أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد البابلي - المخلفات لا تجد لها أكياسا تناسبها















المزيد.....

المخلفات لا تجد لها أكياسا تناسبها


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 20:50
المحور: الادب والفن
    


( 1 )
/ حيوانات وبشر /

كانت طيبة جدا ، قطتها ماتت بتوقف القلب المفاجئ ، كانت تطعمها كل يوم كيلو لحم من النوع الفاخر .. الآن صار هذا الكيلو من اللحم نصيب جارتها الفقيرة وبناتها الخمسة .. كانت طيبة جدا
* * *


( 2 )
/ كانت تجيد وضع كحل التملق /

فاطمة ذات الخمسة أعوام شاهدت أبيها وهو يتملق لعامل محطة البنزين من أجل أن يعطيه كم لتر من أجل المولد .. فاطمة كبرت وتزوجت وتكاثرت .. زوجها فشل في الحصول على البنزين .. ذهبت للمحطة عادت ولديها عشرون لتر .. لم يكن الأمر صعبا !!

* * *

( 3 )
/ حتى يتذكرها دائما /

كان ينتظرها عند الباب ، كان ينتظر أن تطرق الباب .. حدث أنفجار قرب بيته ، أهتز الباب بقوة .. وجد عند الباب قلادتها وهي دامية ..

* * *

( 4 )
/ الربيع الدائم /

جدتي تصارع الموت والحياة في غرفة الأنعاش .. كانت تذكر شابا كان معجبا بها قبل خمسين عاما ، وفي السرير المجاور كان ينام رجل عجوز يذكر فتاة تشبه القمر .. كلاهما نظر نحو الأخر بعيون ربيعية ، ملاك الموت يشعر بالخجل والعار ..

* * *

( 5 )
/ الساحرة الحقيقية /

زوجة خالي كانت لا تجيد وضع المكياج ولا تفهم به كثيرا ، كانت بسيطة وطيبة جدا .. لهذا صار خبزها أفضل الخبز في المدينة .

* * *

( 6 )
/ هيكارو العاشقة /

هيكارو في مسلسل مغامرات الفضاء حلمت أن تتزوج دايسكي ، السيد ( دانبي ) أبيها رفض الزواج ليس لشيء لكن بسبب أن دايسكي لم يكن يملك بيتا أو سيارة أو حسابا في البنك .. ولأن كوكب الأرض لا يعرف الحب ، فشل في أنقاذه .. هيكارو تزف على ثور يكره الشعر .

* * *

( 7 )
/ عزازيل الطيب /

في أجتماع خاص لكبار الشياطين في العالم ، طلبوا من عزازيل أن يزيل الحب من البشر .. أبتسم وقال لهم : سيكونون بهائم ترعى وتقتات على بعضها البعض .. الشياطين تتهامس على موقفه بغرابة .. عزازيل كان عاشقا لحواء في السر !!

* * *



( 8 )
/ من مفكرة الجوع /

عملت خادمة في بلد أخر ، طلب منها سيدها المتخم أن تقدم الويسكي لضيوفه من القادة والصعاليك والسفلة من تجار الدين ، وطلب منها أن ترتدي شيئا من الثياب العارية .. وافقت لا لشيء لكن لأن عائلتها الجائعة رضت بهذا .. فجرا راحت تستحم بدموعها من بقايا القذارة .. لا إله إلا الجوع !!

* * *

( 9 )
/ وصفة للروح فقط /

كانت تتسول في عمر العاشرة ، كانت الضفادع والجرذان والرعيان يضحكون عليها ، إلا شاعر لا يملك لها سوى كتاب شعر .. وتمر السنين تلو السنين ، تجلس في سيارة فارهة الأن وقربها كتاب الشعر .

* * *

( 10 )
/ الحب رمال متحركة /

طفل يحمل دمها ودمه ، حلم رسمه طفلين عاشقين على أرجوحة ذات يوم ، أختاروا له الأسم ، وأختاروا له لون عيونه .. الأرجوحة أحتفظت بالحلم وهم نسوه ، وقفا عندها يحملان طفلين ، طفله ليس منها وطفلها ليس منه .. الأرجوحة تشعر بأقتراب موتها الأن .

* * *

( 11 )
/ ليلة سيئة السمعة /

في لحظة سكر وعري سئلته من يكون ؟
( رجل يحاول سرقة عقارب الساعة وتصحيح مسارها الأعوج ، يحاول أن يكون إلها في زمن القرود التي أرتدت عن مسارها ، يحاول أن يعلن نبوته في تقسيم عادل للنفط العربي )
في لحظة سكر وعري أرتدت ملابسها وتركته يحلم في كهفه .

* * *

( 12 )
/ قبل ألف ضفدعة من الزمن /

موسى عند فرعون الأن يتناقشان في تقسيم هذا البلد .. لم تكن عصى بل كانت جموع فقيرة تتمايل بسحر كلماته عن أكذوبة الفردوس ، لم تكن يده بيضاء بل كانت شعائر دينية مضافة .. فرعون يغرق في جنون عظمته .. موسى يعلن للفوضى ممكلة .

* * *


( 13 )
/ سيراميك غير مستقر /

كان يريد بأن يقرأ لها شيئا من الشعر في ليلة عرسه ، وكانت هي تريد رحمها أن ينتفخ .. كان يتصورها أميرة وكانت تتصوره ماكنة للتلقيح .. وبعد عشرون عاما ، هي أصبحت شاعرة وهو صار ثورا للجنس في الفيس بوك

* * *

( 14 )
/ حين يعطش البحر أحيانا /

سمكتان تسكران في القاع ، تتأملان سفينة وحيدة بقت بعد الطوفان ، قالت احدهما للأخرى :
مابه نوح ؟؟ الحماقة القديمة لم تعجبه فراح يفكر بحماقة جديدة .

* * *

( 15 )
/ من ميراث الزمن العقيم /

الأوس والخررج عادا متصالحين متفاهمين متحابين يعيشان في سرور وسعادة بعد طول خلاف وشقاق .. الأوس حصلوا على وزارة الدفاع والخزرج على الداخلية في تقسيمة النبي للحقائب الوزارية .

* * *

( 16 )

تبصق علي الأن حبة المخدر لأنها ملت من رؤيتي كثيرا



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماقاله القصيمي .. هكذا رقصت الفراشات
- وليمة الملائكة .. الهوية الحقيقية لكابريال
- الجنس في بابل
- خرساء تكتب مذكراتها الأولى .. قصائد
- الرحلة الأخيرة للسيدة شيلان
- لن أعمل أميرا للمؤمنين
- نيتشه .. سيدا للنسور
- الدوبامين وشيء أخر بعضه رائع
- سوريالية نسر أعمى
- عن المايتكوندريا وأشياء أخرى ...
- كتابات أولى لملاك أبكم .. قصائد
- الزمن الغير المحدب .. الزمن العراقي
- معراجه الأخير ... قصائد
- أنفلونزا فلسفية
- عن حادس وعني وعنكم
- الجين الأناني بطبعة عربية !!
- الغراب شاعرا وضائعا
- بشار الأسد بين ريتشارد الثالث والنرجسية الاقتصادية
- مصطلح أل SHIN في الباراسيكولوجي
- باراسيكولوجي الأقامة في نقطة الخطأ


المزيد.....




- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد البابلي - المخلفات لا تجد لها أكياسا تناسبها