أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 07:05
المحور: كتابات ساخرة
    


يؤكد الاطباء على ان وزن الجسم الزائد له اضرار كثيرة ويكون عرضة للامراض ، والكسل ، وحتى البلادة ، وكان هذا الامر الشغل الشاغل للاطباء والمعنيين فاعدوا برامجا للحمية الغذائية ( ريجيم ) واستعانوا بخبراء التغذية حتى يترشق الجسم ويزداد وسامة ويصبح حيويا ونشيطا ، وهذا ينطبق على وزارة العراق الحالية فكثر الحديث عن ترشيقها لانها اكبر وزارة في التاريخ من حيث عدد الوزراء ، فلا الصين ولا الهند ولا أي بلد في المعمورة تعدت نفوسه المليار له من الوزراء مثل ما لدينا ، صحيح ان بناء العراق الجديد يحتاج لمثل هذا الكم الهائل من الوزراء لاعمار البلد وتنميته وجعله يلتحق بركب البلدان المتحضرة وــ البالعة ريكهة ــ حيث يواصلون الليل بالنهار لتقديم ما ينفع الوطن والمواطن متجاهلين تماما المنفعة الشخصية او المصلحة الحزبية او الطائفية ، لكن رغم ذلك ( صاحت الصوايح ) عليهم وارتفعت اصوات بضرورة تقليص ( ترشيق ) الوزارة ، ومن ان هناك وزراء ( خدجية ) لا يعملون ( اكل ونوم مال الكوم ) و هم من جائت بهم الـ ( ترضية ) حبا للعيون السود التي تمتلكها الكيانات و لكن هذا محض ادعاء وكلام فارغ وغير صحيح ايضا ، فوجودهم في الوزارة رغم ما يقال عنهم مهم جدا لا بل ضروري ايضا ، فهم مصدر رزق لمجموعة كبيرة من العوائل ويساهمون بشكل جاد في القضاء على البطالة المستفحلة بتشغيلهم مستشارين وحمايات وخدم وبوابين وسكرتيرات وسواق ومسوكجية وطباخين ومدلكجية وحكاكين ظهر وينفقون ( الانفاق يحرك الاسواق ) على بيوتهم " لهم اكثر من بيت و زوجة" ويصرفون بدون وجع قلب على مكاتبهم وتأثيثها بديكورات وتحفيات من الدرجة الاولى تليق بهم كوزراء ديمقراطيين زد على ذلك ما يجلبونه لاصدقائهم واقربائهم من هدايا حين يسافرون الى الخارج فتفرح القلوب وتطرب النفوس ، كما ان للكيان ـ الذي له فضل عليهم بما آل اليهم ــ حصة لا بأس بها كي يقف على اقدامه ويتمكن من خدمة الوطن والمواطن والا كيف يتم له ذلك وهو مفلسا لا يمتلك فضائية او صحيفة او مراكز اعلامية اومقرات لها شنة ورنة وهيبة وهيلمان ينافسون بها الكيانات الاخرى والصرف على الانتخابات وذلك بمساعدة المواطن ماديا ليدلي بصوته لهم .
لكن ، ونزولا عند رغبة وارادة الوطن والمواطن واحترام رأيه والعمل على مرضاته لاننا في بلد ديمقراطي قررت السلطات العمل بترشيق الوزارة والاستغناء عن خدمات بعض الوزراء رغم الايمان بانهم ادوا واجبهم على احسن وجه ولو يفعّل قانون انواط الشجاعة لمنحوا انواطا وانواطا للشجاعة وباستحقاق ولزينت صدورهم بها وهم يتركون الوزارة مأسوف عليهم مع تقدير الوطن والمواطن لهم مقدرا جهدهم وسهرهم وكدهم . ثم هناك سؤالا يطرح نفسه وهو : ان كانوا عاطلين حقا ولا يشتغلون ( عطالين بطالين ) او كما يقول المثل الشعبي ( أيخصون بق ) كما يدعون الصيادون في الماء العكر افليس الاولى ان يوجد لهم عمل كنوع من انواع القضاء على البطالة حيث لم يبق من البرامج التي اعدت للقضاء عليها الا القليل والقليل جدا وسنحتفل قريبا جدا بنظافة الوطن منها . ولهذا فكروا لهم بشغلات تعويضية ارضائية حبنتية فمن غير الممكن رميهم بالشارع وكلهم اصحاب عوائل بعد كل ما قدموه للوطن والمواطن حتى ان اغلبهم اصيب بامراض مستعصية للجهد الكبير الذي بذلوه للوطن والمواطن مما استدعاهم للسفر الى الخارج لاجراء عمليات صعبة كامراض الزكام مثلا او قصور في اداء الواجب الزوجي ، فلا يصح اغفالهم والتنكر لهم لان قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ، وعلى طريقة الترشيق فقد حرموا من اكل ( الدهنيات ) التي هي امتيازات الوزارة ، وعوضوا بــ ( السكريات ) والتي هي مستشارين وهيئات مستقلة فــ ــ المؤمنون حلويون ــ





#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟
- كلام كاريكاتيري / كام ايجفص
- كلام كاريكاتيري/سلمان عبد يقاضي هادي جلو مرعي
- كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب
- كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ ميسون الدملوجي، عماد الخفاجي، اريد ان اصرخ
- كلام كاريكاتيري/ منو يحك ظهري؟
- كلام كاريكاتيري/ عطيوي يتزوج هيفاء وهبي
- كلام كاريكاتيري / تحذير بوجود مصيادة الجريدية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون