أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - لماذا انسحاب الحزب الديمقراطي الكلداني من تجمع احزاب شعبنا ؟















المزيد.....


لماذا انسحاب الحزب الديمقراطي الكلداني من تجمع احزاب شعبنا ؟


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب الكلداني من المكونات العراقية الأصيلة ، وهو بمثابة ملح المجتمع العراقي وله قابلية التعايش مع جميع المكونات العراقية ، ويتميز هذا الشعب بوداعته وحبه للعمل ، وتبقى اهم خصائله تمسكه واعتزازه بالهوية العراقية الأصيلة ، ولكن الغريب العجيب ان هذا المكون هو الوحيد الذي بقيت حقوقه القومية والسياسية مهضومة من دون كل المكونات العراقية الصغيرة والكبيرة ، وفرضت عليه وصاية حيث بات اسير ما تقرره الأحزاب الآشورية المتنفذة ، إن كان في العراق الأتحادي او في اقليم كوردستان .
وهكذا اصبح الشعب الكلداني المكون الوحيد مسلوب الإرادة ووضع تحت رحمة ووصاية قوى غريبة في محاولات ، وبعقد طائفية تراكمية ، لإلغاء تاريخه القومي الكلداني وإلغاء قوميته الكلدانية من الدستور العراقي ومسودة دستور اقليم كوردستان . إن هذا الأسلوب المنافي للوائح حقوق الأنسان وحقوق الأقليات التي تشكل جزءاً مهماً من حقوق الأنسان ، قد استخدم مع شعبنا الكلداني منذ نيسان عام 2003 حينما سطع نجم الأحزاب الآشورية القومية المتشددة وأفل نجم تمثيل الشعب الكلداني في المحافل السياسية ومنذ ان عكف الحاكم الأمريكي بول بريمر ــ والذي ثبت جهله المطبق بأحوال وتاريخ العراق ــ على تشكيله لمجلس الحكم المبني على قواعد الأنتماء الطائفي للعراق .
أساليب شتى استخدمت في سبيل صهر شعبنا الكلدني ومحو تاريخه ومنها اسلوب الترغيب ، إن كان بمنح اعانات مالية والتي تهيمن عليها هذه الأحزاب ( اقصد الأحزاب الآشورية المتشددة ) فهي لا تمنح هذه الأعانات للجهات السياسية الكلدانية ما لم تركع لها تلك التنظيمات وتصبح تابعاً يسير في فلكها ، منزوعة من اي صلاحية لاتخاذ قرار سياسي او قومي مستقل .
وكانت اخر تجربة امامنا هي ركوع وخضوع المجلس القومي الكلداني للمجلس الشعبي حيث لم تمنح له مستحقاته الا بعد ان وقع الوثيقة السياسية التي قررها المجلس الشعبي ، بحيث ان هذا الحزب ( المجلس القومي الكلداني ) يعمل على ترويج التسمية السياسية الثلاثية القطارية والعمل على تدوينها حتى في استمارة الأحصاء ، اي ان حزب المجلس القومي الكلداني حصل على المساعدات بعد ان كبّل يديه بالأغلال فسقطت مصداقيته بين اصدقائه ومؤيديه .
وكما وضحت في مقال سابق ، وبشكل موازِ لذلك ، فإن الحركة الديمقراطية الآشورية تهيمن على الوظائف الممنوحة للمكون المسيحي ونصبت نفسها وصية عليهم ، وهي تمنح تلك الوظائف لأبناء الكلدان تحت شروط الولاء لهذه الحركة ، لكن قبل ذلك على الكلداني ان ينبذ قوميته الكلدانية اولاً والأخوة المرتبطين بهذه الحركة يعرفون هذه الأمور بشكل واضح ، لا يحتاج الى إدراج امثلة .
تشكل تنظيم باسم تجمع احزاب ومنظمات شعبنا على اثر الهجوم على كنيسة سيدة النجاة ، ومن جانبنا فقد باركنا الخطوة باعتبارها ارضية طيبة لأجراء اللقاءات لجميع الأحزاب العاملة في الساحة العراقية لتجتمع وتتشاور تحت سقف واحد ، وتوخينا من هذا التجمع ان يضع جانباً الأحقاد التاريخية وان يضطلع بدور ايجابي في جمع الكلمة على اسس من التفاهم والتعاون والأحترام المتبادل ، وعلى مبادئ الديمقراطية التي تمثل قيم اخلاقية قبل كل شئ ، ورغم تحفظنا على تشكيلة التجمع من احتوائه منظمات غير حزبية ، وقبوله لمنظمات اخرى غير عراقية ، واحزاب سياسية غير مهتمة بالشأن القومي ، كما كما كان بين التنظيمات التي تحمل الأسم الكلداني لكنها تسير بأوامر من المجلس الشعبي ، فإن مثل هذا التنظيم يكون بمجمله مسيّر من قبل المجلس الشعبي ومن قبل الحركة الديمقراطية الآشورية . رغم كل تلك الثغرات رأينا ان التجمع يشكل خطوة في الطريق الصحيح .
