المرأة المسلمة2

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 22:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لم أجد في التراث الاسلامي الديني لا في القرآن ولا في السنة حديثا عن الحب بين الرجل والمرأة,فهل الحب حرام والإزدواج في الزواج حلال؟ لا يمكن أن تكون هذه الشريعة ربانية وإنما صحراوية بدوية يتسلط فيها القوي على الضعيف وهنا المرأة هي الضعيف بدنيا والرجل هو الأقوى بدنيا لذلك يسيطر في مجتمع القوة من كان أقوى في العدة والعتاد فدائما للرجل الحق في أربع نساء وللمرأة الالتزام وعدم الاحساس بالغيرة, لذلك تغيب عن الثقافة الفقهية مواضيع العشق والغرام الأبدي ولم أقرأ عن أي صحابي أو خليفة للرسول بأن مات حبا وكمدا في زوجته , حتى وإن أحب يخفي ذلك الحب فإن قال علنا أحب هذه تثور عليه ثائرة المرأة الأخرى لذلك يخفي حبه تجنبا لوقوع المشاكل لأن الأصل كله أخطاء فقهية مبني على الخطأ أو على ثقافة بدوية من عمق الصحراء وللملاحظة أقول بأن كافة الشريعة الإسلامية لا تختلف شيئا عن ثقافة الصحراء…إلخ لذلك دفن بعض الرجال قصص حبهم معهم في قبورهم ودفنت النساء تلك القصص ولم يبقى لنا غير قول علي بن أبي طالب القائل(غيرة الرجل إيمان وغيرة المرأة كفر) ولا يمكن أن تعرف المرأة المسلمة الحب الحقيقي في مجتمع تتوزع به القلوب على قلبٍ واحد فالشك وثورته من الزواج عليها يسيطران عليها سيطرة مباشرة لذلك تبقى تفكر وتفكر في اختراع وسائل تضمنه من خلال تلك الوسائل لنفسها وأحيانا تلجأ المرأة المسلمة إلى كافة الوسائل المقنعة وغير المقنعة ويكون شعارها ابراجماتيا نفعيا ومكيافيليا حيث(الغاية تبرر الوسيلة) لتردع زوجها عن الزواج عليها بامرأة ثانية, وليس دائما على طول الخط تخترع الخطط لعدم الزواج عليها فأحيانا يكون الهدف من تلك الخطط مزدوجة ذات هدفين وأحيانا ذات هدف واحد لتضمن قلبه وحبه الوحيد لها فتبعده عن أهله وأقرباءه ليكون ملكا شخصيا مسجلا فقط على حسابها وكأنه سيارة أو قطعة أرض وضعت عليها يدها بالطرق الجهنمية السحرية.

والتي تكون منها على شاكلة(طُعم) ليس سحرا وإنما هو في الأصل متكون من مكونات سنذكرها بعد قليل وهي ليست ذات فعالية سحرية جهنمية وإنما تتسبب بالهذيان فتُخضع المطعوم للمرض حيث يستسلم للفراش ذليلا فتحنو عليه زوجته كما تحنو الأمهات على الأطفال عند ذلك يشعر المطعوم بأن زوجته أصيلة من بيت أصول ولا يرغب بالإستغناء عنها وبعد فترة النقاوة من المرض يقسم الزوج على نفسه ملازمة زوجته وخصوصا عدم الزواج عليها, وهذا هو سر السحر ورموزه وفعاليته وما عدى ذلك وهمٌ وغشٌ وخداع وجهل وتظليل للعدالة ويقال وليس كل ما يقال صحيحاً بأن بعض الأمراض الخطيرة وغير الخطيرة كانت تُحضرُ مخبرياً من قبل أناس خبراء من أجل أن يطعموها للأغنياء حتى يستحلوا أموالهم بعد أن يجبرهم المرض على انفاق نقودهم لشراء الأدوية والعلاجات من نفس المصنعين للأمراض,وكانت المرأة المسلمة وما زالت بعض الشيء تركض خلف العطارين والسحرة من أجل تحضير(طُعمْ) تضعه لزوجها بالطعام,والهدف من كل ذلك هو لمحاولة اشعار الزوج بأنه ضعيف ومحتاج للزوجة من أجل توفير الراحة والاطمئنان بعد أن يكون قد أكل الطعم ووقع في المرض وبدأ الطعم يأخذ مفعوله وأكل جسده, وكان بعض المرضى المصابين بالطعم يفقدون حياتهم لعدم قدرتهم على مقاومة المرض,وقرأت قبل عامين رواية لكاتب أردني بعنوان اسمه(نايف القرعان) بعنوان(الساحرة)التي كانت تصنع كثيرا من أنواع(الطُعم) للنساء اللواتي يضعنه لأزواجهن بالطعام, وعند احساس الرجل بالمرض يرتمي ذليلاً في حضن الزوجة من أجل الحصول على الراحة والطمأنينة, وبهذا تضمن الزوجة السيطرة على الزوج 90% إن لم يكن 100%, وبهذا وبذاك يقع الرجل في غرام امرأته التي لم تتركه مريضا يائسا وبائسا مستسلما للفراش.

وهنا معنى جديد للحب وهو(الإكراه في الحب) أو (الإكراه على الحب) والنساء المسلمات يجهلن طبيعة الطعم ومكوناته وأغلب الظن أنه من براز الانسان وروث الحيوانات, ومع مرور الزمن وتعاظم الجهل صار اعتقادا راسخاً عند غالبية النساء بأن هذا الطعم عبارة عن خلطة سحرية تجعل الرجل مسحورا في زوجته والصحيح أنه لا علاقة له بالسحر وإنما بالتأثير النفسي على صحة الرجل, وليجرب أحدنا وهو مريض كيف تنكفأ الزوجة عليه بكل حنية من أجل اشعاره بأنها الوحيدة المهتمة به, وأنا شخصيا قالت لي زوجتي عدة مرات(أتمنى لو تمرض لتعرف بأن الله حق) فقلت لها شو بدك تعطيني طُعم؟.

وكان غالبية الرجال بعد خروجهم من محنتهم المرضية يتأكدون من أن زوجاتهم مهتمات بهم فيطيعوهن طاعة عمياء والناس حين يشاهدون تلك الطاعة فورا يعتقدون بأن الزوجة قد سحرت للزوج, وهذا غير صحيح علميا.

أما هدف المرأة من كل ذلك فهو لتضمن عدم زواج الزوج عليها لتبقى هي الوحيدة الشريكة المثلى له في حياته, ومن هنا تبدأ مشكلتنا مع هذه المعضلة بحيث يضيع الحب الحقيقي بينهم, فبدل اللجوء إلى الطُعم والسحر كان على الزوجة أن تلجأ للحب الحقيقي ولتبادل المشاعر الحقيقية, وفي الحقيقة لا تضمن المرأة المسلمة حب الرجل المسلم لها ذلك أن الشرع يرخص له بأربعة نساء لهن أربعة قلوب موزعات على قلب واحد.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات