أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايفان الدراجي - دونجوانزم-2 / منتج نسائي














المزيد.....

دونجوانزم-2 / منتج نسائي


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 14:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أنت أيتها الحمقاء..بل انتن جميعا.
في مقال للكاتبة السورية ماجدولين الرفاعي تذكر فيه ان زير النساء هو صناعة نسائية، أوافقها الرأي على ذلك. ان احد اهم مقومات نشوء مثل هكذا رجل هو المرأة نفسها. كيف؟
الطفولة: أول من يزرع تلك البذرة في عقل الرجل هي الأم، حيث تظل تمدح وسامته وسحره وتغريه بركض الفتيات وراءه اذا ما كبر في حين وبالمقابل هي لا تردد لابنتها مثلا ان الرجال سيلاحقونها لجمالها حين تكبر - أدلجة مرة أخرى- !
ان تنشئة الرجل منذ طفولته على انه الوحيد الذي بإمكانه النيل من النساء ومعرفة ومصاحبة عدد غير محدد منهن وإعطائه الحق بذلك أضف الى هذا عدم معاقبته اذا عاشرهن او لومه، في حين تعاقب البنت على ذلك، ان التنشئة وفق هذا المنظور تجعل الشاب مطمئنا من نظرة المجتمع له إذ انه ليس بمذموما ولا مكروها ولا مخطئا بل على العكس ينال التشجيع والتهليل ويصبح محبوبا وذو شعبية أيضا!
الأم مرة أخرى: هناك آلية أخرى تمارسها الأم على الطفل تولد عنده حب النساء حين يكبر، نقص الحنان. هناك امهات عاملات تحملن مسؤولية ومشاق الحياة لدرجة جعلتهن يتناسين او يخفين مشاعرهن وهذا ما ينعكس سلبا على الطفل. وهناك امهات قاسيات باردات بطباعهن لا يبيّن مشاعرهن ولا يغدقن اولادهن بالحب والحنان بل يمارسن معهم دور الضابط او مدير المدرسة في تربيتهم متجاهلات دور العاطفة ( القبلة، الاحتضان، الكلمة الطيبة وحتى احيانا الدمعة) في تلبية احتياجات الطفل العاطفية فنجده ينشأ ويكبر عطشا جائعا لعاطفة الأنثى في حياتها ويذهب هنا وهناك ليحصل عليها من أي امرأة كانت التي ستلبي بدورها رغبته في إشباع ذلك النقص العاطفي الذي يعانيه دون أن يدري. والأمر إن امرأة واحد لا تكفيه ولا تشبعه فينتقل من حضن إلى آخر ويجيد ذلك.
امرأة في حياته: احد اهم أسباب ودوافع تنقل الرجل من حضن امرأة الى اخرى دون الوصول لحالة الاكتفاء او الملل هو الانتقام. اذ يتصور انه بحصوله على اي امرأة فهو يسجل نصرا آخر له، ان هذا الرجل مريض وسبب ذلك امرأة في حياته، ربما تكون أمه أيضا، أو أخرى سببت له ألما أو قست عليه لدرجة إيذاءه بشدة ، أو سلبته ثقته بنفسه وجعلته يظن بأنه عديم النفع وأفقدته احترامه لذاته، فتراكمت عنده نزعة الانتقام في عقله الباطن دون ان يشعر، وهو بتعلقيه امرأة ثم هجرها يكون قد وجه ضربة لتلك المرأة في حياته وهذا ما يمليه عليه عقله الباطن. او من خلال تحوله لمحط أنظار النساء ورغبتهن به بشدة واهتمامهن به فان هذا يدحض الفكرة التي زرعتها به تلك المرأة فحولته الى كائن لا يحترم نفسه ويقلل من شانه، اذ انه لا يجد نفسه عظيما او ذو اهمية ولا يشعر بالثقة الكبيرة الا بممارسته (الدونجوانية). انها عقدة الانتقام او اثبات الذات التي قد تصل أحيانا للهوس في الحصول على امرأة ما ترفضه حيث يتحول الامر بالنسبة له الى تحدٍ او معركة يجب ان يكون هو الطرف الرابح فيها بسبب رفض فكرة الخسارة او الخضوع مرة أخرى لظلم وسطوة (تعنيف) تلك المرأة في حياته .
تافهات – عفوا- : حين يكون الرجل وسيما فتلك مصيبة، وحين يكون وسيما وثريا تزداد المصيبة، وحين يكون وسيما وثريا ومرتبطا بامرأة.. فالمصيبة اكبر. لماذا؟
لانه بكونه وسيما وثريا سيكون محط أنظار النساء، فهو من النوع المفضل عندهن ويرغبنه بشدة خصوصا التافهات السطحيات منهن.. واذا كان مرتبطا فانهن لن يضعن ذلك ابدا بعين الاعتبار بل بالعكس، يعتبرن ذلك تحدٍ من نوع ما بالنسبة لهن، سرقته وخطفه من بين يدي تلك المرأة هو انتصار لهن وبداية تكوّن فكرة (استطيع الحصول على ما أشاء من النساء فهن من يردن ذلك) عند الرجل، ليس بالضرورة ان يكون وسيما ثريا بنفس الوقت، بل يمكن ان تتوافر فيه صفات أخرى تجعله محبوبا عند النساء بل ويستمتن عليه، كالشهرة او التأنق أو حضوره الباهر وطبيعته الدمثة. المرأة هنا لا تفكر بالمرأة الأخرى بل وتقبل على نفسها مشاركته معها او مع أخريات أيضا! هل هناك تفاهة ودناءة أكثر من ذلك؟ حيث جلّ ما يهمها أن تقترن به وتسجل حضورا معه لسبب أو لآخر وهن بهذا يشجعن الرجل على (الدونجوانية) فقد رسمن صورة رخيصة ومبتذلة للمرأة..
شكرا لكّن!



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دونجوانيزم 1 / آلية ومراحل صيد الرجال للنساء
- Are you yes person? هل أنت شخص ايجابي؟
- احنا الدمرنا الوطن !!
- المبادئ الستة للهيمنة العالمية (العولمة) The Six Principles ...
- إدماء الرؤوس وجلد الظهور عبادة أم غسل دماغ ؟
- لو آان الزواج ربّاً لكفُرتُ به !
- لعنة الكرسي .. و ثلاث انفجارات في سوق العشار في البصرة
- أنا في العشق وجوديّة
- رقصة الكبرياء
- مفهوم التجرد (Nudity)والتعري (Nakedness) في الفن وماهية توظي ...
- إجهاض رسالة
- العراق : وطن أكلة لحوم البشر ومصاصي الدماء!!
- من قال إن الفن لا يحلّ المشانق؟
- فسيفساء المجتمع العربي (العراقي) : آلية التعايش السلمي


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايفان الدراجي - دونجوانزم-2 / منتج نسائي