لقد اتضح ، وكما كان متوقعاً بإن تجمع احزابنا السياسية ، لم يتسم بالمصداقية المطلوبة ، فقد دأب هذا التجمع ومنذ اللحظة الأولى على تحشيد الجهود من اجل الغاء القومية الكلدانية من الدستور العراقي ، وقد اثبت هذا التجمع عدم مصداقيته حينما عكف السيد يونادم كنا على إلغاء قرار مجلس الوزراء بتعيين السيد رعد عمانوئيل ( الكلداني ) بمنصب رئيس الوقف المسيحي والديانات الأخرى ، هكذا فشل هذا التجمع في اول امتحان له . فأين تكمن مصداقية التجمع حينما يقاتل احد اعضائه الرئيسيين ( الزوعا ) من اجل إلغاء التعيين لسبب ان الأستاذ رعد عمانوئيل كلداني وغير موالي لهذه الحركة ؟
وما الفرق بين ان يكون الأستاذ رعد عمانوئيل بهذا المنصب او شخص آخر من المكون الآشوري او السرياني ؟
وهل يحدث خلل في النظام الكوني إن جرى تعيين احدهم بمنصب ما دون رغبة الحركة ؟ هل يحدث خلل في دوران الأرض حول الشمس مثلاً ، إنه امر عجيب حقاً !
فهل يستوجب هذا الأمر كل تلك الضجة والمعركة الحامية التي قادها السيد يونادم كنا ؟
فأين كان تجمع احزاب شعبنا من هذا الموقف الغريب ؟
ولماذا لفّ صمت القبور جميع اعضاء تجمع احزاب شعبنا حيال هذا التصرف المستهجن ؟
في لقاء مع الأستاذ ابلحد افرام في دهوك قبل ايام اخبرني ان الأتفاق مع اعضاء التجمع كان يتركز حول التعاون الأخوي ، وتم الأتفاق على وجوب تأجيل بحث نقاط الخلافات المستعصية كموضوع التسمية وتحديد يوم الشهيد ورأس السنة الكلدانية والآشورية والعلم ، إذ لا يمكن حلها في المرحلة الراهنة ، لكن الذي حدث ان التجمع الذي يسيطر عليه المجلس الشعبي وحركة الزوعا قد ضربا ذلك الأتفاق عرض الحائط ، وركزا على نقاط الخلاف وبشكل استفزازي لمشاعر الشعب الكلداني ، وكأنه يطلب الصدقة من هؤلاء القادة .
بالأمس اطلعت على البيان الصادر من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكلداني يقرر الأنسحاب من التجمع ، وهذا الأنسحاب قرره جميع اعضاء المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكلداني ، لقد قرأت بيان الحزب والذي ورد فيه :
( ..بأن التجمع قام بصياغة مذكرة موجهة مذكرة موجهة الى رئاسة مجلس النواب العراقي مطالبة تغيير صيغة التسمية القومية الواردة في المادة ( 125 ) من دستور العراق الأتحادي وتبديلها بالتسمية المركبة المسماة بالتسمية الشعبية ، كما فرضت في مسودة دستور اقليم كوردستان عنوة رغم عدم موافقة الكلدان عليها ، إضافة الى فرض يوم الشهيد الآشوري على الكلدان والسريان كما فرضت خصوصياتها في احتفالات اكيتو بخلاف ما كان مقرراً ، وهذا ما دعا ممثلي حزبنا الى الأنسحاب من الأحتفالات ) ، انتهى الأقتباس من البيان
اقول :
يطرح الأخوة في الأحزاب الآشورية موضوع الوحدة القومية ، ويكون الطرح بشكل اديولوجي شمولي ، إذ يفسر طرحهم للوحدة القومية ، بأن نلغي التاريخ ونضع علامة اكس ( x) على كل شئ اسمه كلداني ، ونضع حداً للتاريخ الكلداني وللتراث الكلداني وللقومية الكلدانية وللغة الكلدانية وللتسمية الكلدانية ، وبعكسه فنحن مقسمي الأمة ، هكذا يجري التعامل معنا ، احد الأخوان كتب مقالاً طويلاً عنوانه يقول :
لماذا قلب الحقائق يا سيد حبيب تومي
وليس هذا المقال ليس مخصصاً للرد على الأخ الذي كتب المقال ، ولا اريد ان ادخل في نقاش جانبي ونحن الأثنان ألاقشة وكلدان ، ولكن بعض الأشارات فقط انوه للكاتب الجليل الذي سطر المقال ، وأقول :
ألا يجدر بمن يقدم نشرة الأخبار على قناة عشتار حينما يلبس الزي الألقوشي ان يتكلم باللهجة الألقوشية ؟ ومن يلبس الملابس البغديدية ان يتكلم باللهجة البغديدية فلماذا تترك لهجاتنا الجميلة ويصرون على لهجة لا يفهمها سوى 5% من ابناء شعبنا في افضل الأحوال ، اليس هذا تعصب طائفي ؟ ام لك تفسير آخر للحالة .
اجمالاً اقول لك اخي الكاتب الجليل الألقوشي الكلداني : لقد سئمنا من معاملة اهل الذمة لمدة 1400 سنة واليوم تريد لنا ان ننعم بقوانين جديدة لأحكام أهل الذمة من نوع اخر ، هنالك تفرقة فضيعة يا اخي وأنا مستعد ان اجلس معك ومع غيرك لأثبت التمييز العنصري ضد الكلدان والذي ترتكب تحت طائلة اننا شعب مسيحي واحد .
اعود الى عنوان المقال وأكرر ما سطرته في ختام المقال السابق وأقول :

