بهاء الدين محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 08:40
المحور:
الادب والفن
لا أري فيكم بلاغة علي
ولا سياسة أبي بكر
ولا شجاعة الفاروق عمر
كلكم تملئون الكروش
وتكنزون الفلوس.. بالحنجرة
وبالثرثرة.. وبالحديث عن النار
وبوصم الفكر بأنه كفر ودمار
جميعكم موتي تبعثها الميكروفونات
تحييها السياسة من بين الأموات
وحتي الدعوة صارت إنتخابات
هيهات وهيات.. يا بقايا الكبت
يا من تتاجرون بخوف الناس من الله
هوايتم التكفير والصياح في الفضائيات
يا من تمنحون الجنة مقابل الأصوات
كل شئ في الديانة وفي السياسة حلال لكم
وكأن الله قد كتب الدين بأسمائكم
وأنزل أياته فقط لحناجركم وأصدائكم
لا دعوة لا تربية لا منهج
هي السياسة فقط ما بقي لكم
كل شيخ له قناة وميكروفون ومريدون
كل شيخ له حزب وصحيفة ومؤيدون
كل شيخ يفتح باب الجنة ويغلقها
كل شيخ له كعبة يعانقها
وله عدو يحارب الدعوة وصحيفة فاجرة..
يجلدها ويحرقها
يا نابغة الزمان يا من تملك الحل
ما حكم قص الشعر .. وما حكم هرش الرجل؟
يا مفسر الأحلام والأقوال..يا محتكر الهلال
المختلف معك علماني والمنافسين كفار
واليوم توعدني وغدا تنقض الميثاق
وتشرعن الظلام وتغلق الآفاق
وكنت تلحس حذاء الحاكم
فلما رحل
نهبت الثورة كقاطع الطرق
يريد الشعب حرية مصيره ومصره
يحب الدين ويحترم أهله
وانت تكفر الإختيار الحر
لان إختيارك هو صحيح الدين
وبرلمانك كعبة للطائفين والقائمين
وتشريعاتك وحي للمؤمنين
إذا كنت مسلم فأنا مسلم
ولو انك مصري فأنا مصري
لو كنت ثوري ..
فأني ما زالت الثورة تجري في عروقي
وثورتي القادمة عليك يا لصوصي
لا حق لك في إحتكار الدين وإنتهاز السياسة
هل فوضك الإله في أمر الرئاسة؟
#بهاء_الدين_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