أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - درويش لا يسقط, لكن الاعلام الفلسطيني ساقط اصلا:














المزيد.....

درويش لا يسقط, لكن الاعلام الفلسطيني ساقط اصلا:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 18:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


[email protected]


من الواضح ان تغييب المواطن الفلسطيني عن قضيته هو قرار سياسي تعمل به مؤسسات الاعلام الرسمي الفلسطيني, وان احد وسائل واساليب هذا الاعلام في تحقيق هذا الهدف هو تقريف مواطننا,
بل يبدوا ان مؤسسات اعلامية فلسطينية عادت بنا الى مرحلة نمط الانتاج الاقطاعي, فتقاسمت اعلامنا تقاسما وراثيا لا يسقط معه حق التملك. وما على الشعب الا ان _ يرعى_ ما تنتجه ارض اقطاع الاعلام الفلسطيني هذا, فلماذا نعيب على منتجي مسلسل في حضرة الغياب, في الحين الذي يجب علينه به, وقف مهزلة الاعلام الفلسطيني الذي لا يعدو ان يكون كما هو قرارنا السياسي _ ذيلا في حركته ومواقفه _ للحركة الاقليمية بما فيها تابعيته حتى للاعلام الصهيوني,
لناخذ مثلا تجسيد الاعلام لشخصيتنا الثقافية الفلسطينية في صورة بياع العرق سوس, ولنرى الاسئلة التي يوجهها للمواطن الفلسطيني, وكم ترسخ القناعة بالحق القومي اليهودي في فلسطين, وكم يساهم اعلامنا في انكار استقلال الشخصية القومية الفلسطينية وتاكيد الادعاء الصهيوني بان الشخصية القومية العربية والاسلامية هي شخصيتنا الفعلية,
ان مؤسسة اعلامية ليست ذات شخصية وطنية مستقلة هو طابع مؤسساتنا الاعلامية التي باتت زورا وبهتانا تحمل اسم مؤسسات فلسطينية, فكيف لنا ان نلوم منتجي هذا المسلسل. وهل فعلا مؤسسات الاعلام الفلسطيني ادرى منهم بشخصية محمود درويش؟ لا اظن
ان محمود درويش هو الشخصية الايديولوجية لشفافية الاحساس الوطني الفلسطيني المستقل, وحتى نجد من يجسد منه هذه الشخصية فعلينا ان ندرك _ نحن اولا_ معنى الشخصية الايديولوجية لشفافية الاحساس الوطني الفلسطيني, فاذا كان الهرم السياسي الفلسطيني جميعه وبحجمه الرسمي والفصائلي والاهلي الكامل لا يملك هذه المعرفة فهل نتوقع من فراس ابراهيم القدرة على تجسيدها, حتى لو كان مخلص النية
ان اللغة العربية تنقل الوصف لكنها لا تنقل ذات الاحساس, والا لشعرت كل امراءة باحاسيس ام الشهيد ولان ذلك لا يحدث يبقى في مشاعر حزن المراة فرح ان ابنها سلم, فجوهر اللغة هو التعبير عن الخصوصية, حتى وان تشكلت من نفس الالفاظ فانها لن تحمل وتنقل الخصوصية من الى طرف فكيف والخصوصيات متعددة ومتنوعة ومتباينة, فشتان بين سائح ثري يقول لمومس في اوروبا وامريكا _ احبك_ وبين ان يقول محمود درويش لارض وطنه احبك, واين سنجد في المنطقة من يحن لخبز امه ويخجل من دمعها؟
ان اعلامنا مثل قرارنا السياسي مغترب, ووحدها مناراتنا الثقافية هي التي لا تزال تحافظ فينا على الوطن, وخارج هذا الاطار يغترب الامنا, وهذه المنارات لا تزال هي الثابت الفلسطيني _الوحيد_ الصامد على وطنيته, اما ما عداها فهو على هذه المسافة او تلك من الاغتراب عن الوطن والوطنية, فلماذا تحتجون امام وعلى التليفزيون الفلسطيني عوضا ان تطلبوا له شفاء وطنيته نفسها او ليست هي ايضا احد مجالات مساومات عملية التفاوض, في حين ان _ الوطنية الصهيونية_ ليست في هذا المجال ,
ولماذا نعترض على كون منتجي المسلسل مرتزقون يبحثون عن لقمة عيش, اذا كانت قضيتنا كلها مجال ارتزاق. تعاني الضفة من عجزه وتتمتع غزة بفائضه. اليس انتاجنا الاعلامي كله الثقافي والسياسي مرتزق ايضا, ويبحث عن لقمة العيش.
ان الترقيع يلبسنا فعلا ثوبا, لكنه يعمل منا فرجة ومن الواضح ان _ثوب وعينا الوطني مرقع_ وما الاعلام الفلسطيني فيه سوى رقعة مميزة اللون, خاصة ان الاخ ياسر عبد ربه هو رب اعلامنا الفلسطيني, فلا تستغربوا ان يلدغ اعلامنا كما يلدغ السيد عبد ربه, ولا تستغربوا ان تلدغ بالتالي قضيتنا وحقوقنا تبعا لذلك
حتى الامس كان محمود درويش شهيدا ومنارة فلسطينية اما اليوم وبيد التلفزيون الفلسطيني فقد اصبح تنازلا عن احد الثوابت الوطنية الفلسطينية, فلتفخر مؤسساتنا الاعلامية ببراغمتيتها الاعلامية فهي تماما لى مستوى براغمتيتنا السياسية فالاعلام تؤام السياسة,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافق المنظور للوضع السوري:
- ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟
- كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للق ...
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة
- قراءة في حركة التموضع الجيوسياسي الاقليمية
- معنى اعتراف سوريا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م؟
- اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:
- حنظلة ناجي / تفوق الاحساس على الوعي:
- سعة فاعلية مقولة الفوضى الخلاقة وموقع التسوية منها:
- الفارق الرئيسي بين بوش واوباما ونتائجه العالمية:


المزيد.....




- ذرفتا الدموع.. شاهد المغنيتان أديل وسيلين ديون تتعانقان بحفل ...
- قازان تكشف عن مروحية تزامنا مع -قمة بريكس-
- بوليتيكو: أمين عام -الناتو- -يؤكد- وجود قوات من كوريا الشمال ...
- ورقة بحثية: واشنطن موّلت 70% من تكلفة الحرب الإسرائيلية على ...
- حريق ضخم في مخازن عراقية.. ما علاقة -التفحيط-؟
- قصة إقليم دارفور الذي تتزايد التكهنات عن احتمال -انفصاله- عن ...
- دعوات أمريكية وأوروبية للتحقيق في -مخالفات- انتخابية في جورج ...
- عرب ضمن الأكثر استهلاكًا لها عالميًا.. هل تناول المعكرونة صح ...
- لماذا تستمر إجراءات جائحة كورونا في تقسيم المجتمع الألماني؟ ...
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي يبحث تعيين مبعوث لسوريا دون تطب ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - درويش لا يسقط, لكن الاعلام الفلسطيني ساقط اصلا: