أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شعيط ومعيط وجرار الخيط وما بينهم














المزيد.....

شعيط ومعيط وجرار الخيط وما بينهم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 09:17
المحور: كتابات ساخرة
    


لعل اهم انجاز حققته الحكومة في جمهورية العراق الايرانية طيلة الثمان سنوات الماضية انها روجت لسلعة تجارية لاقت ترحيبا من المستهلكين من كلا الجنسين.
هذه السلعة تسمى ايها السادة "سوء القصد والنية مع سبق الاصرار" فالتصريحات التي توالت ومازالت منذ 8 سنوات تقصف بيوت الناس وتدخل الى الاسماع والبصائر دون استئذان حققت غرضا واحدا فقط وهو ان يتناول المشاهد او القارىء العراقي قليلا من هذه السلعة واذا لم يستطع شرائها فعليه بالقطن يضعه على اذنيه.
اطنان التصريحات هذه ولّدت قبل سنوات حالة من اللامبالاة لدى الفرد العراقي تطورت في الاونة الاخيرة لتصبح حجر الاساس في توفير سوء القصد بكل مايقال حتى ولو كان جزءا منه هو عين الحقيقة.
فلم ينفع تصريح المسوؤلين بان المواد الغذائية المنتهية الصلاحية قد اتلفت لانهم يجدوها في الاسواق ولم ينفع نفي عمداء وزارة الصحة ما تناقل عن وجود اشعاعات سرطانية في المواد الغذائية القادمة من سوريا وتركيا وبكل قلة ادب يقولون ان هذه الانباء عارية عن الصحة وبدلا من ان يلجأ المواطن العراقي الى اقرب وسيلة للتأكد من ذلك يضيف رقم من فقرة "عارية عن الصحة" الى دفتر ملاحظاته ليجد انها تكررت اكثر من 100 مرة خلال الشهرين الماضيين.
امس الاول اعلنت الجهات الصحية في عدد من المحافظات عن قيامها باتلاف اطنان من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، وتأتي هذه الحملة بعد وصول تقارير مؤكدة من لجان التقييس والسيطرة النوعية تفيد بصحة هذه المعلومات.
ولم "يعبر" هذا الفلم على المستهلكين الذين يعرفون جيدا ماالقصد من وراء هذه الحملة. نحن نعيش الان في اجواء رمضان والصائمون لايستغنون عن شراء اللحوم الحمراء او البيضاء، وبما ان اللحوم الحمراء المستوردة من دول الجوار فاسدة فلابد اذن من الاقبال على اللحوم البيضاء، وهذه اللحوم لاتتوفر الا عند وكلاء المرجعية لانها مذبوحة حلالا ونظيفة على الطريقة الاسلامية ومقّطعة حسب مايريد شرع هؤلاء. (بالمناسبة معظم اللحوم اللبيضاء قادمة من الهند وباكستان).
اذن الشباب مسكوا بداية الخيط في هذه الثروة التي نزلت عليهم من السماء ومراحلها كالآتي:
1- نشر الاخبار المكثفة عن اتلاف اطنان من المواد الغذائية المسرطنة.
2- الادلاء بتصريحات متتالية من لجان التقييس والسيطرة النوعية للتأكيد على ذلك.
3- الايحاء الى الناس بان اللحوم البيضاء وخصوصا المحلية منها هي اكثر صحة على معدة الصائم لا بل انها سهلة الهضم خصوصا اذا كانت منتجة في معامل التفريخ في كربلاء والنجف والكوفة وماجاورها.
4- ما ان ينتهي شهر رمضان حتى يعود اعضاء لجنة المقاييس والنزاهة الغذائية الى شخيرهم بالقرب من معامل التفريخ بعد ان تصدر اليهم التعليمات بالسكوت الطوعي.
ويستعد بعد ذلك اصحاب المحابس الى تهيئة "خرفان" عيد الاضحى التي ستكون كما وصفها احد مسوؤلي الرقابة الصحية في وزارة حقوق الانسان ضمن المواصفات والشروط المدونة في كتب السيرالذاتية ونوادر التاريخ.
لم يذهب باحدهم الشطط حين قال: عيد الفطر يسمونه العيد الصغير وهو يحتاج الى لحوم بيضاء صغيرة اما عيد الاضحى فهو العيد الكبير ويحتاج الى الخرفان وخصوصا تلك القادمة من الصحراء الغربية وبينهما تكبر الكروش وتصغر العقول.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق فقط يمكن ان تتزوج بالوكالة
- فقدان -قندره- برلمانية في المنطقة الخضراء
- عيني صلاح وين القطار المعلق؟؟
- حزب الخضر يرفع شعار أتعلّم الواوي على أكل الدجاج
- -استاذ .. ممكن اروح للتواليت-
- محطة لل(الحبربش) واخرى للحزب الشيوعي
- وريقة من يوميات محتار بالحرارة
- عبوسي الطيار يعرف هندي
- زواج طويل العمر
- الطرق الواضحه في سكسوكة الوجوه الكالحه
- موتى النجف لايهربون ابدا
- كافي عزايم مام جلال
- اقرأوا معي سورة الفاتحة رجاء.... الفاتحه
- ألانتحار على الطريقة التركية
- حكاية صيني يحجي عراقي
- العانسون والعانسات... البطّالون والبطّالات
- رقصني ياجدع
- جارتي البريطانية تحب التمر العراقي
- حلم ليلة شتاء باردة جدا
- مجلس-الامة-.. كل عن المعنى الصحيح محرّف


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شعيط ومعيط وجرار الخيط وما بينهم