أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياناس .. شتحط الها وتطيب؟؟














المزيد.....

ياناس .. شتحط الها وتطيب؟؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    


ابتليت هذه الامة منذ قرون برجال كشّر لهم القدر ذات يوم فاصبحوا قادة وكشّر للبعض الآخر ليصبحوا رأس الرمح في نبالة هؤلاء القادة وتعلموا كيف يكونون ادعياء في كل شيء.
احد هؤلاء هو الرجل الامني الثاني في احدى دول الخليج "الفارسي" وهو المسوؤل مباشرة عن استقرار وصيانة حكم رئيسه الرشيق.
ان هذا الرجل نموذج لكل عينات الامراض التي يحملها الوضع العربي منذ اغتيال آخر الخلفاء الراشدين وحتى تاريخه.
فهو يعرف كل شيء ويناقشك في كل شيء ولامانع ان يتحدث اليك و"بالارقام" عن كل شيء. فلو حدث والتقيته في الساعة العاشرة من صباح احد الايام، وهذا ماحدث لكاتب السطور، ستجده قبل ان تأخذ ملامح وجهه جدية العسكري المصطنعة يحدّثك عن آخر احداثيات طبخ البامياء وكيف يمكن ان يتم تطويراكلة المسخن الاردنية ثم يعرج على سلالم الرياضة ليضع المنتخب الوطني في زاوية بعيدة عن الزاوية التي يضع فيها فريق الشباب دون الخامسة عشر ولامانع ان تصغي اليه وهو يشكو من ارتفاع اسعار الخيار في الاسواق ويعوزها الى الكساد الاقتصادي الذي يعم الكون.
وفي نهاية هذا الحديث الودي يستعرض عضلاته الامنية ليخبرك عن عدد اللصوص الذين القي القبض عليهم ومحاولة فرار بعض تجّار المخدرات الفاشلة وكيف سهر الليالي الملاح لكي يعد احدث كمين للقبض على مجموعة ارهابيين ارادوا زعزعة الامن والاستقرار في بلده.
انه نموذج من اولئك الذين يريدون معرفة اتجاه الريح فيبللوا اصبعهم بلعابهم ويرفعوه الى الاعلى لمعرفة بوصلة الريح هذا اليوم. فاذا كانت الريح تنطلق من الموسم الرياضي فهو اول الرياضيين الداعين الى الترشيق والريجيم واللياقة البدنية واذا الريح مالت الى الثغرات الامنية فهو مذّكّر الناس بنظرية "العن ابو الاجه لا بو الراح في عيوب الامن المستباح" التي لحنها واعّد كلماتها واخرجها وانتجها بسلطته الفردية.
يعيش وكل همه ان يفند مقولة"الطماطه التي ترهم على كل شي" ويستبدلها برتبة"اللواء الذي يفهم كل شيء" (اللواء هي رتبته الحالية في الجهاز الامني).
وهو قاريء جيد تعّلم على يد ابن تيميه كيف يكره الادب والثقافة وكل فنون الحضارات الانسانية حين قرأ له في كتابه "الرد على المنطقيين" فقرة شتيمة ابن سيناء حين قال عنه"كان هو واهل بيته واتباعه معروفين عند المسلمين بالالحاد" وكم كان سعيدا حين وجد ابن القيم الجوزيه يوافق على هذه الشتيمة ويضيف اليها في كتابه "اغاثة اللهفان" فقرة: "امام الملحدين الكافرين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر" ويرقص جذلا حين يقرأ لابن الصلاح في فتاويه وهو يقول"ابن سينا كان شيطانا من شياطين الانس" وجابر ابن حيان كان ساحرا من كبار السحرة في هذه الملة، اشتغل بالكيمياء والسيمياء والطلسمات وهو اول من نقل كتب السحر والطلسمات".
ويدعو اصحابه الى حفلة عشاء في ارقى النوادي بمناسبة اكتشاف ماقاله معلميه عن الكندي والرازي وابن الهيثم ووصفهم بالزنادقة الملحدين الخارجين عن دين الاسلام، من اقران ابن سينا علما وسفها والحادا وضلالا".
وهاهو اليوم يضع(...) فيما ليس له ويتعرض الى ثورة 25 يناير في مصربالقول انها :" مؤامرة صهيونية (كذا) ضد زعيم عربى أخلص لوطنه وأمته العربية لسنوات طويلة .
ياعيني على الحنية.
ويكتشف هذا الارعن ان الصهيونية وابنة عمتها اسرائيل وجدهم الاكبر حسين والد اوباما هم الذين اعدوا توقيت محاكمة مبارك في هذا الشهر المبارك لانه هو الذي قاد الضربة الجوية فى حرب العاشر من رمضان، وكان سببا رئيسيا فى حسم هذه الحرب لصالح مصر . وأن إسرائيل لم تنس ما فعله مبارك فى حرب أكتوبر، وأنه أهال التراب على رؤوس الآلاف من جنودها وحقق إنجازا كبيرا لبلاده (تصريحه يستأهل اللطم والعويل على هذا القائد الذي راح ضحية غدر الشعب به ونكرانه لتوفير الفول والزبادي على مدى ايام السنة".
هؤلاء هم المحافظين على امن الشعوب واستقرارها. واعجبي.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علج المخبل ترس حلكه
- اثلجت صدرنا يامقتدى والله
- يحبني، لا ما يحبني.. يحبني لا
- في العراق مجلس شورى.. هلهوله
- تالي الليل تسمع حس العياط
- انحني الان احتراما لكم ياشباب البصرة
- شفتوا اللي ماعنده شغل..
- بين كاظم الحجاج ومقتدى الصدر
- شعيط ومعيط وجرار الخيط وما بينهم
- في العراق فقط يمكن ان تتزوج بالوكالة
- فقدان -قندره- برلمانية في المنطقة الخضراء
- عيني صلاح وين القطار المعلق؟؟
- حزب الخضر يرفع شعار أتعلّم الواوي على أكل الدجاج
- -استاذ .. ممكن اروح للتواليت-
- محطة لل(الحبربش) واخرى للحزب الشيوعي
- وريقة من يوميات محتار بالحرارة
- عبوسي الطيار يعرف هندي
- زواج طويل العمر
- الطرق الواضحه في سكسوكة الوجوه الكالحه
- موتى النجف لايهربون ابدا


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياناس .. شتحط الها وتطيب؟؟