهود بأنه لا يجوز لهم أن يفعلوا بنا ما فعله بهم النازيون. اسرائيليا - من المفيد الإعلان اليومي والمستمر بلغة إعلامية عاطفية وديه وانفعالية مؤثره من قبل رئيس السلطة ورئيس الوزراء والوزراء او تشكيل طاقم علاقات عامه مهمته تسويق الذات الفلسطينيه عالميا كمؤمنين حقيقيين بالسلام واحراج القياده الاسرائيليه بالدعوه المستمره للتفاوض , أعلنوا أن أبوابكم مفتوحة لهم في كل وقت اطلبوا من دول العالم وخصوصا أصدقاء إسرائيل التدخل لجلبهم إلى طاولة المفاوضات ركزوا على اعتراضات اسرائيل على خارطة الطريق وضعوا بالمقابل كل اعتراضاتكم على قاعدة أن ليس لاسرائيل حق تنفرد به كما الآخرين وان ليس كل ما جاء في خارطة الطريق صحيحا وان وجود متطرفين في أوساط الفلسطنين ليس جريمة وان سبب التطرف هو إسرائيل وان انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدن وفتح الطرق ورفع الحصار سوف يقلل الاحتكاك كما ان تقدم إسرائيل في خطوات نحو السلام سوف يسهل على دعاة السلم لدى الفلسطنين , فلا يجوز ان يطلب من الفلسطينيين دفع فاتورة المتطرفين في الجانب الاسرائيلي ولا يطلب من اسرائيل نفس الفاتوره لصالح السلام ، على أبو مازن أن يسعى لزج الجميع في المفاوضات وان يشاركهم بالمصير - اضعف الأيمان من يقبل من الفصائل والقوى الوطنية والاسلاميه ، كما انه يمكن توفيق العلاقة مع معسكر السلام الإسرائيلي مهما كانت درجة اقترابه من السلام ودعوة بعض رموزه إلى زيارة الاراضي الفلسطينية واطلاعهم على معاناة الشعب الفلسطيني ودفعهم لنقل الصوره إلى جمهورهم , كما ينبغي التركيز ودوما على أننا الضحية ، تحدثوا بلغة السلام وطلب الحماية من كل العالم , ابرزوا ضعف الشعب الفلسطيني وطيبته وكرمة مقابل التنكيل والجرائم الإسرائيلية بحقهم , أن هذا لا يقلل من أهمية المقاومة بأشكالها المختلفة , من المهم الوصول إلى اتفاق بين الجميع حول آليات العمل الوطني , فعملية استشهادية واحدة في مطعم اسرائيلي كفيله بنسف كل جهد يبذل في سبيل إبراز الفلسطينيين كدعاة سلام , العالم غير مجبر على تفهم دوافع الاستشهاديين الفلسطينين ونحن لا نعيش في جزيره معزولة ونحتاج إلى كل دعم ممكن من أي جهة في العالم وخصوصا الغرب , من المفيد التوجه إلى الرأي العام الغربي فهو الذي يصوغ سياسات حكوماته بدل إجهاد أنفسنا بإقناع الرسميين في هذه البلدان , ذلك ان لقاء مع الطلبه في جامعة أميركية مؤثر ومقنع سيكون له اثر اكبر بكثير من لقاء مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية , دفع أم إيمان حجو مثلا للحديث للرأي العام الأمريكي عن حزنها ومعاناتها وتفهمها لحزن ومعاناة الام الإسرائيلية أهم من مليون خطاب او لقاء سياسي رسمي يجب تذكير أميركا وإسرائيل بان الهيئات الفلسطينية منتخبة وان محمود عباس حصل على ثقة بأغلبية ضئيله وان هذا نموذج حي للديمقراطية في الحياة السياسية الفلسطينية وانه بحاجة للدعم , وان جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يمنع الفلسطينيين من إنجاح عملية تداول السلطة بشكل ديمقراطي يجب تذكير العالم باستمرار وبالحقائق أن جيش الاحتلال دمر البنية التحتية للسلطة الفلسطينية حتى انه هدم