أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - القنابل لها ذقون














المزيد.....

القنابل لها ذقون


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1029 - 2004 / 11 / 26 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن على مشارف القرن الحادي والعشرين حيث يسير العالم المتقدم بخطى كبيرة نحو التقدم والانفتاح والتنمية، ولا يهتم كثيراً بالأمور الدينية _ لا لأنها غير مهمة _ لكن باعتبارها أمراً شخصياً لا مجال للتدخل فيه، لأنه عبارة عن علاقة بين العبد وربه،نري الجماعات المتأسلمة لا هم لها سوي دس أنفها في أخص خصوصيات الإنسان، وهي حرية الضمير، بهدف التفريق بين الإنسان وربه، وكأنهم وكلاء الله في أرضه، ولا نعرف من الذي أعطاهم هذا المنصب ونحن نعرف أن لا كهانة في الإسلام، أم أنهم يعتقدون أنهم بذقونهم الطويلة وملابسهم الأفغانية القصيرة يعبرون عن إرادة الله في أرضه، وهم بذلك يظلمون أنفسهم أولاً ويظلموننا ثانياً ويظلمون ديننا الحنيف ثالثاً، فالإرهاب ينشأ نتيجة التعصب لأفكار ما، ثم محاولة فرض هذه الأفكار على الآخرين بالقوة، فالتطرف الديني نوع من أنواع الإرهاب الفكري، لأنك عندما تجبر الآخرين على اتخاذ سلوك معين هم غير راضين عنه، انتصاراً لأفكارك – حتى ولو كانت أفكارك صحيحة – ففي هذا التصرف إهدار لأول حق من حقوق الإنسان ، وهو "الحرية" التي وهبها الله له وسلبها منه المتأسلمون.
في الماضي عندما كانت تحدث أي مشكلة كانوا يقولون "فتش عن المرأة"، ولكن منذ أن تأسست جماعة الإخوان المسلمين واستخدمت العنف والإرهاب كوسيلة لفرض مشروعها بالقوة ، وأنا أقول بعد كل تفجيرات أو حوادث اغتيال "فتش عن الذقون"، فلو عدنا بالذاكرة القريبة إلى حادث الأقصر الشهير مروراً بجريمة 11 سبتمبر وتفجيرات الخبر والرياض والدار البيضاء ثم مدريد و رهائن مدرسة روسيا انتهاء بتفجير فندق طابا، نكتشف أن وراء كل قنبلة انفجرت ذقن تحركها، حتى أصبحت كل ذقن قنبلة جاهزة للتفجير في أي مكان وزمان،بعد أن استطاعت كل من "حماس" و "الجهاد الإسلامي" من تحويل الإنسان – الذي هو خليفة الله في أرضه – إلى قنبلة بشرية موقوتة في انتظار الأمر بتفجيرها، تنفجر في المدنيين والشيوخ والنساء والأطفال لتثير الذعر وتزهق الأرواح البريئة،هذه العمليات الإرهابية لن تحقق لنا أي مطلب من مطالبنا القومية، فهم يعتقدون أنهم بعملياتهم الانتحارية هذه سيحررون فلسطين السليبة وسيعيدون لنا القدس الشريف، وهو مطلب لعمري دونه شوك القتاد، لأنهم بأفعالهم الصبيانية هذه لن يحرروا شبراً واحداً من أراضينا السليبة. وأعود بالقارئ لذفن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وأول من استخدم العنف والإرهاب في القرن العشرين كوسيلة لفرض مشروعه الإسلامي السياسي لا كجماعة من المسلمين، بل كجماعة المسلمين الواجبة الإتباع، يقول حسن البنا في حفل جماعة إحياء مجد الإسلام ونشره في مجلة "النذير" (رمضان 1357هـ) عبارة تقول "وما كانت القوة إلا كالدواء المر الذي تحمل عليه الإنسانية العابثة المتهاكة حملاً ليرد جماحها، ويكسر جبروتها وطغيانها، وهكذا كانت نظرية السيف في الإسلام، لم يكن السيف في يد المسلم إلا كالمشرط في يد الجراح لحسم الداء الاجتماعي". فعندما أسس حسن البنا جماعتة في مطلع القرن العشرين أسس معها جهازه السري ، الذي كان عبارة عن دولة داخل الدولة، أو ميليشيات مسلحة داخل الدولة، متناسياً قول المولي تبارك وتعالي "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، ولكن حسن ابنا _ وكعادة كل المتأسلمين _ مارس الكذب وأنكر وجود جهازه السري، إنطلاقاً من مبدأ "التقيه" الذي يجيزون به لأنفسهم الكذب علينا باعتبارنا كفرة ومرتدين عن الدين بل وأعداء لهم، وبناء عليه يجوز الكذب علينا. يقول د. رفعت السعيد مؤرخ مصر الحديثة: عندما اغتالت الجماعة اللواء سليم زكي مدير الأمن العام بعلم حسن البنا، خرج ليعلن للجميع "نحن نبرأ إلى الله مما حدث اليوم"، ثم يصدر أمراً بقتل النقراشي عقاباً له لحل جماعته، ويتم بالفعل قتل النقراشي في 28/12/1948 يصدر حسن البنا بيان إدانة في 11/1/1949 بعنوان "بيان للناس"، ثم تحاول الجماعة بعد يومين فقط من هذا الحادث نسف محكمة الاستئناف.