يزن احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 16:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المراقب للوضع الراهن في الوطن العربي لا بد وحتما إن ينظر للمشهد السياسي العربي بعين الريبة والشك فما بين الثورات العربية المشكوك في أمرها وما بين التطورات على الساحة العربية لا بد لنا وأن نشتم رائحة الحرب القادمة فلا محالة من حرب جديدة لكن هذه المرة لن تكون الحرب بين طرفي النزاع المعهودين الفلسطينيين والأسرائلين بل ستكون هناك حرب إقليمية قادمة .
يمكن لنا معرفة ذلك من التطورات الأخيرة على الساحة العربية فاستحقاق أيلول وإعلان الدولة الفلسطينية المنتظرة مأزق سياسي لدولة الكيان الصهيوني فلن تحتمل دولة الكيان الاعتراف بدولة وما يترتب عليها إقليميا ودوليا فدولة الكيان تعانى منذ فترة من العزلة الدولية المحدودة .
والثورة في سوريا والمنعطف الذي تسلكه من تصريحات من هناك وهناك وبدء تضيق الخناق على الأسد وزمرته .
لن يسمح أحد بسقوط بشار الأسد وذلك لأسباب إستراتيجية وعقائدية فحزب الله لن يغامر بخسارة أهم حليف له في الشرق الأوسط .
وإيران لن تتخلي عن الرابط العقائدي والسياسي والديني الذي يربطها بزمرة بشار الأسد وهكذا لن يسمح الساسة العرب بتدخل أيراني وشيعي في وطنهم العربي .
وهناك سيكون خياران !! إما حرب اسرائلية لبنانية سورية وذلك لافتعال أزمة خارجية قد تكون طوق نجاة للأسد وزمرته .
أو قد يتطور الأمر لحرب بين العرب وإيران .
إن حدث الخيار الثاني ستكون كارثة بكل المقاييس فالغرب سينال فرصته الذهبية لإسقاط ملالي إيران . وإيران بدورها ستضرب الخليج والقواعد الأمريكية .
وهنا ستكون حرب إقليمية جديدة لن يدفع ثمنها الساسة بل سيدفع ثمنها المواطن العربي المغلوب على أمرة .
وأن نظرنا للتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية من تصعيد للكيان الصهيوني داخل قطاع غزة وعلى الحدود المصرية .
لابد لنا أن ندرك أن الامر سيتطور وذلك لهدفين .
ان الحكومة اليمينة المتطرفة داخل الكيان الصهيوني لن تسمح بسقوطها المدوي بل ستحاول أثبات جدارتها ولن تستطيه ذلك من داخل الكيان
بل ستعمد للتصعيد من عمليتها ضد المواطنين الأبرياء .
وهنا لن تصمت الفصائل الفلسطينية . فستصعد من عمليتها ضد الكيان وقد يتطور الأمر الى عملية عسكرية واسعة النطاق
او حرب كاسحة ضد غزة .!!
ولا اعتقد ان الامر سيمر على الشعوب العربية كالمرات السابقة بل سيكون الربيع العربي حاضر فهل نحن أمام حرب قادمة ام مجرد وسواس قهري !
www.zndka.wordpress.com
#يزن_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