أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالصمد السويلم - جديد الميلشيا الطائفية الحاكمة خلاف مع ايران وتقرب الى امريكا















المزيد.....


جديد الميلشيا الطائفية الحاكمة خلاف مع ايران وتقرب الى امريكا


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 في اخر تطور للصراع  الاخير بين ايران ومقتدى الصدر وردت انباء مؤكدة عن غلق السلطات الايرانية لمكتب زعيم التيار الصدري في قم وهروب (كاظم العيساوي)قائد لواء اليوم الموعود من ايران الى لبنان بسبب فضيحة فساد مالي داخل تشكيل لواء اليوم الموعود.وتنوعت  الاجتهادات  في التحليلات لتفسير هذا الخلاف وهذه التطورات الاخيرة في الاحداث والتي  يمكن ان تنصب في مسار اتجاه واحد وهو العداء المتزايد لايران ازاء ما يسمى بالجماعة التي انشقت منه الا وهي عصائب اهل الحق حيث يزعم السيد مقتدى الصدر بانه هو الذي اسسها لكن قياداتها انشقت عنه لصالح الولاء لايران ويعمل الان على التحريض لدى الامريكان والساسة السنة والشيعة والاجهزة الامنية على القضاء عليها فضلا عن مقاطعتها شعبيا  والتحريض الاعلامي ضدها بتهمة ارتكاب الجرائم ضد ابناء الشعب العراقي من قتل وارهاب ولصوصية  وفساد مالي  .ولذا نجد بان السيد مقتدى الصدر والذي يحاول ان يسلك دوما سلوكا مشاكسا في علاقته مع ايران ليظهر بمظهر الحر المستقل وليظهر من انشق عنه بمظهر العميل لايران او الاحتلال  حيث قال مرة بانه نصح السيد علي الخامنئي المرشد الاعلى بعدم التدخل في الشان العراقي لاجل تحقيق المصالح الايرانية ونراه لاحقا  يقول في احد استفتائه بانه هو الذي يضغط على ايران  والقوى السياسية اثناء ازمة تشكيل ما يسمى بالتحالف الوطني وازمة تاخر تشكيل حكومة المالكي الحالية بعد اكثر من 9 اشهر  من ظهور نتائج الانتخابات العامة ،وكل ذلك كان بسبب من ضغط مقتدى الصدر لقمع ومطاردة المنشقين وقطع التمويل عنهم .ولقد مارست قيادات التيار الصدري جهودا دبلوماسية اقليمية  لايصال رسالة ضغط سياسي  الى ايران مفادها قدرة التيار على التخلي عن الحليف الايراني وكذلك السعي من اجل ايجاد بدائل عن ايران  لتمويل  التيار والمقاومة المسلحة له  (لواء اليوم الموعود) فضلا عن النفوذ في مفاصل الدولة من اجل الحصول على موارد من المال العام لدعم تمويل التيار ككل  ولواء اليوم الموعود الجناح العسكري خاصة ظهرت في عمليات فساد اداري واضحة واستغلال للسلطة في صفقات عقود لصالح قيادات التيار الصدري.بل ازداد ت حرب التيار الصدري ضد من انشق عنه بدلا من تجميد جيش المهدي اعقاب احداث الشعبانية في كربلاء في ايقاف أي نشاط ضد القوات الامريكية والحكومية وانتهاءا بموجات بيانات التفسيق والتهديد والمقاطعة والحملات المعادية اعلاميا والتحريضية ضد من انشق عنه على اساس انهم لصوص وقتلة وللسنة  ويجب على الحكومة العراقية والاجهزة الامنية مطاردته بل وساهمت عناصر من اتباع السيد مقتدى الصدر بابلاغ  وتسريب معلومات عن تحركات المنشقين في العمليات الاخيرة ضد القوات الامريكية لتصل في اخر الامر الى القوات الامريكية وساهمت