سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 21:27
المحور:
الادب والفن
سَنامٌ مُعشِبٌ بالسفر
*-**-**-**-**-**-*
سامي العامري
-----------
طوق وخطى
*-*
ناديتُ : مغفورَ الذنوبِ تظلُّ
يا وطنَ الشروق الآتي
وإذا هجرتُكَ ساعةً
والظنُّ إحسانٌ
فَقُلْ
مغفورةٌ حسناتي
!
ذاك الغيابُ
على الثرى
ذاك الجوابُ
فهل تَرى
حتى أشارت بالأصالةِ عن يدي
خطواتي
---
يقظة
*-*
إنْ أفقتِ
وقد صرتِ
أقربَ لي من قريبْ
فرفقاً بقلبكِ
لا توقظيه
ولا تربكيه
فكم عندنا غارقٌ في الزبيبْ
!
---
جباه
*-*
يا قمحُ يا ابنَ الشمسِ
ما أعلى جباهَ مَسرَّتِكْ
وأنا أشِّذرُ فيكَ نبضي
مثل صِيتٍ للفراشِ
وعسجدٍ من غُرَّتِكْ
---
الطائر النقار
*-*
كالطائر النقّارِ يتشبث بجذعِ الحياة
ينقره ليطَّلع على أسرار الخضرة
التجددِ
الحُبِّ
وإنْ لم يجد شيئاً
ارتاحََ ضميرُهُ
وتلذَّذَ
ولو بوردة العدم
---
تموز غربي
*-*
أيها الصيفُ
لَكَم تنضحُ أغصانٌ ثمارا
أيها الصيفُ
شقيقٌ لكَ في بغدادَ
هل أعطاكَ يوماً
سِرَّهُ ثُمّ استدارا !؟
---
وعدٌ
*-*
كم أنت جميلةٌ أيتها الشابةُ
ولو أحببتِني
لأصبحتِ أجملَ بكثير
ولأنك ستصبحين أجمل
فلن يدَعَكِ أحدٌ لي
ورغم ذلك أرضى
!
---
زحام
*-*
حديقةُ البيت وغبطةُ الصديقِ
والشمسُ التي في قلب أمي
تحتمي
وضحكةُ القصائد الأولى
وحربُ الظلامْ
أقولُ
كلُّ هذا الزحامْ
ماضٍ وقد بارحتُهُ
فما لهُ أعشبَ فوق السنامْ !؟
---
على جناح ورقة
*-*
الطفلُ يكشفُ بعضَ ما يُخفي شراعٌ
من ورقْ
حلمَ الرحيلِ الأوليَّ
وحَبسَ دفقات القلَقْ
-----
برلين
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