أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - شهوة وليّ














المزيد.....


شهوة وليّ


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 01:06
المحور: الادب والفن
    



بعد أن اغلقتْ الهاتف طرتُ أبحثُ عَن "المترو" كيّ أصلَ إليها قبل إنتصاف شهوتي
أبحثُ عَنهُ حتى تمنيتُ ان يظهر لي بساطُ علاء الدين كيّ يحملني إلى سريرها ... لا أدري كيفَ وصلتُ لكنها كانتْ رحلة قصيرة أستمرت لمدةٍ كادَ نفسي أن يرحلَ إليها قبلَ أنْ أصل لباب شُقتها.
غرزتُ شبقي في الباب أنتظرُ أنْ تفتحهُ ...
قالتْ بأبتسامة ماجنة وهي تكفكفُ دمعها
- لما تأخرتَ... لقد أتصلتُ بكَ منذُ دقيقة, لقد جُنَت شهوتي؟
جررتُ الحرفَ التاسعِ والعشرين مِن شفتيها وأنا اُغلقُ الباب , حملتُها كالطفل إلى البالكونة فهمَستْ بعيني ...
- يا مُهتاج قدْ يرانا الناس !
- وهل في الناس مَنْ لَمْ يُمارسُ الحرامَ بعد ؟
ام أنهُمْ لَمْ يرّو غريزة تُمارسُ الكلامَ تحتَ سوطُ القمر ؟
جررّتُ مابقي مِنْ قميصِ النومِ المُعطرِ مِنْ على خصرها فتنهدتْ بدمعها وهَمستْ على رقبتي ...
- هل تُحبها أكثر مني ام إني فقط شهوتكَ الحرام ؟
لا أكاد أجرُّ أصابعي مِن بين اسنانها كي أجيبُها بكفي ... تبدءُ بالصراخ
تاهَ عليَّ هل هو صُراخُ الكفِ ام الشهوة !
يا مُثيرة لاتصرُخي فقد وصل السماء صوتُكِ ...
فتحَتْ بصعوبة عينها المقوستين كالهلال وسئلتني بلؤم ...
- مُنذُ متى تخشى السماء ؟
أجبتُها بكفي مرة أخرى فقالتْ ...
- هل تُقدِسُ الحرامَ إلى هذا الحد ؟ كَمْ وغدٌ أنتَ يا أحّرُ مِنْ غضبِ الاولياء !
ضحِكتُ بِسُخرية وبأنفاسٍ مُتقطعة وأنا التقطُ مابقي مني مِنْ بينِ سيقانُها
" داءُ الاولياء يُصيبُ كُلَ البشر حتى مَنْ هُمْ بِلا رِداء" قُلتها وأنا أحتسي أصابعُها ككأس نبيذٍ ويثيرني مِلحُها وعِطرُها حدَ الهذيانْ"
هل سمعتي عَن وليَ لايجمعُ او يُجامِعُ النساء ؟
هل سمعتي عَن وليُّ لايُتاجرُ بالشهواتِ كما يُتجارُ بالآياتْ ؟
كانَ صوتُ " الدوش" يشهقُ هو الاخر مِنْ شدةِ نعومتها... وتاه الماء في ظُلمةِ شَعرُها
دخلتُ ورائها ليسَ عليَّ حتى ثوبُ أدمْ أبحثُ عَنْ مُفتاحِ الضوء ... سئلتُها أينَ هوَ كان هنا الليلة الماضية ؟
كيفَ تستحمينَ في هذه الظُلمة ؟
أجابتني ...
وهل تحتاجُ أصابعُكَ لِمنْ يُرشِدُها لِطعمِ نهدي أو تضاريسُ فخذي او فجورَ شَعّري ؟
امْ ان عينيكَ لَمْ ترتويا بعدُ مِن جمرِ أنفاسي !
شددتُ الماء مِن على خصرهاِ بكفي كأني اتباركُ بحائطٍ لأحد الاولياء او قبرٌ لنبي لَمْ يُقنع إلا الجُهلاء
أبحثُ بشفتي هذهِ المرة عَن سُرّتها ذاتَ الصوت المالح مِن جراءِ طولِ الالتصاق
توقفَ الماء ... أعتلتْ كتفي بفخذها
نظرتُ إليها كعبدٍ يستنطقُ الهتهُ
يستجدي بركاتُها
وجدتُها تُصغي إلى السماء بعينينِ مُغلقة مِن شدة لساني
أمتطتْ صهوتي وأضجعتني في " البانيو" لاأدري أينَ ذهبَ مافيهِ مِن ماء!
كيف وصلتْ هي قبلي !
لَمْ أكد أراها تسبقُني وشعّرتُ أن أخطبوط يلفُني بيديهِ ام سيقانهِ ...لا أدري فعتمة الجنس كانتْ أشدُ ولَمْ أشعُرّ بأي شيء سوى جسدُها الذي صارَ كالبُركان.
حاولتُ فتحَ " الدوش " ثانية فصرختْ وضربتني بكفها قائلة ...
" يا أخرق .. لا يُطفئنئ هذا الماء "




#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا ما جفتْ الأحلام
- خاتمة النساء
- هجرة
- الثعلب يخافُ مِنَ الكلب أم مِنَ الراعي العجوز ؟
- ألى البيت الأوسخ الامريكي*
- لماذا تغير مصير العراق ! الجزء الثالث والأخير
- لماذا تغير مصير العراق ! الجزء الثاني
- لماذا تغير مصير العراق ! الجزء الأول
- سيدة النجاة
- قصيدة الغرور
- أنا لنْ أعودَ إليك *
- قصيدة المطر
- طقوس مغربية
- كان المطر يسيلُ مِنْ غُيومي ...
- حُلُمْ آم وَهَمْ أمريكي !
- وللنساءِ آياتْ
- قصيدة جديدة
- فتافيتُ وطن
- السّيد الفهيمْ
- لماذا تغير طعم الرارنج ؟


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - شهوة وليّ