في اعتداءات عديدة كان اخرها اغتيال عنصرين من المنشقين واختطاف ثالث بعد ان جاء القرار الاخير بالابقاء على تجميد نشاط جيش المهدي اثر الزوبعة الاعلامية الرافضة لاستمرار القوات الامريكية والاكتفاء بنشاط لواء اليوم الموعود وهو نشاط اعلامي محدود التاثير من ناحية حجم عملياته العسكرية كما ونوعا. ومن عوامل ازدياد الخلاف الايراني الصدري هو ادراك ايران ان هناك تخاذلا في موقف التيار الصدري من بقاء القوات الامريكية ظهر في تصريحات النواب من التيار الصدري الاخيرة التي تسربت عدة مرات الى وسائل الاعلام ليتم تكذيبها لمرات عديدة على اثر استياء القواعد الشعبية الصدرية من ذلك التخاذل والفشل في الاداء السياسي لما يسمى بالمقاومة السياسية وهو امر رفضه السيد مقتدى الصدر عندما رفض تحفظ الهيئة السياسية على مفاوضات الحكومة العراقية حول تدريب القوات الامريكية للجيش والاجهزة الامنية العراقية بدلا من رفض تفويض الحكومة في اجراء تلك المفاوضات. وبالتالي سينهار تمويل اللواء الموعود من قبل ايران مما يعني انهيار عملياته العسكرية وعدم استمرارها.
لما هذا  التصعيد المتواصل في الصراع ضد المنشقين؟
كلما تذكر كلمة صراع في اذهان قيادات تيار مقتدى الصدر فان الارتكاز النفسي لدى تلك القيادات ولدى اتباعها والمتبادر فورا في الذهن هو العراك والعدوان والعنف والخصومة الدائمة والقضاء على الاخر المختلف وتدميره ورفض وجوده. رغم ان الصراع لا يعني بالضرورة ذلك في المجتمعات المتحضرة. لكن ونظرا لتاريخ العراق الدموي الطويل تمت صياغة ارتكاز نفسي على ان الصراع هو صراع من اجل البقاء أي الصراع هو حصرا في صراع الوجود أي فيما اما ان تكون او لا تكون وان تبقى معناه فناء الاخر المغاير .والحقيقة ان الصراع امر موجود في كل تفاصيل حياتنا اليومية فلدينا صراع مع الذات ومع الصديق ومع الاهل ومع العدو ومع الغريب وصراع مع الطبيعة وما القوى فيما وراء الطبيعة.ان العامة من الناس في العراق تكره الصراع وتحاول ان تتجنبه قدر الامكان لانها تعيش صراعات لا تنتهي ولا تتوقف اغلبها غير مجد لضيق اليد والحيلة في حلها وذلك في كل الصراعات من الخلافات البسيطة مع الاصدقاء والعائلة والكبيرة في  العمل والنظام السياسي والعرف الاجتماعي ويحارب الانسان العراقي في هذا الصراع من اجل تحقيق الطمانينة والهدوء والسكينة والسلام النفسي الداخلي باي ثمن كان ولو بالاستسلام للامر الواقع والتقية والتكيف مع الظلم في بعض الاحيان وبيع الضمير والطغيان في احيان اخرى او القتال المستميت لرفض الظلم والجور والحيف في احيان ثالثة او تجنب الصراع بدلا من المواجهة المباشرة ومحاولة احتواء الاخر بذكاء في احيان قليلة والحق ان الهروب من الصراع والفشل في انهائه يستنزف طاقة الانسان العقلية والنفسية ويدمر الصحة الجسدية وينتج اضطراب دائما في المشاعر العاطفية .وقيادات التيار تعيش فراغا نفسيا في ابتعادها عن معاناة المواطن وجل اهتمامها منصب في تاكيد الذات الى حد يصل الى التصرف في سلوك مشابه لجنون العظمة ،لذا فان تلك القيادات باسلوب تسقيط الاخر تجعل الصراع معلقا بلا حل .