الإباحية الجسدية والإقتصادية

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 08:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

الجديد، والمصطلح الذي اشتقه أنا هنا، وهو " الإباحية الجسدية والاقتصادية " التي شكلت ظاهرة منظومة مفاعيل العولمة وخلاصتها والتي أصبحت تشكل في قمتها هذه الإباحية الجسدية في كل بقاع الأرض والإباحية الاقتصادية أيضا وهما قرينتان تظهران اليوم في محافل رأس المال وتشكل طموحات الأغنياء المتحركين شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بحثا عن المتعة والمال والتجارة والاحتكار والاستثمار ويلتحق بهم الطبقات الدنيا رويدا رويدا على قاعدة ثورة الاتصالات والاختراعات والعقارات المهيجة للجنس والداعمة للذكورة المنتهية المفعول الجنسي، فأصبحت قضايا الجنس في الوقع العربي أكثر توفرا وأكثر إباحية رغم ما يلبسون من أزياء تتسم بالحشمة لكنها أغطية خداعة تحمل دواخلها ثورة الجنس والاقتصاد التي تجتاح العالم اليوم والتي سيصبح الأجيال القادمة من مؤيديها بعدما أصبح العالم قرية صغيرة كان آخرها صناعة امرأة صناعية للممارسة الرغبات وهلم جرة.

هذه الإباحية تمارسها كل المجتمعات العربية بشقيها الجسدي والاقتصادي تحت مسميات المجتمع المحافظ شكلا ومسميات التجارة الحرة والاحتكار والاستثمار حتى وصلت إلي الصدام مع أنظمة الحكم لأنها منظومات احتياجيه غريزية يمارسها الأغنياء تحت حماية القانون وأنظمة الحكم وتضامن معها في محطات سابقة المجتمع والسلطة الحاكمة بإيجاد مخارج والسكوت عنها حتى وصلت نسب الزواج العرفي إلى معدلات خطيرة بعدها انفجرت الأوضاع للثورة على كل شيء وهذه الظاهر المعبرة عن الإباحية تتسع وتضيق حسب حالة المجتمع الصحية ولكن لم يظهر إلى الآن أحد تجرأ على التنظير لها مثلما حدث في الغرب وأقرتها البرلمانات من إباحة استخدام الحشيش أو تراخيص بيوت الدعارة وزواج المثليين وتوزيع موانع الحمل بالمدارس والجامعات وتشريع الإجهاض والزواج المدني والاختلاط بالمدارس وبيع الخمور والإنجاب قبل الزواج وحماية الشواذ وبيع الأطفال وغزو واحتلال الآخر باسم الأمم المتحدة والأسهم والسندات وصندوق النقد والبك الدولي والابتزاز المباح وكل ما يتعلق بالإباحية الجسدية والاقتصادية من تجارة وجنس واقتصاد وسياسة وحروب.

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات