أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!














المزيد.....

عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 10:12
المحور: كتابات ساخرة
    


عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!
هيثم محسن الجاسم

فزع الشعب العراقي يوم 15 آب على اخبار التفجيرات الارهابية االدامية التي طالت عشر محافظات عراقية بلا تمييز بين شيعة وسنة ومسيح ومسلمين ، قتل بلا هوية بلاعنوان هكذا لعبة الاشرار المفضلة في بلد السلام .
وانا كالعادة امارس عملي الصحفي من الصباح اتصل هنا وهناك واتقصى ماوراء الاخبار والاحداث كاي صحفي عراقي
ولان مدينتي مستقرة امنيا كانت اخبار الاقتصاد والاعمار تاخذ اولوية عندي وكذلك نزوعي اليها اكثر من الاخبار الامنية
وفوجئت بتسارع اخبار الانفجارات على صفحة الوكالة التي اعمل لها وتاخر نشر الاخبار العامة وحتى الاقتصادية مما احال العرض الى ساحة من القتل والموت المهيمن على لائحة الاخبار العاجلة
تفجير في كربلاء – تفجير في النجف – تفجير في الكوت – تفجير في الحلة – تفجيرات في بغداد - تفجيرات في ديالى
كوكتيل مكون من عبوات ناسفة واحزمة ناسفة وسيارات مفخخة ودراجات مفخخة وتفجير مزدوج وووو
فجاة تحول العراق الى حمام دم وتلاشى الاعمار والامن وكل شىء حتى اخبار الكهرباء صارت لاتستهوي وكالات الانباء رغم سخونتها بعدا اكتشاف العقود الوهمية .
وضعت يدي على خدي متاملا الحوادث التي قلبت الاوضاع راسا على عقب وتساءلت ؟ كاي عراقي ينظر لاخيه يذبح بوحشية ولا يدري ماذا يفعل ولايعلم مايحصل
ليس امامي الا القلم لاكتب واكتب حتى ابدد غضبي واحباطي من العملية السياسية الخاطئة التي تحيق شرا بالشعب العراقي .
وقلت من المستفيد من التفجيرات العشوائية ومن ورائها ولماذا ؟
كان البرلمان قد ناقش ملف اصدار عفو عام عن السجناء نزلاء السجون العراقية وهو بالطبع لايشمل الاجانب ولا العرب أي حصرا بالعراقيين .
والسجناء العراقيين هم بالتاكيد من المحكومين بجرائم لبضع سنين واكثر تصل حتى عقوبة الاعدام ، وغير المحكومين العالقين على ذمة التحقيق .
وهم مصنفون من ارهابي القاعدة والبعثيين ومليشيات الاحزاب السياسية الداخلة في العملية السياسية في العراق وقليل من المجرمين العاديين ..

اكثر الاحزاب رحبت بقرار العفو وارادته كاملا وليس متقطعا على ان يشمل جميع السجناء ( صدام اصدر عفوا قبيل سقوطه لكل المجرمين وحتى السياسيين وقامت الدنيا عليه طبعا ) اليوم تتكرر العملية وبشكل اكثر قبحا حيث تشمل قتلة من طراز خاص طائفيين ومرتزقة وقتلة ماجورين وشواذ يتلذذون بقتل الانسان بدم بارد ومتطرفين دينيين وقوميين ومن بقايا ازلام البعث الحالمين بعودته .
انا هنا ربما اوحي واربط بين قانون العفو وبين اطلاق سراح المجرمين وهذا راي شخصي وربما نختلف لاعتقاد بعضكم بوجود اسباب اخرى لدفعة التفجيرات التي احالت البلاد الى موقد نار يتلظى بحرق اجساد الابرياء واراقة دمائهم .
اما الشعب فلاادري ماذا سيفعل عندما يرى ان المجرم في هذه الدولة امين وانه أي المواطن مستهدف بالتصفيات السياسية والحروب وحتى بقوته يساوم انتخابيا ودوليا . كما فعل صدام حين ساوم العالم اما نظامه او يجوع الشعب لينتصر العالم له بمذكرة النفط مقابل الغذاء .
حال الشعب هذا ليس جديد ليقيم وضعه اليوم لانه شعب غير مخير ووضع ثقته بالبرلمان ممثل الشعب كما هو ماشي ولكن هل للبرلمان ان يخرج على القواعد الانسانية والاخلاقية التي جعلت الشعب يضع مصيره بيد نواب حزبيين % وينسى ان هناك ضحايا لهؤلاء المعفيين سيعودون احرار يبقرون عيون وقلوب ادموها بالامس وكان شيء لم يكن لان البرلمان يريد ان يحل ازماته بمصادرة حقوق الابرياء باطلاق سراح امراء الارهاب .
هنا لابد من المراجعة وتحديد الخطا ، من ارتكب الاخطاء كلها ، الشعب ام الدولة بكل مؤسساتها . ارى ان الشعب من ارتكب الجرم الاعظم بحق نفسه عندما خلف وراءه تاريخه وحضارته وكل القواعد الانسانية التي ارساها للعالم ونسي نفسه .
هل لانه لايملك الارادة بالعكس لديه الارادة كلها والشواهد كثيرة . ربما اوهن صدام قوى الشعب باضطهاده وطغيانه حتى اوصله لحالة الاستلاب والضعف وبات لايقوى على منع الاخطاء او الحد من الظواهر المخزية التي تشهدها الساحة السياسية .
او هو منعطف تاريخي كبير يعيشه الشعب العراقي وهو يجرد ابنائه الوطنيين من ارادتهم ويمنحها لطغاة صغار محصنين بكل اشكال الطغيان من قوانين وحمايات وقوات احتلال ومؤسسات دولة تتعامل مع عناوينهم قبل اشخاصهم وكل هذا وذاك ترك الباب مفتوحا ليسرحوا بمصير البلاد شمالا ويمينا دون أي رادع وباسم الشعب كما فعلها صدام حين قضى على رموز العراق الوطنيين وادخل البلاد في اتون ملتهب اكل الاخضر واليابس .
لم يبقى للمحطة الاخيرة سوى شوط قصير والمسير بطىء اليها وربما لايصل القطار الى محطته الاخيرة التي وصفها الغرباء بالامنة اما نحن فلا نرى في الافق سلام مادام التخبط والمزاجية والارتجالية تسود العراق الجديد عراق الفساد والنفاق السياسي وتصدي النكرات للقرار لتقرير المصير .
نعود الى القول بان قرار العفو لايستفيد منه سوى احزاب السلطة اما نتائجه الوخيمة فيتحملها الشعب لانه سيقدم ضحايا جديدة للمرحلة القادمة التي لاتتمخض عن شىء ابدا لصالحه .
اما من يثرثر علينا بان العفو ينقذ ابرياء او يخفف من التخمة بالسجون وهذا يقول يطلق سراح قياديين من المليشيات واخر يعتبر العفو نقلة نحو الحرية وحقوق الانسان فكل منهم يلطم على ليلاه واما الشعب فويلاه عليه وله الله القاهر الجبار .





#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا
- مفترق طريق في مسيرة العراق الديمقراطية
- عراق التغيير من حكومة (السلفة )الى حكومة (الجودلية )
- احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناص ...
- ماذا بعد الخوف والشعور بالخطر ؟!
- التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين
- شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر ...


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!