جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 23:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعرضت الديانات المسيحية و اليهودية لتحليلات اكاديمية كثيرة لفترة طويلة من الزمن لكشف حقيقتها و منع تدخلها في امورنا اليومية الى ان قبلت و فهمت هذه الديانات بان الابحاث الاكاديمية لا تسعى لطمس سمعتها او الهجوم عليها لانها موضوعية لاتهمها الا كشف الحقيقة و اليوم جاء دور الاسلام لكشف حقيقته اكاديميا.
يجب على المسلم ان يقبل بان العلم و المنطق لايمكن ان يقبل باي حال من الاحوال المزاعم التي تقول بان القرآن كلام الله و يجب الاستمراربالبحث العلمي للتأكيد فيما اذا كان القرآن من صنع محمد لوحده ام لا و هل هناك تغييرات على نص القرآن بالاستناد على اقدم النصوص الموجودة و مقارنتها مع تلك التي ظهرت بعدها.
يجب ايضا رفع صفة القدسية عن القرآن واعتبار مزاعم الاعجاز محاولات اسلامية عقيمة لتضليل الناس لا تمت الى الواقع بصلة. فالمسلم اليوم يتصرف كالمسيحي و اليهودي في القرون المظلمة. لقد جاء دور المسلم اليوم للخروج من الظلمات الاسلامية الى نور العلم.
يمكن للعلم اعتبار القرآن نص من النصوص القديمة كتب باسلوب معين تجمع بين الشعر و النثر. يجب فتح المجال امام طلاب العلم لكتابة ما يتوصلون اليه دون الخوف من العقوبة و السجن. لا يستطيع الاسلام الافلات من الابحاث العلمية بعد اليوم و قد وصلنا اخيرا الى اباحة حرية الفكر لانقاذ الناس من الطاعة العمياوية.
سوف تظهر لنا السنوات القادمة كيف ان الاسلام يتحول اكثر و اكثر الى هدف الابحاث و الانتقادات العلمية دون خوف و كيف ان هذا الدين قد هرم اخيرا لا يمن ان يفسح له المساحة التي تمتع به الى هذا اليوم. فالمسألة لا تتعدى اكثر من جيل واحد او جيلين بفضل عصر السرعة و التكنولوجيا و العلم. لقد ولى دكتاتورية الغباء و الخوف و الاستغلال و التضليل الى الابد.
www.jamshid/ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