المعتقلات وان السلطة غير قادرة على تنفيذ أحكام بحق لصوص وقتلة ومروجي مخدرات وغيرهم وهي لهذا بحاجة أولا لاعادة بناء هياكلها ومؤسساتها حتى تتمكن من القيام بمهامها وهنا يجب التركيز بشكل واضح على النحو التالي بأي قوه يمكن للسلطة القيام بدورها وهي غير قادرة على أيجاد مكان لتنفيذ حكم بالسجن بحق لص أو قاتل , لذلك فان على إسرائيل أن توفر الأجواء الملائمة للسلطة للقيام بمهامها , وهذا لن يتوفر بدون توفير الأمن وانسحاب الجيش الإسرائيلي , تحدثوا بوضوح ولكن عن مسألة اخرى , هم يتحدثون عنا كإرهابين وانه يجب تفكيك بنية الإرهاب واعتقال اعضاء التنظيمات الفلسطينية المعارضة , الحكومة الفلسطينية يجب أن لا تلتفت لهذا القول , عليها أن تقول شيء آخر حقيقي و غير متناقض ولكنه ليس ما يريدون وهو أيضا لا يلغي ما يريدون , على الحكومة الفلسطينية أن تتكلم ببديهيات تتناسب ومنطلقاتها ولكنها لا تظهر كنافية ولا مؤيده للمطالب الإسرائيلية ودعوهم ينشغلون بتحليلها ودراستها واظهار نواقصها ان وجدت ، وإذا رفضت إسرائيل تسهيل مهمة رجال الأمن الفلسطينيين بحق المجرمين واللصوص فلن يوافقها العالم على ذلك. يجب أن لا تنجر الحكومة الفلسطينية الى نقاش علني عن ما يريده الاسرائيلين ، عليها أن تتحدث هي بصوت واحد وفق برنامجها وبشكل محدد ودقيق وعلمي ولكن بأسلوب انفعالي ودي يظهر ضعف الشعب الفلسطيني ومسالمته وجدية سعيه وحاجته للسلام.
كلمات مجدية عن رئيس الوزراء او رئيس السلطة تشير الوثيقة على الاسرئيلين باستخدام كلمات مجدية بشان الحديث عن رئيس الوزراء الفلسطيني وهو بالتالي فان هذا ينسحب الان على رئيس السلطة واركانها فان عليهم ان يستخدموا كلمات مجدية أيضا على النحو التالي _ لقد وجدنا شريك للسلام في شخص إسحاق رابين ولكنهم لم يسمحوا له بالاستمرار نحن نتمنى أن تغير القيادة الإسرائيلية من نهجها المعادي للسلام وان نجد في السيد شارون شريكا جديدا لصنع السلام لشعبنا والمنطقة رغم ما يجري لأطفالنا وبلادنا على يد الجيش الإسرائيلي ألا أننا جاهزون دوما لصنع السلام . _ من المفيد الإشارة في مناسبات مختلفة إلى تعاطف الفلسطينيين مع العائلات الإسرائيلية الثكلى وان الألم واحد ومشترك وان سبب ما يجري هو الاحتلال وتوقف الاحتلال يعني توقف شلال الدم في الطرفين ، من المهم إبراز التعاطف الإنساني مع المدنيين الإسرائيليتين واللغة العاطفية الإنسانية هنا مهمة جدا _ أن جيراننا يعيشون في ظل بحبوحة من العيش نحن نتمنى لهم المزيد ولكننا أيضا نتمنى أن يتفهموا تطلعنا للعيش أيضا في بحبوحة من العيش وهذا من حقنا ، أننا واثقين أن النزاعات المسلحه والحروب تجلب الدمار لطرفيها ولهذا نحن ساعون جادون من اجل السلام لأننا بأمس الحاجة أليه ولكن ذلك غير ممكن إذا لم يتقدم الإسرائيليون بخطوات مماثلة نحو السلام وابدوا جدية لذلك. _ من المهم عدم اهمال استشهاد الرئيس ياسر عرفات وتحميل اسرائيل مسئولية ذلك , الرئيس عرفات قتل بسبب الحصار وهذه حقيقة يعرفها العالم ومن الضروري الامساك بالحقائق بدل الحديث عن احتمالات يمكن التشكيك بها , الرئيس عرفات اول رئيس شعب في التاريخ يموت داخل حصار مفروض عليه من اعدائه لدرجة السجن.
