أربع قصائد سياسية

محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 17:35
المحور: كتابات ساخرة
    

المرأة المحدّبة والذبابة

انظر حجمي أليس يخيف الديناصور
انظر شكلي أليس يهز إمبراطور
ومثل اله عند النهر
أبصر شكله
ومثل الجبل عند النور
أبصر ظله
أبصرُ توا شكلي
فلما الكل يبتغي قتلي؟
بالمضربة أو بالنعل؟
وبلا خوف وبلا خجل؟!

الآن عرفت لماذا ادمي عين الأسدِ
الآن عرفت لماذا يثور البشر ضدِ
عرفت لماذا أنوف الدنيا ترهب حدِ
حسد واضح
نقص فاضح
لو كنت بدلا منهم
لفرشت الدرب بساط
واخترت القصر بلاط
لكل ذبابة
ألف ربابة
انه زمن عار
دون قياس أو معيار
ساد الفيل على النملة
وساد القرد على القملة











تكفيه إشارة

حين ابتدأ بشرب الماء
صاح غضبا واستنكارا
حتى اجتمع كل الخلق
(أحقا بوزي طويل
واملك ذيل...
فقولوا الحق وذم النهر)
سال الدمع ضاحكا
بال الجمع ضاحكا
صاح غضبا واستنكارا
(علام الضحك يا جهلاء
حسدا مني
أم من عقلي وشكلي)
رد الكل يمد لسانه
انظر تحتك لترى ظلك
صاح غضبا واستنكارا
(حتى الشمس تعاني عقدة نقص)
سقط الجمع ضاحكا
اختلط السمع ضاحكا

















ديمقراطية

ندور حول ثلاث كراسي
نرقب جرس البدء
نجلس قبل سماع الجرس
نتدافع بالأكتاف وبالإرداف
إلا الواقف يخسر
مهما كان الأجدر
فالعبرة في من يقدر
يرمي الكرة وسط المرمر
ثم نصير ثلاث
حول الكرسيين ندور
نجلس قبل سماع الجرس
نتدافع بالأكتاف وبالإرداف
أما الواقف يخسر
مهما كان الأجدر
فالعبرة فيمن يقدر
يترك نقشا فوق المرمر
حتى نبقى اثنين
حول الكرسي ندور
فيصرع من هم أقوى
ويصرع من هم أدنى
ويرفع من هم أبقى
هذا هو الاختيار الطبيعي
هذا هو الانتخاب الطبيعي

إرادة الشعب
نتيجة اللعب

البلبل المناسب
لكعكة المناصب






معارضة

ثم أعادوا الكرة
يقف فريق الأيمن
أمام فريق الأيسر
يبدأ عد عكسي
حتى تنطلق الصفارة
ليبدأ شد وحشي
يميل فريق الأيمن
نحو فريق الأيسر
ثم يميل فريق الأيسر
نحو فريق الأيمن
وبين الأخذ وبين الرد
قطع الحبل
فسقط الكل
ثم أعادوا الكرة
ليبدأ عدُ عكسي
حتى تنطلق الصفارة
ليبدأ شد وحشي
يميل فريق الأيسر
نحو فريق الأيمن
ثم يميل فريق الأيمن
نحو فريق الأيسر
وبين الأخذِ وبين الردِ
من أيديهم زلق الحبل
فسقط الكل
ثم أعادوا الكّرة

ونمضي نعيد الكرة
تلو الكرة
لأن نهج الساسة في بلدتنا
منطق جر الحبل
والتصريح على الطبل
ونفي الواقع بالعقل

#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات