أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - حافظة الأسرار














المزيد.....

حافظة الأسرار


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


حافظة الاسرار

اذا جاءك الموت ..يصعد في الاخيلة..
سريعا كنافورة الاحلام..
تزيا له بالخبز
وأحذر أن يبتليك الخوف ...
نهض وحاول أن تموت واقفا ..وأن يخترقك الرصاص
وأن تهابك الأيام فليس لك وطن هنا..
الأحزاب والإرهاب والخراب هي عملة السائرين نحو اللهاث .
.حمار من لم يستطعم المرؤة في زمن الخيانة..
اشرب من النور بذور الخلاص وابذر من الضوء أجنحة التخلي ..هاك من العمق ما يظهر على السطح من أعماق النفوس
..لا ترفع الفؤوس فالرؤوس أغلى من الفناء ..
جراد يأكل الحطب وروح لم يتنزل والأعظم في الخفاء .
.وريشتي لم يكتمل فيها النماء
أدعية الأقلام تؤرق أصحاب الوجوه
فتنفرد لها الأسئلة والحمام لم ينح يوما
وكان الناس يرددون أصوات خوفهم..
الشجرة مريضة والناقوس قهقهة طفل أخرس ..
ماذا يريد منا الضياء؟ الحمقى أعقل الناس في كل مكان مراحة عقولهم من العرفان.
.ومن الزمان ..حد أن تتخلى عليك أن تنحني للمواعيد.
الأطباق مليئة والكؤوس مترعة بالوباء
..هذا المساء مد الستار وأطفئ آخر ما تبقى من العرق المنكود..هذه الحدود معقودة والأنامل تذرع الأوراق ..
العراق أول نبي قام فذبحوه بالحناجر والخناجر
..وآخر صمت لي هو أن أخبئ الامواه والأفواه..
ملعونة هذه الأرض بالنور وما زال الفلك يمشط شعره ويدور
..أما من نخوة تثور؟
الثور ما زال يجر ناقوس الخور والدمية العرجاء ما تزال تقص حكاياها على البشر
الا من مطر؟ الامن مطر؟ ..
موتوا كالحصى المنقع بالبخور وعلى ظهور النخيل تلتف الافاعي وحشرجة الدوران تقص أصابع الطابور
..هل تكتفي؟ ...
..لا أظل في كنف الاغتراف
أصلي مرتشفا وأضع مسبحتي لا خوفا ولكنني أخشى الزوايا .
.إذا ما تكلم سليمان مع النملة فأنا من ظلال النمل خائف
..أترصدها في القبر تنخر عظامي وترشف أدامي .
.لتنجب المرايا وأظافري المعوجة ترقص بعد النوم ...
آكلتي ..مخلوقة أخشى عليك من انتقالي اليك .
.هل ستحملين ما أفكر فيه وتمشين فوق الهواء لتعبري بسليمان الى ضفة لم يستطع الوصول اليها ..موسى ينتقل قطرانه سريعا في دمي وهارون يصب النور فوق المئذنة ..
لقد جاء يسوع بعدما سقى الأرض بالدموع .
.يحمل الإكليل من هابيل وقابيل ..صورة الحياة لا بث فيها ولا شكوى
..الموت قطعة حلوى ..يأكلها من جاع ..وكلنا جائعون .
عابثون حد أن تسلخ النجوى ..من الضلوع .
.من جاءك بالسفينة لماذا صعد جدي ..؟هل كان مؤمنا بأن الظلال لا وجود لها إلا في الأقبية
..هل كانت الكوفة بوابة الناس لمعراج الرمال ؟
رب أنا صديقك فأفتح لي ذراعك فأنا توحدك الشفيف وأنا دمعة الرجوع ..أنت قبلتي ومؤشري نحو الحقيقة ..
ضاع من لم يجدك ماثلا أمامه ..
أتوضأ من نورك ملاذا .
.وآتيك لواذا لم أشارك أهل العجل
ولم أبتدأ في ذلك الغابر فقد كنت حافرا وقع عليه الحافر ..
واستضأت بنورك ..
.ها أنا في محرابك طير بلا جناح ..
.وأسير يحمل ما تبقى من السلاح
في هذا الزمن الخانع المعتوه لم أجد إلا الفرار..
لا الرحيل من الوجوه..والمقيل عثرة أقدامي
وصول السهرة البائسة
نم هانئا يا إصبع الأنبياء ففي هذا المساء لم يبق لنا الا الانتظار ..
وحدك مددت عقدك فلم يتناول الأطفال الا حبة النوم ...
وهاهم يكبرون ..ويكبرون وعلى ما مضينا به يصيرون
طفولة الأب الميت ونعومة الأطفال كلها تموت ...
صوت الرفرفة أسمعه يناديني
لا بد أن تموت ...وسأموت وسيبقى صوتك
أنا الحي الذي لا يموت ..
فهل للجنة مأوى بعد موت الملكوت؟



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار بين الامس واليوم
- قبلة واحدة
- من يحلم مرتين
- الحزن الابيض
- كوابيس
- جبهة قلم
- الماء والكهرباء والعمر السعيد


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - حافظة الأسرار