وهي لا تدرك ان الحل يكمن في طبيعة ادارك الصراع وفق المنظور الفكري فتلك القيادات تتحكم فيها فكرة قسرية وهي ان حل الصراع يكون بوجوب القضاء على الآخر والانتصار عليه باية طريقة كانت وهذا ما يظهر السلوك الميكافيلي الاخر في الصراع ضد المنشقين من خلال تحريض الحكومة العراقية خاصة القوات الامنية ضدهم ولذا فان هناك وسواسا قهريا بالحذر في التعامل مع المخالف على اساس سوء النية وتاويل وتفسير كل موقف وان كان فيه حسن نية للاخر المخالف على اساس الشك والريبة، مما ينتج مشاعر كره متراكم يصبح من الصعوبة ازالته الى درجة ان تكون تلك المشاعر ضاغطة الى حد ارتكاب ما هو محرم وهتك القيم الثابتة بدلا من تحويل الصراع الى منافسة شريفة تقلب العدو صديقا . ما هو شائع الوجود هو اقتران الصراع بالاحباط في تفكير وقرارات السيد مقتدى الصدر الذي يريد القاء الفشل على الغير تهربا من اعادة تقييم الذات مما ظهر في سلوك عدواني انفعالي سلبي وتخبط في قرارات هروبا من مواجهة العجز في حالة الازمات الداخلية لذا فان الاحتجاج على وجود الانشقاق والفساد والرغب في رفضه ومقاطعته هي الحل للصراع فهو يامر بالصوم او يغلق قبر والده او المسير او لبس السواد او الاعتكاف او الدعاء ضد المنشقين والمفسدين فضلا عن كتابة تعهدات واعلان براءة من البعض وتفسيق الاخر وكأن تلك هي الحلول للصراع الداخلي في التيار الصدري ولا ادري كيف . أن السيد مقتدى الصدر صار ينظر الى الطرف الآخر بوصفه عقبة تحول دون تحقيق مصالحه الى درجة اهمل فيها الصراع ضد الاحتلال وجعله امرا ثانويا وهو يعني زيادة اتساع وتطور مظاهر و اساليب السلوك العدواني وازدياد حدّة الاحساس بالاحباط واليأس،والخطير في الامر انه باستمرار يوصل الى نتيجة كارثية هي (يقينه )أن الصراع يستلزم نجاح احد الطرفين الحاق الضرر والاذى بالطرف الآخر أو اقصاءه أو القضاء عليه تماما باي ثمن ظهر في اعتداءات دموية ظهرت مؤخرا مما يجعل ازمة السيد مقتدى الصدر وتياره مستعصية عن أي حل عقلاني ما دام السيد مقتدى الصدر يعاند في اتباع اساليب خاطئة في التعامل في صراعه مع الغير



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج من ارهاب وفساد الطغمة الاسلامية ومليشاتها الارهابية ال ...
- المالكي وبقاء الاحتلال بين مطرقة مقتدى الصدر وسندان اوباما
- سيناريو القضاء على الثورة الشعبية في العراق ....الانتفاضة في ...
- الى شباب الانتفاضة الشعبية في العراق الى الثورة
- محاولة لقراءة موضوعية لموقف الاسلام السياسي السلبي من انتفاض ...
- الحرب النفسية الحكومية ضد انتفاضة 25 شباط العراقية المغدورة
- ديالكتيك عراق الاستراتيجية الامريكية الجديدة بين ثورة االشعب ...
- نماذج من تهافت الخطاب الاسلامي الجديد في العراق
- قراءة في خطابين مقتدى الصدر ونوري المالكي
- من ينقذ العراق
- الاداء السياسي للبرجوازية الصغيرة الحاكمة في العراق
- اهداف ويكليكس


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالصمد السويلم - جديد الميلشيا الطائفية الحاكمة خلاف مع ايران وتقرب الى امريكا