أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير قوطرش - بين المؤامرة الخارجية, والمؤامرة الداخلية في سوريا














المزيد.....

بين المؤامرة الخارجية, والمؤامرة الداخلية في سوريا


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




منذ أن اندلعت انتفاضة الكرامة ,والتي تحولت إلى ثورة الكرامة ,تحت شعارات اجتماعية وسياسية ,طالبت بالعدالة والحرية والديمقراطية .
تصدى لها النظام الشمولي بواسطة قواه الأمنية وقسم من جيشه العقائدي ,وبدل الاستجابة لمطالب الشباب المحقة والشرعية ,استخدم كل ما لديه من فنون القمع والاستبداد من أجل إسكات صوت الشباب الثائر الذي أصر على التغير مهما كانت التضحيات....سلمية المظاهرات ,التي لم يتعود عليها نظام تم تأهيله على القمع والوحشية ,جعلته يفقد صوابه ,وبدا ذلك واضحاً في خطابات الرئيس وتصريحات المسؤولين ,التي جاءت تخاطب مجتمعاً وكأنه لا ينتمي إلى النسيج السوري , لقد حاول الرئيس منذ خطبته الأولى التلميح إلى موضوع تكرر في كل الثورات العربية ألا وهو المؤامرة.
وطبعاً سيطرت هذه المقولة القديمة الجديدة على كل وسائل الإعلام الرسمية ,وصارت تبرر القتل والاعتقال ,قتل الشرفاء من أبناء الوطن ومن قوات الأمن والجيش الذين رفضوا الانصياع لأوامر القتلة معللين ذلك بأنه من فعل المؤامرة الخارجية.
التآمر الخارجي على سوريا ليس جديداً ,وقد تعود الشعب السوري بأن قدره منذ الاستقلال وحتى يومه هذا هو التآمر المستمر على سيادة ووحدة الشعب السوري ,وذلك لاعتبارات إقليمية ودولية من جهة, ولخصوصية الشعب في سوريا الذي حمل ومازال يحمل الهم الوطني لكل الوطن العربي من جهة أخرى .
والمؤامرة الخارجية ليست ضد النظام كما يدَّعي النظام نفسه ,إنها ضد سوريا بكل مكوناتها .
وكون النظام في الحقيقة هو المتآمر ,هو المحتل الداخلي, الذي تأهلت قواه الأمنية على قمع الشعب ,وعلى سرقة قوت يومه ,وحماية الفساد في كل مؤسساته,و على حرمان المواطن من أبسط مبادئ الحرية ,هذه هي المؤامرة الكبرى التي مورست على الشعب السوري.
ببساطة هذه هي المؤامرة الداخلية .
ليست المؤامرة الخارجية هي التي أخرجت الناس إلى الشارع كما يدّعي النظام.وليس الشباب السوري هو من يغرر بهم بفعل المؤامرة الخارجية ليخرجوا وهم يعلمون بأن مصيرهم إما الموت ,أو الاعتقال,
أوالتهجير. خرجوا يتظاهرون نتيجة المؤامرة الداخلية والاحتلال الداخلي مصممين وواثقين من النصر الأكيد على من تآمر عليهم من أبناء جلدتهم ,الذين مارسوا عليهم أبشع أنواع القهر والتعالي والتجبر بواسطة الأجهزة الأمنية القمعية المتعددة طيلة فترة هذا الحكم .
لو كانت هناك مؤامرة خارجية فهذه مسؤولية النظام بالدرجة الأولى للتصدي لها بحكمة دون قتل الأبرياء(الفين من الشهداء الشباب إلى جانب عدد من الشهداء من قوى الأمن والجيش الذين قتلتهم أيادي القمع الأمنية) ,وهذه هي مسؤوليته طالما هو على رأس الحكم, وهذا هو واجبه لأن قواه الأمنية المتعددة تعيش من الضرائب التي يدفعها المواطن ذو الدخل المحدود .
إن تعاطي النظام مع الثورة السلمية بالقمع والقتل هو الذي سينجح المؤامرة الخارجية إن وجدت ,وهي موجودة على الدوام ....
إن المؤامرة الخارجية ستنجح,لأن المتآمرين من الخارج أعطوا الكرت الأخضر للسلطة الأمنية , بقولهم أضربي ونحن ننتظر من رأس الهرم الإصلاح ,( لكن ليكن على أقل من مهله, ولا مانع من قتل المتظاهرين يومياً على أن لا يتجاوز العدد المقبول , حتى لا يثور الرأي العام العربي والعالمي النائم أصلاً). أنهم يريدون من النظام إصلاح مع طغيان ,هم يعملون على تحقيق مصالحهم والنظام الغبي يسهل لهم ويمهد الطريق بتصديه لإرادة التغير المشروعة ,بالمزيد من التآمر الداخلي على شعبه.
وبعد ذلك , ومع كل أسف سينقض المتآمرون الفعليون من الخارج على سوريا الجريحة ,على الشعب الجريح .وسيطلب النظام إن وجد حتى الوقت المعلوم !!!!! الدعم والعون من الشعب ,لكن الشعب سيقول له ( اذهب في ستين داهية) عدونا أرحم منك.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قصص الثورة في سوريا
- تأخرتم يا رفيق يعقوب كرو ولكن لا بأس
- عمال التنظيفات(الزبالة) هم بعض من شبيحة نظام الأسد.
- سوريا وشعارات ..الحرية, ولا إله إلا الله
- أين هو حزب البعث في سوريا؟
- عن أي حوار يتحدث وزير الإعلام السوري .
- أين شباب دمشق وشباب حلب؟
- بعض من أوجه النفاق في سوريا.
- الحرية يا شباب سوريا
- بين الكرامة الوطنية ,والكرامة الإنسانية في سوريا
- رجاء إلى بعض المعارضين السوريين خارج الوطن.
- الرئيس الأسد يعتبر الثورات الشبابية صرعة جديدة
- متى استعبدت الناس (يانظام آل الأسد) وقد ولدتهم امهاتهم أحرار
- إلى شباب سورية الحر
- ثورة الشباب ,ثورة الفوضى الخلاقة.
- الأمور ,التي نعرفها ولا نعرفها عن القذافي.
- سنقاتل حتى أخر طلقة
- راحت السكرة ,وجاءت الفكرة.(ثورة مصر)
- لا بديل إلا الاخوان المسلمين
- ثورة الثورات الشبابية


المزيد.....




- -فجأة سمعنا طلقات نارية-.. ترامب يروي ما حدث بالتفصيل لحظة م ...
- رئيس وزراء العراق يكشف عن موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الد ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم مواطنا قصاصا وتوضح كيف قتل زو ...
- مراسلتنا: مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية يجيز مناقشة عريضة عز ...
- -الشاباك- يعلن إحباط محاولة اغتيال خطط -حزب الله- لتنفيذها
- الحرب الروسية الأوكرانية: مليون قتيل وجريح في حصيلة مروعة
- إعادة سكان الشمال هدف إسرائيلي جديد لحرب غزة
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1960 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ...
- ميلوني: سعداء بتعيين مرشحنا نائبا لرئيسة المفوضية الأوروبية ...
- القوات المصرية تنقذ 3 سياح في البحر الأحمر


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير قوطرش - بين المؤامرة الخارجية, والمؤامرة الداخلية في سوريا