عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 20:27
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
لو أنَّ العفن َ الخيطيَّ يتلوى إمرأةً
راقصة ً بين الأقلام
تتسلق ُ حبلا ً طرزانيا ً
كي تخرج من آجام البالتك
تتغوط ُ حلو َ ضآلتها
وتصلي نرسيسيتها تحت عساليج نباتات ٍ
لا تقوى أنْ تحمل َ بيضة عصفور ٍ
هي كالشوك يزاحم أشجار الغار
* * *
ثمة أغنية تتساقط ُ من أوكار ٍ دوديه
زاحفة فوق مرايا النور الشاهقة
كي تفترش َ الأرض دبيبا ً
تستجدي لها ركنا في ذاكرة الأسماء
تخلع ُ نعليها ..كي تغمر ارغفة النار سحر غلالتها
هي لم تعلم ْ أنَّ العومَ سجايا لرباب ٍتمتهن اللحنَ طفوليا ً
وأنَّ النهرَ سيقذف ُ من بين الأجفان دموع الملح ِ غثاءا ً
* * *
هل يمكن ُ للوطن الموجوع يكونُ
سيفا ً مثلوما ً ما بين المطرقة ِ والسندان
والمتفرجة ُ تبكي الطرقَ
شمطاء ٌ من سرب العميان
تتعمدُ إقحام شخير ٍ منزلق ٍ
ما بين فحيح الهذيان
كي تصنع من جبن ضآلتها
لوناً منبوذا ً لا تأكله حتى الفئران
نحن الأدرى
بالوطن المكلوم ِ ما بين المطرقة والسندان
والشعر ُ شظايا وامضة ٌ
قيض ٌ في أدحية التربان
من يختار ُ طنينا ً يتلبسهُ الوهم ُ
كدموع الشجر المطاطي
إذ ْ أنَّ القمم الشامخة َ هي أمّ ٌ للفرسان
لا تدركها كاهنة الجان الورقيه
والسيف ُ المكلوم ُ يأنّ ُ
كالديك المسلوخ ِ في أسياخ البهتان
وأنَّ القدْح َ المتعب َ من حجر الصوان
لا يجدي نفعا ً الا من آمن بالصدق ِ
وتأمل َ مبهورا ً في أزهار الأفنان
* * *
فدعوني أرتل ُ إنشادي
ودعوني أندب ُ هذا السيف َ المزكوم َ
أصرخ ُ في صمتي يعسوب الشعر
وأرتش ُ لوحاتي بمسرات الألوان
اعجنُ من صمتي قلبا مثقوبا ً في نصب الحريه
أو عصفورا ملتوي َ الرقبه
حطَّ على بسمات القضبان
وينادي
يا إرك المنفوشة ُ في وحي المطرقة والسندان
هبي هبي فالركب ُ نيام
في ارث رماد ٍ مسود ٍ يتعكز بالبهتان
يحيى فيه ويموت
ويموت ُ ويحيى .. والكل مدان
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/index.php?writerid=1762
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