فتحي سيد فرج
الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 13:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خلال نظم الحكم السابقة كنا كمصريين أشبه بالرعايا، لم نكن نتمتع بكافة حقوق المواطنة، فالرعايا لا يملكون سلطة اختيار حكامهم أو محاسبتهم، كما أن الرعايا ليسوا مصدرا لشرعية الحكم . أما المواطنون فهم شركاء في المجتمع بدون تمييز، ويترتب على التمتع بالمواطنة عدد من الحقوق والواجبات المدنية والسياسية يمكن اختصارها في الآتي : -
الحق في المشاركة : من أهم الحقوق السياسية للمواطن الحر حقه في اختيار حكامه ومحاسبتهم وإسقاطهم إذا اخلوا بشروط العقد الاجتماعي، وذلك عبر انتخابات دورية نزيهة تمكنهم من تغيير الحكام وعدم تسلطهم، وحرية المواطن في تشكيل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وحقه في التعبير وممارسة كل أشكال الاحتجاج السلمي مثل التظاهر والإضراب .
الحق في الحرية : مثل حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية، وحرية التنقل داخل الوطن، والحق في التعبير والمناقشة بحرية حول مشكلات المجتمع ومستقبله، وحرية المشاركة في المؤتمرات أو اللقاءات ذات الطابع الاجتماعي أو السياسي .
الحق في المساواة: مثل حقه في التعليم، والعمل، والجنسية، والمعاملة المتساوية أمام القانون، والحصول على المعرفة والمعلومات .
المسئولية الاجتماعية: بجانب هذه الحقوق يجب أن يقوم المواطن بعديد من الواجبات مثل واجب دفع الضرائب، وتأدية الخدمة العسكرية، واحترام القانون، واحترم حرية وخصوصية الآخرين، وصيانة المال العام، وأهمية المحافظة على نظافة البيئة، وحماية نهر النيل .
لم نكن مواطنون في ظل نظم الحكم المطلق، فقد كانت هذه النظم تحكم الشعب كأنها قوة فوقه وسيدة عليه، لأنها لم تستمد وجودها وشرعيتها منه، ولم يكن مناط اهتمام هذه النظم العمل من أجل الصالح العام وتلبية مطالب الشعب لأنها لم تكن منه بل كانت عليه .
#فتحي_سيد_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