أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - يحبني، لا ما يحبني.. يحبني لا














المزيد.....

يحبني، لا ما يحبني.. يحبني لا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 11:52
المحور: كتابات ساخرة
    


ظلت اللعبة التي يحمل اسمها هذا العنوان من اللعب الاممية المعروفة على المستوى العالمي رغم انها اقتصرت في ممارستها على المراهقات دون المراهقين.
انها لعبة الحلم البريء، تمارسها البنت الصغيرة وهي تحلم بمحبوبها المقبل من اعماق السماء ليطل عليها وهي فرحة مستبشرة به.
انها تريد تمديد الحلم وهي تمسك اوراق شجرة خضراء ثم تبدأ ترمي الواحدة بعد الاخرى الى الارض مرددة مع كل ورقة :يحبني. لا يحبني مع ورقة اخرى وهكذا حتى تنتهي من رمي كل الاوراق لتكون الورقة الاخيرة هي الفصل في حياتها العاطفية وبها يمكن الجزم ان فتى الاحلام يحبها ام لا.
انها كما قلت لعبة بريئة راسمة لعالم المراهقة شموع تضيء بالحب الذي لايعرف غير لغة التوحد بين المحبين.
ولكن...
هذه اللغة وتلك الشموع وهذا التوحد تعرض الى مفخخات وكواتم صوت وذبح بشرط السكين من قبل اناس لايعرفون حتى ماذا يعني الحلم بل يقولون للناس ان الحلم اسلوب العاجزين ومادروا ان كل الذي صنعه الانسان على مدار 200 سنة ماضية بدأ بحلم صغير.
الذي يتابع قضية العقود الوهمية للكهرباء وتصريحات الاطراف المعنية حوله لابد وان يتذكر حتما لعبة المراهقات آنفة الذكر. فالقارىء سيدوخ حتما وهو ينتقل من تصريح لنائب ينفي وجود فساد اداري في مشكلة عقود الكهرباء الى تصريح لمسوؤل حكومي يريد ان يترافع عن مسوؤل حكومي آخر بالتأكيد على انه بريء حتى تثبت ادانته بينما يأتي الينا المقربون من سدة السلطة ليقولوا ان وزير الكهرباء ومعه نائب رئيس الوزراء لشوؤون الطاقة واسماء اخرى في الخفاء قد اكدوا على ان المليار و700 مليون دولار قيمة هذه العقود لم تدفع بعد وهذا في حد ذاته مكسب واي مكسب فقد وفر هؤلاء المسوؤلون هذا المبلغ لصالح المواطن العراقي الذي مازال يستعمل المهفة للقبض على نسمة هواء تمر بوجهه.
عودة للقول ان المتابع لهذه التفاصيل"الكهربائية" المعقدة سيقرر،وهذا ماحدث معي،العودة الى لعبة(يحبني ،لا يحبني) تخلصا من التعرض لمخاطر السقوط في احضان مرض الشيزوفرينيا او انعدام الجاذبية او الرجوع لقراءة كتاب"النواح على ماراح والمستقبل الذي طاح" ولهذا سيلجأ ، هذا المتابع، رغم انه ذكوري ولا ينتمي لفصيلة المراهقات الى تسلق اقرب شجرة كالقرد المرصوص ليقطف منها اوراق خضراء ويعود مسرعا الى اسفل الشجرة ليرمي الوريقات وهويقول"صحيح،مو صحيح، صحيح مو صحيح". وما ان يصل الى الورقة الاخيرة حتى ينتف الشعيرات المتبقية على رأسه بعد ان يجد ان محاولاته المتكررة تشير دائما الى كلمة"مو صحيح" وهي الكلمة التي تمتم بها حين رمى الورقة الاخيرة.
ماذا يفعل الان؟؟
كان شخصا عاقلا واراد ان يوزن الامور حسب ظروفها فلم يفلح.
اصبح مراهقا او مراهقة ولجأ الى اللعبة اياها فوجد الطريق الى المنطق مسدودة.
تكررت زياراته الى الطبيب النفسي ليشرح له مايعانيه ولكنه وجد هذا الطبيب في آخر زيارة يسلتقي على السرير ويطلب منه بقوة ان يعالجه بدلا منه.
صعد على جبل حمرين واخذ يصرخ وحين عاد الى الارض القت شرطة مكافحة الارهاب القبض عليه بتهمة التسبب في ازعاج الاخرين.
اراد ان يتفقد صديقه الحلاق فوجده يجلس على قارعة الطريق بائعا "شعر بنات".
استوقف سيارة اجرة ليعود الى البيت فوجد ان السائق عضو برلمان انزله عند عتبة البيت وهو يقول له"حبيبي هذه فرصة العمر،واللي ما يمسكها حبيبي تضيع عليه حبيبي".
فاصل اعرج: اطلق الامين العام للحزب الاسلامي ورئيس مجلس البرلمان السابق نكتة قبل يومين من اجل تلطيف الجو بعد انفجارات 9 مدن عراقية قال فيها: ان الذين وقعوا من البرلمانيين على منع عرض مسلسل الحسن والحسين في القنوات الفضائية لم يشاهدوا المسلسل وقد وقعوا في احراج لدى تصويتهم على قرار المنع.
اين المفر ياحسين؟؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق مجلس شورى.. هلهوله
- تالي الليل تسمع حس العياط
- انحني الان احتراما لكم ياشباب البصرة
- شفتوا اللي ماعنده شغل..
- بين كاظم الحجاج ومقتدى الصدر
- شعيط ومعيط وجرار الخيط وما بينهم
- في العراق فقط يمكن ان تتزوج بالوكالة
- فقدان -قندره- برلمانية في المنطقة الخضراء
- عيني صلاح وين القطار المعلق؟؟
- حزب الخضر يرفع شعار أتعلّم الواوي على أكل الدجاج
- -استاذ .. ممكن اروح للتواليت-
- محطة لل(الحبربش) واخرى للحزب الشيوعي
- وريقة من يوميات محتار بالحرارة
- عبوسي الطيار يعرف هندي
- زواج طويل العمر
- الطرق الواضحه في سكسوكة الوجوه الكالحه
- موتى النجف لايهربون ابدا
- كافي عزايم مام جلال
- اقرأوا معي سورة الفاتحة رجاء.... الفاتحه
- ألانتحار على الطريقة التركية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - يحبني، لا ما يحبني.. يحبني لا