أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حياة البدري - دسترة اللاعنف، إلى متى...؟














المزيد.....

دسترة اللاعنف، إلى متى...؟


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 14:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"عيت منو ومن كل فصائله" أنا بعدا هزيت العلام البيض ويئست، تقول" أحلام"، أحد المستمعات بمراكز النجدة ، بنبرة يائسة ومتنهدة، وسط إحدى الاجتماعات الخاصة بالمركز، وهي تناقش العنف الذي لايزال يمارس على المرأة بكل أشكاله وأطيافه وتتغير صوره بتغير الزمان والمكان...

مستشهدة بالحالة التي أقبلت على المركز، السيدة " حادة" التي انتهت حدتها وحيويتها ، فور زواجها من زوج عدواني ومدمن...يمارس عليها كل أشكال التعذيب وكأنها في أحد غرف سجن أبو غريب أو معتقل تيندوف... يسجنها و يجوعها وطفلها، ولا يريد الاعتراف به ويطالبها حتى بأبسط دليل لوجوده، "ورقة التلقيح"، تحت طائلة الإكراه الجسدي والبدني... إلى أن جاءت هاربة برضيعها وهي تكاد يغمى عليها من كثرة الجوع والهلع إلى مركز النجدة.

وبحالة الأستاذة "حنان" أيضا، التي كانت رمز اللطافة والأحلام الوردية، بمستقبل مزهر، سرعان ماحول خرائطه ، أحد شخوص العنف ، التي تتحرك بكل حرية ببلادنا، تحت يافطة الانفتاح والمساواة... ذاك الممثل الصادق، الذي سرعان مايتغير ويثور ويبدأ في صب ألذع الصفات والقنابل اللسانية على زوجته وأطفاله، ويرسم على جبينه رقم 11 بشكل جلي، مباشرة بدخوله باب منزله، وكأنه أمام عدو لذود وليست زوجته وأبنائه، تاركا الوجه الآخر، المسالم، المتفهم،المبتسم و الكريم لدى أقاربه وزملائه ، ذاك الوجه الذي عرفته به زوجته أيام الخطوبة، والذي شجعها على الاقتران به، والذي سرعان
ما انقلب رأسا على عقب، وكأنه يحاول تطبيق فرضية السي السيد وإحدى قواعد العصور البائدة "أحسن وسيلة للدفاع: الهجوم والاستبداد وفرض الرأي الوحيد" وكأنه داخل لمعركة وليس إلى بيته ووسط أبنائه الذي هم في أمس الحاجة إلى ابتسامة نابعة من الأعماق ولمسة حنان ودفء عائلي والتربية على الكرامة والديمقراطية... وليس إلى حلبة أبطالها أطفال أبرياء و زوجة ينكسر جناحاها كلما حملقت في عني أطفالها...

إنه كالحرباء يتلون حسب العصور والأجيال...تقول أحلام ، فهو يطال كل أصناف النساء: الأميات واليتيمات والعاطلات والموظفات والمثقفات وحتى السياسيات، اللواتي يوجدن بمراكز القرار! فقد حضرت أحلام لإحدى الندوات الخاصة بالقانون التنظيمي والأحزاب السياسية وديمقراطية المناصفة، أية علاقة؟ فعادت المسكينة والألم يعتصر قلبها واليأس يسيطر عليها أكثر، نتيجة شهادات نسائية محزنة، إثر تدخلاتهن، التي عبرت عن قلقهن وتخوفاتهن من الهيمنة الذكورية ك: "النساء مسيرات وليست مخيرات داخل الأحزاب"، "المرأة يتلاعب بها ويؤثث بها فقط داخل الأحزاب"..."إنها صورة بدون صوت وقوالب بدون مضامين" هناك مبدأ مساواة وليس هناك تقنين لهذه المساواة وغيرها من الشهادات... وخصوصا شهادة تلك الدكتورة الجامعية والتي تدرس علم السياسة ويمارس في حقها التهميش والإقصاء !! والتي كاد صوتها أن يختنق ووجهها أن ينفجر من كثرة الاحمرار، نتيجة القلق والإحساس بالغبن والتعتيم ومحاولة التجاهل الذي مورس عليها بعدم إخبارها باجتماع مهم لحزبها... !

فرغم مستواهن الثقافي الكبير والمتقدم ومركزهن داخل البلاد… ورغم التغيرات الكبيرة التي تشهدها البلاد ... ورغم مبدأ المساواة التي جاء بها الدستور الجديد ، فهن لازلن تضعن أياديهن على قلوبهن ومتخوفات من عدم تقنين المساواة، إنهن لاتزلن منتظرات على أحر من الجمر... وحال سبيلهن يقل:" اللي عضوالحنش كيخاف من الحبل"...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرس النسائي الثالث
- من أقذف بصهارة بركان الثورة العربية إلى الخارج؟
- بيان اتحاد العمل النسائي:استنكار الحملة الدنيئة التي تستهدف ...
- هل سيخلق ازدحام المكتبات ازدحاما للمعرفة؟
- عدم تقدمنا ينبع من كسل وخمول... إداريينا
- هل تحررت المرأة ...؟
- نساء يجعلن من الحدائق متنفسا لكربهن وحلا لمشاكلهن
- أبحث عنك...
- نساء بين مطرقة الفقر والعنف الزوجي
- من المسؤول؟
- «بويا عمر» مجرد سجن لا علاقة له بعلاج المرضى النفسيين والعقل ...
- لنتضامن...
- اللعنة لمن يبخس قيمة بني الإنسان
- إلى أين المسير؟!!...
- لتكون سياسيا ناجحا
- الثالوث المهيمن
- الزمن المقيت
- هل أتتك أخبار المحرقة المغربية؟
- هل أتتك أخبار هذه البلاد؟...
- إدا صلح أطفالنا صلحت بلادنا


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حياة البدري - دسترة اللاعنف، إلى متى...؟