جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 23:08
المحور:
الادب والفن
الناسك
"إلى حميد المطبعي : معلما وعالما مبدعا وباحثا"
ربّما يسعفُ الشعرُ فيما يقال
ربّما تأخذُ السنواتُ لهيبَ الشجى
وتطرحني كالطريدِ
أجولُ بلا شارعٍ
أو طريقٍ لذلِّ السؤال
تذكرتُ في لمحةٍ نارَ أيامِنا السالفاتْ
كنتُ كالطفلِ أنهلُ من نبعك الثرِّ
مفردةً ، جملةً لتنيرَ طريقي
كنتُ أحبو على الشِّعرِ
أرقصُ من تفعيلةٍ أسَرَتْ خاطري
كنتُ يوماً سعيداً
وأنا أحضنُ "الكلمة" *
وأنهلُ من مائِها
أروّي بها بهجةَ القلبِ والروحِ
ياسيدي
أتذكرُ تلك السنواتِ العجافْ
يومَ كنتَ تعضّدُ هذا وذاك
تشدُّ على يدِهم ْ حانياً
تؤازرُ تلك البراعمَ
في أوجِ إبداعها
وها أنت تواً
لبستَ محارمَ علمكْ
تنيرُ النجومَ التي خَفَتَ الضوءُ منها
وتصقلُ معدَنها ذهباً
تريثْ قليلا صديقي الكبير "حميد"
تمطَّ قليلا
كفاك صلاةً بمحرابك الثّرِ
عيونُك تعبى
فاسترحْ نحن أحبابك النجبُ
جئنا إليك نحييكَ ياسيدي
ونهديك ضوءاً
تحايا ، وورداً يطلُّ عليك
أما تستجيبُ لنا !!؟
***** *****
يومها كانت "الكلمةْ"
يومها كانت "الغري" مدرسةً
يرتادها الشعراءُ ، الرواة
الماردون الغواة
تحتفي بالمحيطين فيها
وترسمُ خارطة ً
غيرَ ما ألفتها العمائمْ
نوّرتْ دربَنا ألَقا
آيلاً للصعود
***** *****
سلاماً صديقي الكبير
نحبك مهما تقادمَ ذاك الزمان
زرعْتَ بنا وهَجاً عارماً
أزاهيرَ من أقحوان
تعبّدْ صديقي الكبير الكبير
فمحرابك الآن يهفو إليك
يراعُك صار نزيفاً
مداداً لنا
نحنُ أتباعُك الطيعون
جواد كاظم غلوم /بغداد
[email protected]
*) إشارة لمجلة الكلمة التي أصدرها حميد المطبعي أوائل السبعينات وكانت تعنى بالأدب الحديث
وتعلّمنا منها الشيء الكثير ونهلنا من ابداعها
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