أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلاح الزركاني - الحكومة ومزايا الفساد














المزيد.....

الحكومة ومزايا الفساد


فلاح الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 19:18
المحور: كتابات ساخرة
    



لايكاد ينتهي يوم قائض على العراقيين الا ونسمع انه تم الكشف عن قضية فساد كبرى متورط فيها احد الوزراء او الوكلاء او النبلاء من هذا الحزب او ذاك او من هذه الكتلة او تللك ويهب جميع المخولين وغير المخولين بالتصريح بالوقوف ضد الفساد والمفسدين ولكن لاتكاد تنتهي ضهيرة اليوم حتى تجد اولئك المتصارحين ينصرفون واحدا تلو الاخر في البحث عن ثغرة في قضية الفساد او القاء اللوم على احد البسطاء او العودة الى المادة 36 ب اذا اعجزتهم الحيل ومن لم يجد منهم فصيام يوميين متتابعين ثم التصريح بان هذه القضية مسيسة وتهدف الى التسقيط السياسي ولعل الفائدة التي تحصل عليها جميع العراقيين هي اتساع فهمهم لكل المصطلحات السياسية غثها وسمينها لذلك لم يعد من احد يصدق تللك الاكاذيب وضاع ابتر بين البتران فبالامس القريب صوت مجلس النواب الموقر ضد سحب الثقة عن مفوضية الانتخابات (السامية )العليا بحجة انه فساد صغير لايصل المبلغ فيه الى المليار دولار ولربما كان صفقة سياسية على طريقة شيلني واشيللك او لربما تدخل بعض (الخيرين )لفض النزاع عشائريا او قوميا او طائفيا
ضاربين بعرض الحائط دور الجماهير واهميته ولكن النتيجة المرة ان هؤلاء الممثلون للشعب تجاوزوا رغبات الشعب واختزلوها برغباتهم والله الموفق والادهى من ذلك هو تصريحاتهم التي لم تنكر وجود فساد ولكنه تافه قياسا الى القضايا المنظورة والمخفية الاخرى بل اشد من ذلك اتفاق جميع الكتل بلا استثناء على استغفال الجماهير ومطالباتهم دعما لشخصيات ودمى تحركها دوافع شتى وليس من الغريب ان الانتخابات القادمة ستكون الاولوية لجميع الكتل هي مكافحة الفساد الشعبي كالاصرار الجماهيري على تقديم الخدمات فهذا فساد اخلاقي من جهة المواطن او القضاء على البطالة فهذا فساد ديني وان الشعب لايؤمن بالقضاء والقدر او مكافحة المفسدين وهذا تدخل سافر من قبل الناس في القضاء ( المستقل ) والعادل ولربما يكون من المناسب على جميع الاطراف السياسية البحث عن مواطنين اخرين لاعادة انتخابهم .
ولعل من المناسب اكثر البحث عن ضحايا لاحول لهم ولاقوة ليلبسوهم قضايا الفساد الكبرى عملا بالمثل الشعبي ( انا واخوي على ابن عمي) او لعل المناسب الاعظم الغاء هيئة النزاهة كما صرح البعض عملا بالترشيق الوزاري فليس من المناسب وجودها طالما أن ربع الحكومة والبرلمان والكتل الساندة او المعارضة هم لاتنطبق عليهم مواصفات الفاسدين ( مع الاخذ بالاعتبار) ان هذا الربع قد يكون ذكيا بما فيه الكفاية ليتخلص من قضايا الفساد التي بذمته.وعليه فأن دور هيئة النزاهة اصبح لاغيا بحكم المنطق والعقل من خلال رؤية السياسين لها وقد تكون الحجة ثابتة بالدليل وهي لماذا نضع القيود طالما اننا لانستطيع ايقاف الفساد او تطبيق العدالة بحق المفسدين ولماذا نترك جهة تعمل لمكافحة الفساد طالما ان قراراتها تنقض في النهاية وسيخرج المسؤول ( الفاسد) !!! زي الشعرة من العجين، وكفا الله المؤمنين القتال والنضال والجهاد والاحتجاج والشعب وكفاهم شر الفساد والمفسدين وهيئة النزاهة والرقابة المالية والمفتشيين العموميين ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية لحقوق الانسان والمرأة والطفولة والاغذية و....و.....و....الخ .
ولربما يخرج علينا احد السياسين البارعين عاجلا مطالبا بالغاء البرلمان والحكومة عملا بمبدأ الترشيق وترك العراق ( للعراقيين ) ولا شقائهم العرب واصدقائهم الاجانب يستثمروا ويستحمروا ويستوردوا ويصدروا ما جادت به ايادي البسطاء في الصين والهند من طعام وطاقة ولعب اطفال وسيارات ونساء وعمالة رخيصة بينما يجلس العراقيون في بيوتهم ( ان وجدت) معززين مكرمين كتنابلة بغداد ينتظرون سقوط التمر العراقي في حر الصيف اللاهب وليتركوا كل شئ للساسة المبجلين ليفكروا ويعملوا عنهم ( ولا فساد ولاهم يحزنون).



#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام والسلطة والمجتمع
- لماذا لااكون نبيا؟
- لما يخشى الزعماء كشف مصالحهم الماليه
- رحمة وافساد الذوق العام
- مرحبا ... رحيم العكيلي
- انتخابات اخرى اخيرة
- الخطاب الاعلامي الاسلامي
- المفارقة التاريخية في التحول الايديولوجي
- الحكومة والتدخين
- الرؤيا التاريخية
- دولة الحمقى
- استلاب الفكر الديني
- الردع وثقافة النزاهة
- المجتمع القبلي، الحداثة وصيغ القانون
- الثقافة البنيوية الجمعية
- المجتمعات ونظرتها للفساد
- النزاهة بين التلقي ونجاح المهمة


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلاح الزركاني - الحكومة ومزايا الفساد