ومع ذلك يصدر حسن البنا بياناً عنوانه "ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين"، وبنفس منطق حسن البنا في اتخاذ العنف والإرهاب وسيلة لفرض مشروعه الإسلامي السياسي، اتخذت كل الجماعتات الإسلامية التي خرجت من عباءة الإخوان المسلمين نفس المنهج لفرض آرائها الدينية السياسية متسترين بالدين متقنعين بالعنف والإرهاب للوصول للحكم، فلو لم يظهر حسن البنا ويلمع نجمه في أواسط القرن الماضي، ما ظهر لنا بن لادن في بداية القرن الحالي، فحسن البنا هو المؤسس الحقيقي للعنف والإرهاب وتاريخه وتاريخ جماعته يشهدان بذلك [للمزيد برجاء العودة لكتاب الدكتور رفعت السعيد "ضد التأسم" كتاب الأهالي].
فلا فرق يذكر بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية الأخرى إلا في التكتيك والتوقيت، لذلك يجب ألا نغتر بمبادرة الإصلاح التي يعلنها مرشدهم مهدي عاكف ولا بتمسحهم بالديمقراطية التي ينكرونها ويكفرونها حتى يصلون للحكم وبعدها ستكون العصا لمن عصى،ولن نصدقهم قبل أن يمارسوا نقدهم الذاتي ويعترفوا بأخطائهم في الماضي ويعتذرون عنها ويعلنون برنامج شفاف ينص على التعددية الحزبية،والتداول السلمي على السلطة وينص على حقوق المراة وحقوق المواطنة لا برنامج يحمل شعارات فضفاضة من قبيل "الرسول زعيمنا" و"القرآن دستورنا"،لأننا نكتشف- بعد فوات الأوان - أن القنابل لها ذقون، وأنه ليس في القنافد أملس.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان الأممي المبين
- عرفات رحل في الوقت المناسب
- رسالة تهنئة لجورج بوش
- سيف التكفير البغيض
- لنا ديننا الحنيف ولكم دينكم العنيف
- الحجاب والقبعة
- نص إدانته ورده عليها ! المفكر الإسلامي جمال البنا يلقي حجراً ...
- أقباط مصر ليسوا عورة !
- القدوة الحسنة
- مصر : حكومة الفرصة الأخيرة والرئيس المنتظر
- حرب الظلاميين الفيروسية ضد المسلمين المستنيرين
- إذا وصلوا إلى الحكم: ماذا سيفعل الإخوان بأقباط مصر..؟
- التجربة التونسية رائدة في مكافحة الفقر
- تعليق علي : -الحملة اللاأخلاقية الظالمة- ضد رمز -الاعتدال وا ...
- المأزق العربي العرب في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة
- مؤتمر -الحداثة والحداثة العربية- خطوة على طريق الحداثة
- زعيم ثورة الفاتح والفتح الجديد
- شافعي مصر المستشار محمد سعيد العشماوي مرشح للاغتيال
- نداء عاجل للرئيس مبارك لحماية المستشار محمد سعيد العشماوي ال ...
- أسباب عدم قيام حوار عربي – عربي ناجح


المزيد.....




- من الصين إلى تشيلي والمكسيك.. بعض البلدان تعاني حرارة شديدة ...
- مقتل إسرائيلي بالرصاص بالضفة الغربية والجيش يعلن فتح تحقيق
- -اليونيفيل-: استهداف المواقع الأممية في لبنان أمر مرفوض 
- باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في ...
- هجوم محتمل للحوثيين في اليمن يستهدف سفينة في خليج عدن
- مقتل إسرائيلي في إطلاق نار في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة ...
- كشف سبب الموت الجماعي للفقمات في مقاطعة مورمانسك
- دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
- عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلة
- فيديو يرصد الحادثة.. السلطات الأردنية توضح طبيعة -انفجار عمّ ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - القنابل لها ذقون