اتمنى ان تسود المحبة والوئام بين اطياف شعبنا بمنأى عن الفكر الأقصائي لأي طيف من اطياف شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والآشوريين .
حبيب تومي / عنكاوا في 14 / 08 / 11



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسطية القوش الجيوسياسية واليوم التاريخ يعيد نفسه
- مبررات غير مقنعة لأسكات الصوت الكلداني
- الأخوة في المجلس الشعبي .. ما هكذا تورد الأبل !
- ملا مصطفى البارزاني وجون كرنك و .. والوطن العربي الواحد
- عودة طيبة الى صبنا الكلدانية وعلى نار ليست هادئة مع الأخ موف ...
- مطلوب من الدكتور برهم صالح التدخل لتحصيل اموال المواطنين من ...
- رابي يونادم لا يقبل بتعيين الأستاذ رعد عمانوئيل رئيساً للوقف ...
- إقامة سنغافورة كلدانية في سهل نينوى احلام وردية وجدل بيزنطي
- اين يقف الأستاذ نيجرفان البارزاني من العملية السياسية في اقل ...
- حقوق الشعب الكلداني ليست ورقة للمساومة او بضاعة للمتاجرة
- الرئيس مسعود البارزاني والمعارضة الكوردية
- امريكا في عهد اوباما تبلع الإهانة في بغداد
- منتهى الصراحة مع تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا من الكلدان و ...
- صبنا الكلدانية صراع من اجل الهوية القومية
- بعد استئصال الشعب اليهودي من الوطن العراقي يبكون على ارشيفه
- شيرا درابان هرمز الجميل في القوش ليس مناسبة للاعتداء على الب ...
- ضياع حقوق الشعب الكلداني بين الحكومة العراقية وأحزاب شعبنا ا ...
- القوش يا زهرة المدائن ومربض الأسود
- وكانت رحلتي الى امريكا
- إلا كوردستان.. !! لماذا ؟


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - لماذا انسحاب الحزب الديمقراطي الكلداني من تجمع احزاب شعبنا ؟