الأسئلة البلاغية توصي الوثيقة اسرائيل باستخدام أسئلة بلاغية محرجة للقيادة الفلسطينية ولكن من المفيدان أن نتذكر أن بإمكاننا نحن أن نستخدم لغة شبيهه وأسئلة مماثلة تضع حكومة إسرائيل في موقف محرج يضطرها للرد والبحث عن إجابات ، وندعهم هم بتخبطون ، لا تجلسوا ايها الفلسطينيون بانتظار أفعالهم وأقوالهم لصياغة الردود ، صيغوا انتم الأسئلة ودعوهم يقضون وقتا في البحث عن إجابات ، ومن الأمثلة المنافية لأمثلة الوثيقة _ لم يتحث أحد بشكل رسمي وجدي وموثق عن دولة فلسطين وبالتالي نحن نتمنى على إسرائيل أن تعلن موقفها من ذلك بشكل واضح لا يقبل التأويل ، نحن نرحب بالإشارات الصادرة عن جهات دولية وإسرائيلية مختلفة ، ولكن الأقوال الإعلامية لا يبني عليها ، نحن بحاجة لتسلم وثائق رسمية للرد عليها بشكل رسمي بما يضمن امكانية تطبيقها ، تحدثوا دوما عن الوثائق لا تهتموا بالرد على اللغة الإعلامية فذلك مضيعة للوقت ولا جدوى منه ، أو زجوا بهم هم في دوامة الردود على الأعلام. _ الحديث عن الفساد واللصوصية والاثراء الغير شرعي لدى الشعب الفلسطيني شأن فلسطيني داخلي ، وان لدى إسرائيل مئات الأمثلة عن فساد ومحسوبيه واستغلال نفوذ ومحاكمات واستجوابات لوزراء ومسئولين رفيعي المستوى . ما نطالبكم به ، والحديث موجه لإسرائيل ليس التنازل عن أمنكم ولكن التوقف عن قتلنا بشكل يومي ومنظم ونحن نعتقد أن من حقنا أن نقول لكم لا تقصفوا بطائراتكم بيوت الصفيح في مخيمات غزة وجنين وبلاطه هذا غير معقول وغير مجدي أن تقصف طائرات مقاتلة من طراز أف 16 بيت صفيح يأوي أطفال ، لايمكن الاعتذار عن أفعالكم ، القتل هو قتل ، وانتم تقتلوننا كدولة _ كيف يمكننا أجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت حراب جيش الاحتلال وتحت القصف والحصار ومنع التجوال والتجويع أي ديمقراطيه يمكن ان تعيش في هذا الأجواء _ أن بقاء الاحتلال هو السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية _ لا ادري لماذا يصر المسؤولين الفلسطينيين على الظهور أمام عدسات التلفزيون كأبطال مع بدلات رسمية وربطات عنق انيقه مع كل ما يعانيه شعبنا ، ان هذا يسهل الهجوم الاسرائيلي عليهم ويساعد اسرائيل في حديثها عن الفجوه بين القياده الفلسطينيه وشعبها ، لماذا لا يوجد مسؤول فلسطيني واحد يتقن ذرف دمعه واحدة حزينة تستثير الرأي العام العالمي ، من اين ناتي دوما وبلا توقف بهذه البطولة .
