أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شمسان دبوان سعيد - غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج














المزيد.....


غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 14:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قام احد الأصدقاء المغتربين خارج الوطن وتحديدا في السعودية بإرسال رسالة قصيرة يعرف فيها المغترب " المغترب كائن حي معقد نفسيا ..... مشتت ذهنيا ...... مقصر دينيا ..... متهم اسريا ..... مقهور إعلاميا ..... مشرد دوليا ..... منفي جبريا ..... محاسب ماليا ... مظلوم عالميا ..... ضبحان يوميا .... زعلان شهريا ...... سهران ليليا .... واختتم رسالته بالقول " والله يكون في عونه " "؟ فكسر القاعدة التي ذكرت للسفر فوائد . وعممت فكرة الغربة من سئ إلى أسوأ . وهنا كان لابد لنا أن نقف قليلا لنرى الغربة من منظارها الصحيح والأسباب التي حولت الغربة إلى هذا المفهوم .
كثيرا ما يتحدث الإنسان عن الغربة كواقع اليم يعاني منه الكثير من الأفراد لكن الواقع والأوضاع المأساوية الذي يعيشها الإنسان يفرض عليه الغربة عن الوطن بشكل قسري فانقلبت المفاهيم بطغيان الواقع المر في البلد حتى أصبح المواطن اليمني يشتاق إلى الغربة لا إلى العودة وان احرق بالبنزين حيا على حدود دولة آل سعود فقط ؟؟ للغربة فوائد عديدة نستخلص منها خمسا كما ورد في أشعار الأمام الشافعي " تَفَرُّج همٍّ، واكتساب مــعيشة وعلم، وآداب، وصحبة ماجد" إذن من المفترض أن المغترب بغربته يفرج عن هم الم به في بلده فيقصد بلد آخر ويكتسب معيشة أحلى إلى جانب الحصول على علم وآداب من خلال التعرف على أفراد آخرين ربما يحدثوا تغيرا في شخصية المغترب أو تعديلا في سلوكياته المرفوضة في البلد . والغربة مقصد محبب أشاد بها القران والسنة " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور " فالغربة هي انتقال المرء من مكان إقامته بين أهله وجيرانه وأصدقائه وذكرياته وموطنه إلى موطن أخر من خلاله يعيد ترتيب أوضاعه فيكوّن صداقات جديدة وجيران جدد وذكريات لا تنسى في موطن جديد ففي الغربة تجدد وتجديد..... ثقافة وعلم ..... مادة وتحقيق طموح . فإذا ما كانت الغربة بمعنى أخر فهي سلبية ولا تعتبر غربة وإنما حالة من الاغتراب وهو مرض نفسي من خلاله يشعر الفرد انه مرفوض في مجتمعه يشعر أن أفراده وناسه غيرُ مهتمين فيه… شعورٌ بعدم التجانس وعدم التوازن وعدم التقارب، في الاغتراب يشعر الفرد انه غريب يتولد عنده إحساس بالكره والمقت والاحتقار . وهذا ما وصل إليه صديقي المغترب الذي توصل إلى تعريف دقيق للمغترب في منبت قرن الشيطان .
فالمغترب حسب التعريف هو كائن حي .... أشبه بجسد بلا روح ..... معقد نفسيا لأنه انتقل إلى موطن أخر في حال من الاغتراب وليس الغربة ...... مشتت ذهنيا بين توفير لقمة العيش وحنين العودة ولهفة الشوق .... فالمغترب كائن حي يعيش أسيرا وهو طليق ..... يمتلئ قلبه بمشاعر حساسة وصادقة .... يحلق قلبه بعيدا عن مكانه الأصلي .... يمد جناح الشوق ليقطع مسافات بعيده تحيط به شبكات الوهم الخائن فتحول وجهته إلى حيث لا يريد .... , فيتقطع أسى ويذوب حزنا ...هذه المشاعر ربما تعكس عليه ردة فعل سلبية فيقصر في أداء الواجبات الدينية ...... ويزيد قهرا وحزنا عندما تظهر وسائل الإعلام الرسمية وكأنها مهتمة بأبناء الوطن في الخارج ..... فيزيد قهره وغلبه حتى يصل إلى مرحلة الاقتناع بأنه مشرد وليس مغترب وهو الحق .... يقضي نهاره حزينا وينام ليله قلقا منتظرا فجر يوم أخر .... فيصحو على الضيق متناولا جرعات من الأسى والحزن يدمن عليها خلال فترة غربته ..... فحق لنا الدعاء له بالعون .... نسأل الله أن يبعث لنا رجلا يستعيد مجد اليمن وهيبته ...... كما نسأل الله أن يتغمد الشهيد المقدم إبراهيم الحمدي برحمته انه نعم المولى ونعم النصير ؟؟؟؟



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطب مهنة إنسانية أم عائد اقتصادي ؟
- معنى الشجرة في ... حياة الحب ومقبرة الفراق
- -العاشق البصير-
- الطريق إلى الحب (2 )
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل
- حياة الحب .... ومقبرة الفراق
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير
- صالح في نظر الموهوبين ؟
- أيوب طارش رمز من رموز الوحدة اليمنية
- الانسان قيمة اجتماعية أم بشرية؟
- اليمن - ثورتنا ثورة سلمية
- الجنة الحلم الضائع لدى الفرقة الضالة
- نداء عاجل - السفاح صالح يبحث عن اقرب الطرق إلى الموت
- رياح التغيير
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثالث


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شمسان دبوان سعيد - غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج