مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 23:59
المحور:
الادب والفن
من رسائل للوطن : رسالة عدد............ .؟
أطنان من الرسائل كتبتها للوطن , رسائل بعدد الأيام والسنين , بعمق الشوق والحنين
ألف ألفين رسالة ... . مليون لا أدري ..!؟
*
في الصباح .. تليق بك الأناشيد
يا وطني
كل الأغاني الوطنية ..والعاطفية تعشقك
هي لك .. يا وطني
موسيقى الفجر ..أغاني الطيور .. والنوارس
وأناشيد الأطفال
واّمال الشباب .. وحب الأمهات
نهديها لك .. يا وطن الجمال
يا زهرة المتوسّط ..
صلواتنا .. تضرعاتنا.. كرّسناها .. كلها لك
يا وطني المبارك
لخلاصك من براثن المغتصبين
من مقصلة القمع
يا وطني.. يا نورالعيون .. وضوء الجبين
لكي تعود الكلمة كما كانت
للشعب .. للأحرار .. والثائرين
والمتعبين
يا وطن الكادحين ..
نذرنا أن نمشي أرضك حفاة ..
فوق ترابك المقدّس
يا وطن الماء والخضرة .. والطين
لقد نذرنا أن نقبل ثراك
المجبول بدم الشهداء .. والأبطال
يا وطن البطولات .. كلنا فداك
نحن والشباب .. والأطفال
نذرنا أن نضئ الشموع في معابدك
يا وطن المعابد والكنائس .. والجوامع والمساجد والأوابد
والمؤمنين .
دمشق الماّذن والأجراس
نذرنا.. ونذرنا للمقدسات
نرجع إليك سالمين
نكحل عيوننا .. بمرأى وجهك الغالي الثمين
الباسم الصبوح .. كفارس عربي
كشاب شرقي السمات
لله ما أروع الصباح في ربوعك .. وتلالك !؟
نذرنا أن نشرب منك وعندك ماء الصحة من " نبع بقين " ..
ونبني عند سفوحك خيمة للمشردين
نفرش فيها البساط الأثري , محفوظ إرث من أهلنا
نشم فيها رائحة الإنتماء .. والشرف العنيد
نستند إلى أوتادها العميقة .. وأمامنا بوادينا الذهبية
هناك نستريح من عناء التشرد والسير الطويل
نستريح من خناجر السفر .. ومسامير الغربة
من عناء الترحال .. والنقل والتنقيل
هناك ... نتربّع في صدر خيمتنا الوديعة الهادئة
مع القهوة العربية .. ونار دفء الوطن .. .!......................... 1987
* *
رسالة إلى دمشق :
أحجارك السوداء
يا عاصمتي الشمّاء
مرصّعة فوق طرقاتك القديمة
كم هي جميلة ؟ منظمة .. ؟ ونظيفة .. ؟
ومياه ( الفيجة ) العذبة
تجري في عروقك .. ونسغك
فتزيدك حضارة .. وجمالاً .. وزهواً.. ورطوبة و.. وتألقاً
تزيدك إحتراماً ..
أشتهي شرب كأس ماء صاف .. من بحيراتك الفضية و" طاسات سبيلك النحاسية " ..
فقط ,, ماء صاف في هذا الصباح الملون
هذا الصباح الظامئ لمياه الوطن ..
كيف ترضين يا دمشق الحلوة
لهذا الجمال .. وهذه ( القداسة ) .. وهذه العراقة
تدوسها وتهشمها وتدنسها جزمات ثقيلة .. جزمات عسكرية
جزمات وحشية – همجية – بربرية ؟
كيف ترضي يا مدينتي العاشقة
اللاهبة
والراقصة .. على مسارح الغوطة .. وروابي ميسلون
المدينة الراكعة .. على شواطئ بردى
النائمة في صفحات التاريخ ..
الزاهية في كل حقبة .. وعصر قديم وجديد
كيف هذا ..؟ وهذه النعال الحاقدة .. الملوثة بدم الشعب العربي
تدوس فوق جسدك الطاهر
جسدك المعطّر بنكهة الياسمين
يا عاصمة الشعراء والياسمين ..؟
من مؤلفي : أساور .. ورسائل للوطن
تحية للجميع ... مريم نجمه / 7 / 8 / 2011
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