أولويات الوثيقة تطالب الاسرائيلين بالتواضع والتعاون مع خريطة الطريق حتى يظهروا كدعاة سلام وتنصحهم بتحديد مطالبهم بوقف الإرهاب أولا ، وظهور شريك للسلام ثانيا ، واخيرا تنفيذ خريطة الطريق وخلال ذلك كله يجب آن تظهلروا - أي الاسرائيليين التواضع والتكرار سيكون مجديا أن الشعب الفلسطيني يستحق الأفضل وان على الفلسطينيون أن يعترفوا بان العمليات الاستشهادية موجعه للاسرائيليين وانه في سبيل التخلص من ذلك هناك خطوات لا بد منها ، انسحاب الجيش الإسرائيلي ، الشروع بمفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية والتوصل الى السلام ، من جانب آخر نحن لا يمكننا وقف شخص قرر الموت ، كل قوات إسرائيل بكل جبروتها وإمكانياتها لم تتمكن من ذلك ، علينا استخدام أقوال القياده الاسرائيليه ، والتذكير بان هذه العمليات وقعت قبل وجود السلطة ، وفي كل مكان نحن لسنا مسئولين مثلا عما كان يجري في جنوب لبنان ولكنه توقف كليا فورا انسحابكم من هناك دون ان تحتاجوا لمساعدة أحد ، اخرجوا من بلادنا وسوف نستميت دفاعا عن حدودنا حين تغادرونها كليا.
الإهتمام بالماضي يجب علينا تذكير العالم بالماضي والاهتمام بذلك وتقديم الحقائق وكل ما يثبت أننا سعينا نحو السلام وفعلنا الكثير في سبيل ذلك ومن الأمثلة _ نحن تنازلنا عن معظم أرضنا لصالح قيام دولة إسرائيل التي أقيمت بناء على قرار بريطاني _ أن السلام هو في مقدمة اهدافنا ونحن ننادي بالسلام للجميع وفي سبيل ذلك قدمنا كل الضمانات والتنازلات الممكنة بما فيها الغاء ميثاقنا الوطني الفلسطيني والتنازل عن معظم أراضى فلسطين التاريخية ، أن ذلك لم يكن سهلا ولكننا قد قدمنا كل ما امكن رغم مرارته في سبيل السلام للطرفين _ إسرائيل لازالت تحتل أراضي سوريا ولبنان إلى جانب الأرض الفلسطينية وهي لهذا دولة معتدية بشكل مستمر ، أننا نعرف أن هذا ليس هدف الشعب اليهودي ولكنه هدف حكومته التي لا تهتم بالسلام لابنائها _ ركزوا على الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني دون أن تتردوا في الترديد دوما عن حق اليهود بالعيش بسلام خارج أراضي فلسطين المحتلة عام 1967 م _ ركزوا على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وان إسرائيل لم تنصاع ولو مرة واحدة لقرارات الأمم المتحدة ذكروا بهذه القرارات وقوموا بتعدادها بدون كلل ليتذكر العالم وقارنوا ذلك بما دفعته العراق من ثمن لذلك ولماذا لا تطالب اسرائيل بذلك _ركزوا على معانات اللاجئين الفلسطينيين _ قارنوا بين البحبوحه والرفاهيه لدى المستوطنين اليهود وبين المعاناه التي يعيشها المواطنين الفلسطينيين _ نحن ملتزمون بالسلام بلا حدود وما قدمناه من تنازلات لم يقدمه شعب على وجه الأرض ، أي شعب يقبل التنازل عن الجزء الاكبر من بلاده في سبيل السلام لشعب اخر.
خاتمة ما فعلته فيما تقدم هو محاكاه لما جاء في الوثيقه المعدة لصالح إسرائيل والاستفادة من أدواتها فيما يخص نشاطات الاعلام الفلسطيني في المستقبل ولكن ذلك يظل عملا صغيرا جدا ، نحن بحاجة إلى قراءه جديده لاستخدام الأعلام الى اقصى درجة ممكنة أن الاشارات التي قدمتها تلك لا تكفي فنحن بحاجة إلى جهدحقيقي يبذل للخروج بدراسة علميه وعملية ، ذلك أن البدء الفوري والسريع بنشاطنا المبرمج والقائم على اسس برنامج وطني واحد ومتفق عليه وان تعددت آليات تقديمه لغويا الا ان ذلك يبقى في سياق تقديم الذات بشكل مقبول وهو ما نحن بحاجة ماسة اليه في سبيل استقطاب الراي العام العالمي.
#عدنان_الصباح (هاشتاغ)
ADNAN_ALSABBAH#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لكي لا تقولوا فرطوا
-
غاندي ومهمة فحص العتاد
-
مذبحة صالح بلالو
-
دولتان بلا حدود
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|