أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الشيخ - إحتجاج كاظم الحجاج














المزيد.....

إحتجاج كاظم الحجاج


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 13:22
المحور: كتابات ساخرة
    


هكذا دون سابق إنذار قرر الشاعر العراقي البصري كاظم الحجاج الاعتكاف في بيته حتى موته محتجا على انقطاع التيار الكهربائي وسط ارتفاع لدرجات الحرارة وصلت إلى ما فوق نصف المؤشر المئوي ، نعم أنه كاظم كاتب " البهارات " في جريدة الأخبار البصرية ، الشاعر المتغني بثاني أوكسيد البيجامة الصيفية ومرتديها المدخن في ساحة الأندلس ووجهه نحو البتاوين ، نعم أنه المتحدث باسم شهريار ، والعازف على الإيقاعات البصرية ، قرر غلق بابه بوجه كل من يحاول الوصول إليه . لان التيار الكهربائي غير قادر على الوصول إلى بيوت العراقيين وجعل حياتهم تنتمي إلى منطقة الأفضلية الحياتية ، الحجاج سوف لن يستقبل أحدا .
تحدثوا عنه بوسائل الإعلام ، وأحدهم وجه إعلانا ضده لأنه محتج ومنتج في الوقت ذاته ، سوف لن ينثنِ و يستقبل أحدا حتى ظهور التيار الكهربائي الوطني اللاطائفي في بلده ، ويغذي الأرض والأسلاك المحبة للوطن تلك الطاقة المولدة لحب الوطن وأبنائه ، الحجاج المحتج توهم كثيرا عندما رأى رفاقه الذين من صنفه يعملون دون خوف أو وجل بأن أحدهم لن يطعنهم في ظهورهم ، فوجد بعد الطعن الرمي في بئر يوسف والتجمع حول وطنه وحول من هو من صنفه مثل ائتلاف أخوة يوسف الذين نكلوا به وبالذئب الذي نشبه أبطالنا به دون التشبيه بالكلب ذا الصفات الحميدة ،
كيف نفسر هذا الاحتجاج ونضعه ضمن قالب الأسئلة التي تثار حول الظواهر ، وقيام قامة ثقافية عراقية بحجم الحجاج بالاحتجاج ، قد يكون هو لم يشارك في تنظيم التظاهرات الداعية للإصلاح السياسي المنحرف ، وقام بتقديم الاحتجاج بيتيا وفقا لعمره ، كونه معجون بثقافة الاحتجاج ستينيا ، حتى ظهور عصر الاحتجاج ( الفيس بوكي ) . إلا أنه شارك أبناء شعبه بطريقته الخاصة التي تشبه إلى حد ما قصيدة نثر ثائر ضد كل شيء له علاقة بكلاسك التفكير والطرح والعمل البيروقراطي الذي أرهق المجتمع ، كاظم الحجاج ضرب القوانين الحياتية والالتزامات ( المجاملاتية ) من أجل الخدمة العامة والصالح العام ، ربما لم يحصل على التيار الكهربائي أو حصل عليه من تيار مولدة الشارع ، لكن ماذا عن حسوني العامل ، وعبوسي الزبال ، وأم علي الدلالة ، وأم حيدر الخبازة من لهم ومن سوف يعطيهم نقود كاز مولدة الشارع التي شرعت لها الدولة قانونا خاصا أسمته قانون المولدات وأصبح شعاره ( قانون المولدات والعندة يصيح بات ) .
ماذا سوف يحصل لو أن هذا الرجل الشاعر صاحب براءات في الاختراعات الشعرية انه قدم إحتجاجا في بلد آخر ( ليس العراق طبعا ) ماذا سوف تقدم له دولته ومواطنوه وكيف سوف تتناقله وسائل الإعلام وتعمل عن اعتكافه شركات الإنتاج أفلاما وقصصا ، وكيف أن الرؤساء يتجمهرون عند بيته من أجل ان يفوروا له ولأبناء جلدته .
كيف استقبل السياسيون العراقيون هذا الخبر ، وما هي ردة فعلهم إزاء ما أقدم عليه الحجاج كاظم ، ماذا يعني لهم اعتكاف مثقف أو احتجاجه على نقص خدمي معين ، كيف سوف يعي السياسي ويصنف الحجاج المنتمي إلى الثقافة الحقيقة النابعة من عمق الإنسانية ، لا ثقافة قراءة أغلفة الكتب وفهارسها . أم أن هنالك من سوف يقول من أهم الشعر أم الشعير وهو لا يفرق بينهما .
قد لا يعرف الحجاج عن ثقافة حرق الأجساد إحتجاجا شيء ما ، لكنه يعرف أن الثقافة موقف ويجب إعلانه أمام الملأ ، الثقافة هي أن تنتمي إلى الإنسان كما هو دون (مكياجات مناصبية ) .
كاظم الحجاج أيها الشاعر المحتج المعتكف الكبير لك ولأقرناك ومن هم في دربك ومن عمرك التحية والتبجيل ، يا عشاق الوطن الأخضر الذي لم يعركم أي شيء وأنتم كباره .



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطة عراقية ... الجدار الحر
- -نص دينار-
- عيناك ... يا واو .. لام ...
- لقطة عراقية / الثورة الكترونيا
- الحكومات تريد إخراج الشعوب
- لقطة عراقية فراغ
- باقة من أوراق حزن
- لقطة عراقية وائدو البنات
- ارفع قبعتي
- علب الصفيح
- جسد على جسد
- امرأة باسم مستعار
- الشاعر نجم عذوف أنا رجل بلا وطن ووطني هو الشعر
- مختصر الابواب
- لقطة عراقية يوميات
- الوقت عند توقفه
- مونيتر *
- إليها في ذكراها الثامنة
- بإختصار
- لقطة عراقية / إن كنت منهم لا تكمل


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الشيخ - إحتجاج كاظم الحجاج